صأصأ
  وقولهم: كل شيء بشِيئَةِ الله، بكسر الشين مثل شِيعَةٍ، أي بمشيئة الله تعالى.
  الأصمعى: شَيَّأْتُ الرَّجُلَ على الأمر: حَمَلْتُهُ عليه.
  وأشَاءَهُ لغة فى أَجَاءَهُ، أى أَلْجَأَهُ. وتميم تقول: «شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ» بمعنى يُجِيئُكَ.
  قال زهير بن ذؤيب العدوى:
  فَيَالَ تميمٍ صَابِرُوا قد أُشِئْتُمُ ... إليه وكونوا كالمُحَرِّبَةٍ البُسْلِ
فصل الصّاد
[صأصأ]
  صَأْصَأَ الْجِرْوُ، إذا التمس النظر قبل أن تَنْفَتِحَ عَيْنُهُ، وفي الحديث: «فقَّحْنَا وصأْصأْتُمْ».
  أبو زيد: صأْصأْتُ من الرجل، وتصَأْصَأْتُ مثل: تزَأْزَأْتُ، إذا فَرِقْتُ منه. وإذا لم تَقْبَلِ النخلةُ اللَّقَاحَ ولم يكن لِلْبُسْر نَوًى قيل: قد صأْصَأَتِ النخلةُ.
[صبأ]
  صبَأْتُ على القوم أَصْبَأُ صَبْأً وصُبُوءًا، إذا طلَعْتَ عليهم. وصبأ ناب البعير صُبُوءًا: طَلَعَ حَدُّهُ. وصبَأَتْ ثَنِيَّةُ الغلام: طَلَعَتْ. وأصْبَأَ النجمُ، أى: طَلَعَ الثريَّا. قال الشاعر يصف قحطاً(١):
  وأصْبَأَ النجمُ فى غبراءَ مُظْلِمَةٍ(٢) ... كأنه بائسٌ مُجْتَابُ أخلاقِ
  وصَبَأَ الرجل صُبُوءًا، إذا خرج من دِينٍ إلى دِينٍ. قال أبو عبيدة: صبأ من دِينِهِ إلى دِينٍ آخرَ كما تَصْبَأُ النجومُ، أى تخرج من مطالعها، وصبأ أيضاً، إذا صار صابِئاً.
  والصابِئون: جِنْسٌ من أهل الكتاب.
[صدأ]
  صَدَأُ الحديد: وسَخُهُ. وقد صَدِئَ يصْدأ صَدَأً، ويدى من الحديد صَدِئَةٌ، أى: سَهِكة.
  وفلان صاغر صَدِئٌ أيضا، إذا لَزِمَهُ العار واللوم.
  وجَدْىٌ أصدأُ بَيِّنُ الصَّدَإ، إذا كان أسودَ مُشْرَباً حُمْرَةً، وقد صَدِئَ، وعَنَاق صدْآءُ. والصُّدْأَةُ بالضم: اسم ذلك اللون، وهى من شِيَاتِ الْمَعِزِ والخيل. يقال: كُمَيْتٌ أصدأُ، إذا عَلَتْهُ كُدْرَةٌ.
  وصُدَاءُ: حَىٌّ من اليمن. قال لبيد:
  فَصَلَقْنَا فى مُرَادٍ صَلْقَةً ... وصُدَاءٍ أَلْحَقَتْبُمْ بالثّلَلْ(١)
[صوأ]
  قال الأصمعى: الصاءَةُ مثال الطاعة: ما يخرج من رَحِمِ الشاةِ بعد الولادة من القَذَى، يقال: أَلْقَتِ الشَّاةُ صاءَتَها. وصَيَّأْتُ رأسي تَصْيِيئاً، إذا غَسَلْتَهُ وثَوَّرْتَ وَسَخَهُ ولم تُنْقِهِ.
(١) هو سلمة بن حنش الكندى، وقيل: أثيل العبدى.
(٢) فى اللسان: «كاسفة».
(١) فى اللسان مادة (ثلل) من بعد ذكر البيت أى بالهلاك. ويروى بالثلل أراد الثلال جمع ثلة من الغنم فقصر، أى أغنام يعنى يرعونها. قال ابن سيده: والصحيح الأول.