لبث
  من غير أن يَضرِب بِعرْقٍ فى الأرض. قال الشاعر:
  هو الكُشُوثُ فلا أصلٌ ولا ورقٌ ... ولا نسيمٌ ولا ظلٌّ ولا ثَمَرُ
فصل اللام
[لبث]
  اللَّبْثُ: واللَّبَاثُ: المُكْثُ. وقد لَبِثَ يَلْبَثُ لَبْثاً على غير قياس، لأن المصدر من فَعِلَ بالكسر قياسه التحريك إذا لم يتعدّ، مثل تَعِبَ تَعَباً. وقد جاء الشِعر على القياس، قال جرير:
  وقد أكون على الحاجات ذا لَبَثٍ ... وأَحْوَذِيًّا إذا انْضَمَّ الذَعَالِيبُ
  فهو لَابِثٌ ولَبِثٌ. وقُرِئَ: لَبِثِينَ فيها أحقاباً.
  وأَلْبَثْتُهُ أنا، ولَبَّثْتُهُ تَلبِيثا.
[لثث]
  أبو عمرو: أَلَثَ عليه إلْثَاثاً: أَلَحَّ عليه.
  وقال الأصمعى: أَلَثَ بالمكان: أقام به.
  وفى الحديث: «لا تُلِثُّوا بدارِ مَعْجَزَةٍ(١)».
  وَلَثْلَثَ مِثلُه. ولَثْلَثَ في الأمر وَتَلَثْلَثَ بمعنًى، أى تردَّد. وقال رؤبة:
  * لا خَيْرَ فى وُدِّ امْرِئٍ مُلَثْلِثِ *
  ولَثْلَثْته عن حاجته، أى حبسته. وتَلَثْلث فى الدَقْعَاءِ(١): تَمَرّغَ. وأَلَثَ المطر، أى دام أياماً لا يُقْلِعُ.
[لوث]
  اللُّوثَةُ بالضم: الاسترخاء والبطء. واللُّوثَةُ أيضاً مَسُّ جُنُونٍ. واللُّوثَةُ أيضا: الهَيْجُ. ويقال أيضا: ناقة ذات لُوثَةٍ، أى كثيرة اللحم والشحم، ذات هَوَجٍ.
  واللَّوْثُ بالفتح: القوَّة. قال الشاعر(٢):
  بِذَاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةٍ إذا عَثَرَتْ ... فالتَعْسُ أَدْنَى لها مِنْ أنْ يُقَالَ لَعا(٣)
  ولَاثَ العِمامةَ على رأسه يَلُوثُها لَوْثاً، أى عَصَبَهَا. ولَاثَ الرجلِ يَلُوثُ، أى دارَ. وفلان يَلُوثُ بي، أى يَلُوذُ بي.
  والالْتِياث: الاختلاط والالتفاف. يقال: الْتَاثَتِ الخُطُوبُ. والْتَاثَ برأسِ القلمِ شَعَرَةٌ.
  والْتَاثَ فى عمله: أبطأ.
  وما لَاثَ فلانٌ أنْ غلب فلاناً، أى ما احتبس.
  ولَوَّثَ ثيابَهُ بالطين، أى لَطَخَهَا. ولَوَّثَ الماءَ، أى كَدَّرَهُ.
(١) أى لا تقيموا ببلدة تعجزون فيها عن الاكتساب والتعيش.
(١) الدقعاء: التراب، والأرض لا نبات بها.
(٢) الأعشى.
(٣) قال ابن برى: صواب إنشاده: من أن أقول لعا. وقوله بذات لوث متعلق بكلف فى بيت قبله، وهو:
كلفت مجهولها نفسي وشايعني ... همي عليها اذا ما آلها لمعا
فى المخطوطة: من أن أقول لعا.