الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فوا

صفحة 2458 - الجزء 6

  والفَنَا مقصور: عِنَب الثعلب، الواحدة فَنَاةٌ. قال زهير:

  كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فى كلِّ منزلٍ ... نزَلْنَ به حَبُ الْفَنَا لم يُحطَّمِ

  ويقال: هو شجرٌ له حَبٌّ أحمر تُتَّخذ منه القلائد.

  والْفَنَاةُ أيضاً: البقرة، والجمع فَنَوَاتٌ.

  والْأَفَانِى: نبتٌ ما دام رطْبا، فإذا يبِس فهو الحَمَاطُ، واحدتها أَفَانِيَةٌ، مثال يمانيةٍ.

  ويقال أيضاً: هو عنب الثعلب.

  أبو عَمرو: فَانَيْتُهُ، أى داريته. قال الكميت:

  * كما يُفَانِى الشَمُوسَ قائِدُهَا⁣(⁣١) *

  الأموى: فَانَيْتُهُ: سَكَّنْتُهُ.

[فوا]

  الْفُوَّةُ: عُروقُ يصبغ بها، وهى بالفارسية «رُوِينَهْ». وتقديرها حُوَّةٌ وقُوَّةٌ.

  وثوبٌ مُفَوَّى، أى مصبوغٌ بِالْفُوَّةِ، كما تقول: شئ مُقَوَّى من القوّة.

[فى]

  فِى حرف خافض، وهو للوعاء والظرف وما قدَّر تقديرَ الوعاء. تقول: الماء فى الإناء، وزيدٌ فى الدار، والشكُ فى الخبر.

  وقد يكون بمعنى عَلَى كقوله تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}. وزعم يونسُ أنَّ العرب تقول: نزلت فى أبيكَ، يريدون عليه.

  وربَّما استعمل بمعنى الباء، قال زَيد الخيل:

  ويركب يوم الرَوْعِ فيها فوارسٌ ... بَصيرون فى طعن الأباهر والكُلَى

  أى بطعن الأباهر والكُلَى.

فصل القاف

[قبا]

  الْقَبَاءُ: الذى يُلبَس، والجمع الْأَقْبِيَةُ.

  وتَقَبَّيْتُ قَبَاءً، إذا لبِستَه.

  والْقَبْوُ: الضَمُّ. قال الخليل: نبرةٌ مَقْبُوَّةٌ، أى مضمومة.

  وقِبَةُ الشاة، إذا لم تشدَّدْ يحتمل أن تكون من هذا الباب والهاء عوض من الواو، وهى هَنَةٌ متَّصلة بالكَرِشِ ذات أطباق.

  وقُبَاءُ⁣(⁣٢) ممدودٌ: موضعٌ بالحجاز، يذكَّر ويؤنث.


(١) صدره:

تقيمه تارة وتقعده

(٢) فى القاموس: وقباء بالضم ويذكّر ويقصر.