هوى
  وهذا الشئ أَهْوَى إلىّ من كذا، أى أحبُّ إلىّ. قال الشاعر(١):
  ولَلَيْلَةٌ منها تَعُودُ لنا ... فى غير ما رَفَثٍ ولا إثْمِ
  أَهْوَى إلى نفسى ولو نَزَحَتْ ... مما مَلَكْتُ ومن بنى سَهْمِ
  وهَوِىَ بالكسر يَهْوَى هَوًى، أى أَحَبَّ.
  الأصمعى: هَوَى بالفتح يَهْوِى هُوِيًّا، أى سقطَ إلى أسفل. قال: وكذلك الهُوِىُ فى السير إذا مَضَى.
  وهَوَى وانْهَوَى بمعنى. وقد جمعهما الشاعر(٢) فى قوله:
  ومَنْزِلَةٍ(٣) لَوْلَاىَ طِحْتَ كما هَوَى ... بِأَجرامِهِ من قُلَّة النِيقِ مُنْهَوِى
  وهَوَتِ الطعنةُ تَهْوِى: فتحَتْ فَاها، ومنه قول ذى الرمة:
  * هَوَى بين الكُلَى والكَرَاكِرِ(٤) *
  وأَهْوَى إليه بيده ليأخَذه. قال الأصمعى: أَهْوَيْتُ بالشئ، إذا أَوْمَأْتَ به. ويقال: أَهْوَيْتُ له بالسيف.
  والْهُوَّةُ: الوَهْدَةُ العميقةُ.
  والْأُهْوِيَّةُ على أفعولةٍ مثلها.
  والْمَهْوَى والمَهْوَاةُ: ما بين الجبلين ونحو ذلك.
  وتَهَاوَى القومُ فى المَهْوَاةِ، إذا سقط بعضُهم فى إثر بعض.
  قال الشيبانى: الْمُهَاوَاةُ: المُلَاجَّة. والْمُهَاوَاةُ: شدَّةُ السير. وأنشد(٥):
  فلم تستطع مَىٌّ مُهَاوَاتَنا السُرَى ... ولا لَيْلَ عِيسٍ فى البُرِينَ خواضِعِ
  ومَضَى هَوِىٌ من الليل، على فَعِيلٍ، أى هزيعٌ منه.
  واسْتَهْوَاهُ الشيطان، أى اسْتَهَامَهُ.
  أبو عبيد: الْهَوْهَاءَةُ بالمدّ: الأحمقُ.
  ويقال: ما أدرى أىُّ هَىِّ بن بَىٍّ هو، معناه أىُّ الخلق هو.
  وهَيَّانُ بن بَيَّانَ، كما يقال طامِرُ بن طامِرٍ، لمن لا يُعْرَفُ أبوه.
(١) أبو صخر الهذلى.
(٢) هو يزيد بن الحكم الثقفىّ.
(٣) ويروى: «وكم منزل».
(٤) قبله:
طويناهما حتى إذا ما أنيختا ... مغاخاهوى بين الكلى والكراكر
(٥) لذى الرمة.