الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صأصأ

صفحة 59 - الجزء 1

  وقولهم: كل شيء بشِيئَةِ الله، بكسر الشين مثل شِيعَةٍ، أي بمشيئة الله تعالى.

  الأصمعى: شَيَّأْتُ الرَّجُلَ على الأمر: حَمَلْتُهُ عليه.

  وأشَاءَهُ لغة فى أَجَاءَهُ، أى أَلْجَأَهُ. وتميم تقول: «شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ» بمعنى يُجِيئُكَ.

  قال زهير بن ذؤيب العدوى:

  فَيَالَ تميمٍ صَابِرُوا قد أُشِئْتُمُ ... إليه وكونوا كالمُحَرِّبَةٍ البُسْلِ

فصل الصّاد

[صأصأ]

  صَأْصَأَ الْجِرْوُ، إذا التمس النظر قبل أن تَنْفَتِحَ عَيْنُهُ، وفي الحديث: «فقَّحْنَا وصأْصأْتُمْ».

  أبو زيد: صأْصأْتُ من الرجل، وتصَأْصَأْتُ مثل: تزَأْزَأْتُ، إذا فَرِقْتُ منه. وإذا لم تَقْبَلِ النخلةُ اللَّقَاحَ ولم يكن لِلْبُسْر نَوًى قيل: قد صأْصَأَتِ النخلةُ.

[صبأ]

  صبَأْتُ على القوم أَصْبَأُ صَبْأً وصُبُوءًا، إذا طلَعْتَ عليهم. وصبأ ناب البعير صُبُوءًا: طَلَعَ حَدُّهُ. وصبَأَتْ ثَنِيَّةُ الغلام: طَلَعَتْ. وأصْبَأَ النجمُ، أى: طَلَعَ الثريَّا. قال الشاعر يصف قحطاً⁣(⁣١):

  وأصْبَأَ النجمُ فى غبراءَ مُظْلِمَةٍ⁣(⁣٢) ... كأنه بائسٌ مُجْتَابُ أخلاقِ

  وصَبَأَ الرجل صُبُوءًا، إذا خرج من دِينٍ إلى دِينٍ. قال أبو عبيدة: صبأ من دِينِهِ إلى دِينٍ آخرَ كما تَصْبَأُ النجومُ، أى تخرج من مطالعها، وصبأ أيضاً، إذا صار صابِئاً.

  والصابِئون: جِنْسٌ من أهل الكتاب.

[صدأ]

  صَدَأُ الحديد: وسَخُهُ. وقد صَدِئَ يصْدأ صَدَأً، ويدى من الحديد صَدِئَةٌ، أى: سَهِكة.

  وفلان صاغر صَدِئٌ أيضا، إذا لَزِمَهُ العار واللوم.

  وجَدْىٌ أصدأُ بَيِّنُ الصَّدَإ، إذا كان أسودَ مُشْرَباً حُمْرَةً، وقد صَدِئَ، وعَنَاق صدْآءُ. والصُّدْأَةُ بالضم: اسم ذلك اللون، وهى من شِيَاتِ الْمَعِزِ والخيل. يقال: كُمَيْتٌ أصدأُ، إذا عَلَتْهُ كُدْرَةٌ.

  وصُدَاءُ: حَىٌّ من اليمن. قال لبيد:

  فَصَلَقْنَا فى مُرَادٍ صَلْقَةً ... وصُدَاءٍ أَلْحَقَتْبُمْ بالثّلَلْ⁣(⁣١)

[صوأ]

  قال الأصمعى: الصاءَةُ مثال الطاعة: ما يخرج من رَحِمِ الشاةِ بعد الولادة من القَذَى، يقال: أَلْقَتِ الشَّاةُ صاءَتَها. وصَيَّأْتُ رأسي تَصْيِيئاً، إذا غَسَلْتَهُ وثَوَّرْتَ وَسَخَهُ ولم تُنْقِهِ.


(١) هو سلمة بن حنش الكندى، وقيل: أثيل العبدى.

(٢) فى اللسان: «كاسفة».

(١) فى اللسان مادة (ثلل) من بعد ذكر البيت أى بالهلاك. ويروى بالثلل أراد الثلال جمع ثلة من الغنم فقصر، أى أغنام يعنى يرعونها. قال ابن سيده: والصحيح الأول.