الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مرا

صفحة 2491 - الجزء 6

  بالفتح، وأَمْذَى بالألف مثله. يقال: كلُّ ذكر يَمْذِى وكلُّ أنثى تَقْذِى.

  والْمِذَاءُ: المُمَاذَاةُ. وفى الحديث: «الغَيرة من الإيمان، والْمِذَاءُ من النفاق»، قال أبو عبيد: هو أن يجمع الرجلُ بين رجال ونساء يخلِّيهم يُمَاذِى بعضهُم بعضاً.

  وقال الأموىّ: المَذِىُ، والوَدِىُّ، والمَنِىُّ مشدّداتٌ.

  وأَمْذَيْتُ فرسى، إذا أرسلتَها فى المرعى.

  وربَّما قالوا: مَذَيْتُهُ. حكاه أبو عبيد.

  والمَاذِىُ: العسل الأبيض. والْمَاذِيَّةُ من الدروع: البيضاءُ. وقال الأصمعى: الْمَاذِيَّةُ السَهلة اللّينة. وتسمَّى الخمر مَاذِيَّةً لسهولتها فى الحَلْقِ.

[مرا]

  الأصمعى: المَرْوُ: حجارة بيض برَّاقة تُقدح منها النار، الواحدة مَرْوَةٌ. وبها سمِّيت المَرْوَةُ بمكّة.

  والمَرْوُ: ضربٌ من الرياحين. قال الأعشى:

  * وآسٌ وخِيرِىٌّ ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ⁣(⁣١) *

  ومَرَيْتُ الناقة مَرْياً، إذا مسحتَ ضرعها ليدرّ.

  وأَمْرَتِ الناقةُ، أى درَّ لبنُها.

  والمَرِىُ على فَعِيلٍ: الناقة الكثيرة اللبن.

  عن الكسائى. ويقال: هى التى تَدُرّ على المسح.

  قال أبو زيد: هو غير مهموز، والجمع مَرَايَا.

  ومَرَيْتُ الفرس، إذا استخرجتَ ما عنده من الجرى بسَوطٍ أو غيره. والاسم الْمِرْيَةُ بالكسر وقد تضم.

  ومَرَى الفرس بيديه، إذا حرَّكهما على الأرض كالعابث.

  والريحُ تَمْرِى السحابَ وتَمْتَرِيهِ، أى تستدرُّه.

  ومَرَاهُ حقَّه، أى جَحَده. وقرئ قوله تعالى: أَفَتَمْرُونَهُ على ما يَرَى.

  ومَارَيْتُ الرجل أُمَارِيهِ مِراءً، إذا جادلته.

  والْمِرْيَةُ: الشكّ، وقد تضم. وقرئ بهما قوله تعالى: {فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ} قال ثعلب: هما لغتان، وأما مِرْيَةُ الناقةِ فليس فيه إلَّا الكسر والضمّ غلط.

  والامتِراءُ فى الشئ: الشكُّ فيه؛ وكذلك التَّمَارِى.

  ومَرْوُ: اسم بلد، والنسبة إليه مَرْوَزِىٌ على غير قياس، والثوب مَرْوِىٌ على القياس.


(١) ويروى: «وسمسق»، وهو المرزجوش.

وعجزه:

إذا كان هنز من ورحت مخشما و {هِنْزَمْنٌ}: عيدٌ لهم.