الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نغى

صفحة 2513 - الجزء 6

  وقول الشاعر⁣(⁣١):

  خَيْلَانِ من قَوْمِى ومن أعدائهم ... خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكُلٌ نَاعِى

  قال الأصمعى: هو مِنْ نَعَيْتُ.

  وفلانٌ يَنْعَى على فلان ذنوبَه، أى يُظْهِرُها ويَشْهَرُها.

  واسْتَنْعَى، أى تقدَّمَ، مثل اسْتَنَاعَ. يقال: اسْتَنْعَيْتُ الغنم، إذا تقدَّمْتها ودعْوتَها لتتبعَك.

  الأصمعىّ: اسْتَنْعَى بفلان الشرُّ، أى تتابَعَ به الشرّ. واسْتَنْعَى به حُبّ الخمر، أى تمادَى به.

  واسْتَنْعَى ذِكْرُ فلان: شاع.

  والاسْتِنْعَاءُ: شِبْهُ النِفَارِ. يقال: اسْتَنْعَى الإبلُ والقومُ، إذا تفرَّقوا من شئ وانتشروا.

  والنَّعْوُ: شَقُّ المِشْفَرِ، وهو للبعير بمنزلة التَفِرَةِ للإنسان. وقال⁣(⁣٢):

  خَرِيع النَّعْوِ مضطرب النواحى ... كأخلاق الغَرِيفَةِ ذى غُضُونِ⁣(⁣٣)

[نغى]

  ابن السكيت: يقال: سكتَ فلانٌ فما نَغَى بحرف، أى ما نَبَسَ.

  وسمعت نَغْيَةً من كذا وكذا، أى شيئا من خبر. وأنشد لأبى نُخَيلة:

  لمَّا سمِعتُ نَغْيَةً كالشُهْدِ⁣(⁣٤) ... رفعتُ من أَطْمَارِ مُسْتَعِدِّ

  وقلتُ للعِيسِ اغْتَدِى وجِدِّى

  الفراء: النَّغْيَةُ مثل النَغْمة. والأصمعىُّ مثله.

  وسمعت منه نَغْيَةً، وهو الكلام الحسَنُ.

  قال أبو عُمَر الجَرْمِىُّ: النَّغْيَةُ أوّل ما يبلغك من الخبر قبل أن تَستثبته.

  وهذا الجبل يُنَاغِى السماء، أى يُدانيها لطوله.

  والْمُنَاغَاةُ: المغازلةُ. والمرأة تُنَاغِى الصبىَّ، أى تكلِّمه بما يعجبه ويسرّه.

[نفا]

  نَفَاهُ: طرده. تقول: نَفَيْتُهُ فَانْتَفَى ونَفَى هو أيضاً، يتعدَّى ولا يتعدَّى. قال القُطامى:


(١) الأجدع الهَمْدَانِى.

(٢) الطرمّاح.

(٣) الرواية «ذا غضونٍ». والنصب فى عين خريع وباء مضطرب، مردودًا على ما قبله. وهو كما فى التكملة ص ١٢٢٩:

تمر على الوراك إذا المطايا ... تقابست النجاد من الوجين

(٤) فى اللسان: لما أتتني نغيه. وبعده فى اللسان:

كالعسل المزوج بعد الرقد