الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لبث

صفحة 291 - الجزء 1

  من غير أن يَضرِب بِعرْقٍ فى الأرض. قال الشاعر:

  هو الكُشُوثُ فلا أصلٌ ولا ورقٌ ... ولا نسيمٌ ولا ظلٌّ ولا ثَمَرُ

فصل اللام

[لبث]

  اللَّبْثُ: واللَّبَاثُ: المُكْثُ. وقد لَبِثَ يَلْبَثُ لَبْثاً على غير قياس، لأن المصدر من فَعِلَ بالكسر قياسه التحريك إذا لم يتعدّ، مثل تَعِبَ تَعَباً. وقد جاء الشِعر على القياس، قال جرير:

  وقد أكون على الحاجات ذا لَبَثٍ ... وأَحْوَذِيًّا إذا انْضَمَّ الذَعَالِيبُ

  فهو لَابِثٌ ولَبِثٌ. وقُرِئَ: لَبِثِينَ فيها أحقاباً.

  وأَلْبَثْتُهُ أنا، ولَبَّثْتُهُ تَلبِيثا.

[لثث]

  أبو عمرو: أَلَثَ عليه إلْثَاثاً: أَلَحَّ عليه.

  وقال الأصمعى: أَلَثَ بالمكان: أقام به.

  وفى الحديث: «لا تُلِثُّوا بدارِ مَعْجَزَةٍ⁣(⁣١)».

  وَلَثْلَثَ مِثلُه. ولَثْلَثَ في الأمر وَتَلَثْلَثَ بمعنًى، أى تردَّد. وقال رؤبة:

  * لا خَيْرَ فى وُدِّ امْرِئٍ مُلَثْلِثِ *

  ولَثْلَثْته عن حاجته، أى حبسته. وتَلَثْلث فى الدَقْعَاءِ⁣(⁣١): تَمَرّغَ. وأَلَثَ المطر، أى دام أياماً لا يُقْلِعُ.

[لوث]

  اللُّوثَةُ بالضم: الاسترخاء والبطء. واللُّوثَةُ أيضاً مَسُّ جُنُونٍ. واللُّوثَةُ أيضا: الهَيْجُ. ويقال أيضا: ناقة ذات لُوثَةٍ، أى كثيرة اللحم والشحم، ذات هَوَجٍ.

  واللَّوْثُ بالفتح: القوَّة. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  بِذَاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةٍ إذا عَثَرَتْ ... فالتَعْسُ أَدْنَى لها مِنْ أنْ يُقَالَ لَعا⁣(⁣٣)

  ولَاثَ العِمامةَ على رأسه يَلُوثُها لَوْثاً، أى عَصَبَهَا. ولَاثَ الرجلِ يَلُوثُ، أى دارَ. وفلان يَلُوثُ بي، أى يَلُوذُ بي.

  والالْتِياث: الاختلاط والالتفاف. يقال: الْتَاثَتِ الخُطُوبُ. والْتَاثَ برأسِ القلمِ شَعَرَةٌ.

  والْتَاثَ فى عمله: أبطأ.

  وما لَاثَ فلانٌ أنْ غلب فلاناً، أى ما احتبس.

  ولَوَّثَ ثيابَهُ بالطين، أى لَطَخَهَا. ولَوَّثَ الماءَ، أى كَدَّرَهُ.


(١) أى لا تقيموا ببلدة تعجزون فيها عن الاكتساب والتعيش.

(١) الدقعاء: التراب، والأرض لا نبات بها.

(٢) الأعشى.

(٣) قال ابن برى: صواب إنشاده: من أن أقول لعا. وقوله بذات لوث متعلق بكلف فى بيت قبله، وهو:

كلفت مجهولها نفسي وشايعني ... همي عليها اذا ما آلها لمعا

فى المخطوطة: من أن أقول لعا.