منا
  ما بين ضراب الفحل إيّاها وبين خَمسَ عشرةَ ليلة، وهى الأيام التى يستبرأ فيها لِقاحُها من حِيالها.
  يقال: هى فى مُنْيَتِهَا، وقد امْتُنِىَ للفحل. قال ذو الرمة يصف بيضةً:
  نَتُوجٍ ولم تُقْرَفْ بما يُمْتَنَى له ... إذا نُتِجَتْ ماتت وحَىَّ سَلِيلُها(١)
  يقول: هى حامل بالفرخ من غير أن يقارفها فحلٌ.
  ومِنًى مقصورٌ: موضعٌ بمكة، وهو مذكّر يصرف. وقد امْتَنَى القومُ، إذا أتَوا مِنًى. عن يونس. وقال ابن الأعرابى: أَمْنَى القوم.
  والْأُمْنِيَّة: واحدة الْأَمَانِىّ(٢). تقول منه: تَمَنَّيْتُ الشئ، ومَنَّيْتُ غيرى تَمْنِيَةً.
  وتَمَنَّيْتُ الكتابَ: قرأته. قال تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ}.
  ويقال: هذا شئٌ رويتَه أم شئ تَمَنَّيْتَهُ.
  وفلان يَتَمَنَّى الأحاديثَ، أى يفتعلها، وهو مقلوب من الْمَيْن، وهو الكذب.
  ومَنَوْتُهُ ومَنَيْتُهُ، إذا ابتليتَه.
  ويقال: لَأُمَنِّيَنَّكَ مَنَاوَتَكَ، أى لأَجزينَّك جزاءك.
  والْمُمَانَاةُ: المطاولة. وقال(٣):
  فإلَّا يَكُنْ فيها هُرَارٌ فإنَّنى ... بِسِلٍ يُمَانِيهَا إلى الحول خائِفُ(٤)
  والْمُمَانَاةُ: الانتظار، وأنشد أبو عمرو:
  عُلِّقْتُهَا قبل انْضِباحِ لَوْنِى ... وجُبْتُ لَمَّاعًا بعيدَ البَوْنِ
  من أجلها بِفتْيَةٍ مانَوْنِى
  أى انتظَرونى حتّى أُدرك بُغيتى.
  أبو زيد: يقال مَانَيْتُكَ غير مهموز، أى كافأتك.
  ومَنَاةُ: اسم صنَم كان لهُذَيل وخُزاعة بين مكّة والمدينة، والهاء للتأنيث وتسكت عليها بالتاء، وهى لغة. والنسبة إليها مَنَوِىٌّ.
  وعبدُ مَنَاةَ بن أُدِّ بن طابخة، وزيد مَنَاةَ
(١) قبله:
وبيضاء لا تنحاش منا وأشها ... إذا مارأتنا زيل منا زويلها
(٢) فى المختار: يقال فى جمعها أَمَانٍ وأَمَانِىُّ بالتخفيف والتشديد. كذا نقله عن الأخفش فى (فتح).
(٣) غيلان بن حريث.
(٤) الهرار: داء يأخذ الإبل تسلح منه. والباء فى بسِلٍّ، زائدة، أى خائف سلا. قاله الجوهرى.