الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قعا

صفحة 2465 - الجزء 6

  فما رَوْضَةٌ من رِيَاضِ القَطا ... أَلَثَّ بها عارِضٌ مُمْطِرُ

  والقَطاةُ: مقعد الرِدف، وهو الرديف.

  قال امرؤ القيس:

  * كَأَنَّ مكانَ الرِدْفِ منه عَلَى رالِ⁣(⁣١) *

  يصفه بإشراف الْقَطَاةِ. والرَألُ: فَرخ النعام.

  والْقَطْوُ: مقاربة الخطو مع النَشاط؛ يقال منه: قَطَا فى مشيته يَقْطُو، واقْطَوْطَى مثله، فهو قَطَوَانٌ بالتحريك، وقَطَوْطًى أيضا على فَعَوْعَلٍ، لأنه ليس فى الكلام فَعَوْلَى وفيه فَعَوْعَلٌ مثل عَثَوْثَلٍ.

  وكساءٌ قَطَوَانِىٌ.

  وقَطَوَانُ: موضعٌ بالكوفة.

[قعا]

  أَقْعَى الكلب، إذا جلسَ على استه مفترِشاً رجلَيه وناصباً يديه. وقد جاء النهى عن الْإِقْعَاءِ فى الصلاة، وهو أن يضع أَليتَيه على عقبيه بين السجدتين. وهذا تفسير الفقهاء، فأمَّا أهل اللغة فَالْإِقْعَاءُ عندهم: أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتسانَدَ إلى ظهره. وقال⁣(⁣٢):

  فَأَقْعِ كما اقْعَى أبوك على اسْتِهِ ... رأَى أَنَّ رَيْماً فوقه لا يُعادِلُهْ⁣(⁣٣)

  وفى الحديث أنّه ÷ «أكل مُقْعِياً».

  أبو زيد: قَعَا الفحل على الناقة يَقْعُو قَعْوًا وقُعُوًّا، على فُعُولٍ، مثل قَاعَ. وقد يكون القُعُوُّ للظليم أيضاً.

  قال ابن دريد: امرأة قَعْوَاءُ: دقيقة الساقين.

  والْقَعْوُ: خشبتان فى البَكْرة فيهما المِحور؛ فإذا كان من حديدٍ فهو الخُطّاف.

[قفا]

  الْقَفَا مقصور: مؤخّر العنق، يذكّر ويؤنّث.

  قال يعقوب: وأنشدنا الفراء:

  وما المولى وإنْ عَرُضَتْ قَفَاهُ ... بأَجْمَلَ للمحامد من حِمارِ⁣(⁣٤)


(١) صدره:

وصم صلاب ما يقين من الوجى

(٢) المخبل السعدى يهجو الزبرقان بن بدر.

(٣) قال ابن برى: صواب إنشاد هذا البيت «وأَقْعِ» بالواو لأنّ قبله:

فإن كنت لم تصبح بحظك راضيا ... فدع عنك حظى أنني عنك شاغلة

(٤) فى اللسان:

بأحمل اللام من حمار