الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وذى

صفحة 2522 - الجزء 6

[وذى]

  يقال: ما به وَذْيَةٌ بالتسكين، أى عيبٌ.

  ابن السكيت: سمعتُ غير واحدٍ من الكلابيِّين يقولون: أصبحَتْ وليس بها وَحْصَةٌ وليس بها وَذْيَةٌ، أى بردٌ. يعنى البلادَ والأيّام.

[ورى]

  وَرَى القَيْحُ جوفَه يَرِيهِ وَرْياً: أَكله. وفى الحديث: «لَأَنْ يمتلئ جوفُ أحدكم قَيْحاً حتَّى يَرِيَهُ⁣(⁣١)». وقال عبد بنى الحسحاس:

  وَرَاهُنَ رَبِّى مِثْلَ ما قد وَرَيْنَنِى ... وأَحْمَى على أَكْبادِهنَّ المَكاوِيا

  وأنشد اليزيدىّ:

  * قالت له وَرْياً إذا تَنَحْنَحْ⁣(⁣٢) *

  تقول منه: رِيا رجُلُ، ورِيَا للاثنين، وللجماعة: رُوا، وللمرأة: رِى وهى ياء ضمير المؤنث مثل قومى واقعدى، وللمرأتين: رِيَا، وللنساء: رِينَ.

  والاسم الْوَرَى بالتحريك. الفراء: يقال «سَلَّطَ الله عليه الْوَرَى، وحُمَّى خَيْبَرَا».

  والوَرَى أيضاً: الخَلْقُ. يقال: ما أدرى أىُ الْوَرَى هو؟ أىْ أىُّ الخَلْقِ هو. قال ذو الرمّة:

  وكائنْ ذَعَرْنَا من مهاةٍ ورامِحٍ ... بلادُ الْوَرَى ليست له بِبِلادِ

  ووَرَى الزَنْدُ بالفتح يَرِى ورْياً، إذا خَرجتْ ناره. وفيه لغةٌ أخرى: وَرِىَ الزَنْدُ يَرِى بالكسر فيهما.

  وأَوْرَيْتُهُ أنا، وكذلك وَرَّيْتُهُ تَوْرِيَةً.

  وفلان يَسْتَوْرِى زِنَادَ الضلالة.

  ويقال أيضا: وَرِىَ المخُّ، إذا اكتنز.

  وناقةٌ وَارِيةٌ، أى سمينةٌ. وقال⁣(⁣٣):

  * يَأْكُلْنَ من لحم السَدِيفِ الْوَارِى⁣(⁣٤) *

  ولحمٌ وَرِىٌ على فَعِيلٍ، أى سمين.

  ويقال: وَرَّى الجرحُ سابِرَهُ تَوْرِيَةً: أصابه الْوَرْىُ. قال العجاج⁣(⁣٥):


= مَنَعَتْ قياسُ المَاسِخِيَّةِ رأسَهُ ... بسهام يثربَ أو سهام الوَادِى

ويروى: أو سهام بلاد، وهو موضعٌ.

(١) فى المختار: تمام الحديث: «خيرٌ من أن يمتلئ شِعْراً».

(٢) فى اللسان: «إذا تَنَحنَحا».

(٣) العجاج.

(٤) قال ابن برى: والذى فى شعر العجاج:

وأنهم هامون الديف الواري ... عن جزر منه وجوز عارى

(٥) يصف الجراحات.