مطا
  فإنَّما ردّه إلى أصله للضرورة، لأنَّه يجوز فى فى الشعر أن يجرى الحرفُ المعتلّ مجرى الحرف الصحيح من جميع الوجوه، لأنَّه الأصل.
  ومَضَيْتُ على الأمر مُضِيًّا، ومَضَوْتُ على الأمر مَضُوًّا ومُضُوًّا، مثل الوقود والصعود.
  وهذا أمرٌ مَمْضُوٌّ عليه.
  وأَمْضَيْتُ الأمر: أنفذْته.
  والتَّمَضِّى تَفَعُّلٌ منه. قال الراجز:
  أصبَحَ جيرانُك بعدَ الخفض ... يُهدى السلامَ بعضُهم لبعض
  وقَرَّبُوا لِلْبَيْنِ والتَّمَضِّى(١)
  والْمُضَوَاءُ: التقدّم. وقال(٢):
  * فإذا حُبِسْنَ مَضَى على مُضَوَائِهِ(٣) *
[مطا]
  المَطَا مقصورٌ: الظَهْرُ؛ والجمع الْأَمْطَاءُ.
  والْمَطِيَّةُ: واحدة المَطِىِ واحدٌ وجمعٌ، يذكَّر ويؤنث.
  والْمَطايَا فَعَالَى، وأصله فَعائِلُ، إلَّا أنَّه فعل به ما فعل بخطايا. وقال أبو العَميثل: المَطِيَّةُ تذكر وتؤنث. وأنشد أبو زيد لربيعة بن مقرومٍ الضّبىّ، جاهلىّ:
  ومَطِيَّةٍ مَلَثَ الظلامِ بَعَثْتُهُ ... يشكو الكَلَالَ إلَىَّ دامِى الأَظْلَلِ
  والتَمَطِّى: التبختُر ومدُّ اليدين فى المشى.
  ويقال: التَمَطِّى مأخوذ من المَطِيطَةِ، وهو الماء الخاثر فى أسفل الحوض، لأنَّه يَتَمَطَّطُ أى يتمدّد.
  وهو مثل تظنَّيت من الظن، وتقضَّيت من التقضُّض(٤). قال رؤبة:
  به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَهِ ... بنا حَرَاجِيجُ المَهَارِىَ(٥) النُفَّهِ
  والْمُطَوَاءُ من التَمَطِّى، على وزن الغُلَوَاءِ.
  والْمَطْوُ: المدّ. يقال: مَطَوْتُ بالقوم مَطْواً، إذا مددتَ بهم فى السير. قال الأصمعىّ: الْمَطِيَّةُ: التى تَمُطُّ فى سيرها. قال: وهو مأخوذ من المَطْوِ،
(١) بعده:
جول مخاض كالردى المنقض
الجَوْلُ: ثلاثون من الإبل.
(٢) القطامى.
(٣) عجزه:
وإذا لحقن به أصبن طعانا
وفى اللسان: فإ ا خنسن
(٤) قال فى المختار: ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى}.
(٥) فى اللسان: «المَطِىِّ النفه».