الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

كدأ

صفحة 67 - الجزء 1

  وكذلك كثَّأ اللبنُ والوَبَرُ والنَّبْتُ تَكْثِئَةً.

  وأنشد ابن السكيت:

  وأنت امْرُؤٌ قد كَثَّأت لك لِحْيَةٌ ... كأَنَّكَ منها قاعِدٌ فى جُوَالِقِ

  ويقال أيضاً: كثَّأْتُ، إذا أَكلْتَ ما على رأس اللبن.

[كدأ]

  أبو زيد: كَدَأَ النبتُ يَكْدَأُ كُدُوءًا، إذا أصابه البَرْدُ فَلَبَّدَهُ فى الأرض، أو عَطِشَ فأبطأ فى النبات. يقال: أصاب الزَّرْعَ بَرْدٌ فَكَدَّأَهُ فى الأرض تَكْدِئَةً. وأرضٌ كادئة: بطيئة الإنبات.

[كرفأ]

  الكِرْفِئُ: السحاب المرتفع الذى بعضُه فوق بعض، والقطعة منه كِرْفِئَةٌ. قال الشاعر يصف جيشاً:

  كَكِرْفِئَةِ⁣(⁣١) الغَيْثِ ذاتِ الصَّبِي ... رِ تَرْمِى السَّحَابَ وَيُرْمَى بها⁣(⁣٢)

  والكِرْفِئُ: قِشْرُ البيض الأعلى، حكاه أبو عبيد.

  ونظر أبو الغَوْثِ الأعرابى إلى قِرطاسٍ رقيقٍ فقال: غِرْقِئٌ تحت كِرْفِئٍ. وهمزته زائدة.

  وكرْفَأتِ القدرُ: أزْبدتْ للغلْىِ.

[كسأ]

  كَسَأْتُهُ: تَبِعْتُهُ. ويقال للرجل إذا هَزَمَ القومَ فَمرَّ وهو يطردهم: مَرَّ فلان يَكْسَؤُهُمْ ويَكْسَعُهُمْ، أى يَتْبَعُهُمْ. ومنه قول الشاعر⁣(⁣١):

  * كُسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ*

  والأكساء: الأدبار. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  حتى أرَى فَارِسَ الصَمُوتِ عَلَى ... أَكْساءِ خَيْلٍ كأَنها الإِبِلُ

  يعنى خَلْفَ القوم وهو يطردهم.

[كشأ]

  أبو عمرو: كشَأتُ اللحَم كَشْأً: شوَيته حتى يَبِسَ فهو كَشِئٌ. وأَكْشَأْتُهُ أيضاً عن الأموىّ.

  وفلان يَتكشَّأ اللحمَ: يأكله وهو يابسٌ.

  وكشَأْتُ القِثَّاءَ: أكلتُه. أبو زيد: كشَأت الطعام كَشْأً، إذا أكلته كما تأكل القثاء ونحوه.

  أبو عبيدة: تَكَشَّأَ الأديم: تَقَشَّر.

[كفأ]

  كفَأْتُ القومَ كَفْأً، إذا أرادوا وَجْهاً فصرفتهم إلى غيره، فانْكَفَؤُوا أى رَجَعُوا.


(١) قوله ككرفئة الخ. جاء أيضاً فى شعر عامر بن جوين الطائى يصف جارية:

وجارية من بنات اللو ... ك قعفعت بالخيل خلخالها

ككرفئة الغيث ذات الصبير ... تأتي السحاب وتأتالها

ومعنى تأتال: تصلح، وأصله تأتول، ونصبه بإضمار أن.

(٢) صوابه: يرمى لها، لأن الشعر للخنساء. وقبله:

ورجراجة فوقها بيضها ... عليها المضاعف اقبالها

وبعده:

وقافية مثل حد السنان ... تبقى ويذهب من قالها

(١) هو أبو شبل الأعرابى. وعجزه:

بالصين والصنبر والوبر

(٢) المثلم بن عمرو التنوخى.