الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سجد

صفحة 483 - الجزء 2

[سبد]

  ما لَهُ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ، أى قليل ولا كثير، عن الأصمعىّ. وقال: السَّبَدُ من الشَعَرِ، واللَبَدُ من الصُوف.

  وتَسْبِيدُ الرَّأْس: استئصال شَعَرِه. والتَّسْبِيدُ أيضاً: تَرْك الادِّهان. وفى الحديث: قَدِم ابن عباس ® مكَّةَ مُسَبِّداً رأسَه.

  وسَبَّدَ الشَعْرُ بعد الحَلقِ: وهو حين يَنْبُتُ ويَسْوَدُّ. يقال: سَبَّدَ الفَرْخُ، إذا بَدَا رِيشُهُ وشَوَّكَ. قال النابغة يذكر فَرْخَ القطا:

  مُنْهَرِتُ الشِدْقِ لم تنْبُتْ قَوَادِمُهُ ... فى حاجِبِ العَيْنِ من تَسْبِيدِه زَبَبُ

  والسُّبَدُ: طائر ليّنُ الريش إذا قَطَرَ على ظَهْرِهِ قَطْرَتَانِ⁣(⁣١) من ماءٍ جَرَى. قال الراجز:

  أَكُلَّ يَوْمٍ عَرْشُها مَقِيلِى ... حتّى تَرَى المِئْزَرَ ذا الفُضُولِ

  مثل جَنَاحِ السُّبَدِ الغَسِيل

  والعرب تُشَبِّهُ الفَرَسَ به إذا عَرِق. قال طُفَيْلٌ:

  تَقْرِيبُهَا⁣(⁣٢) المَرَطَى والجَوزُ مُعْتَدِلٌ ... كأنه سُبَدٌ بالماء مَغْسُولُ

  والجمع سِبْدَانٌ.

  والسِّبْدُ بالكسر: الداهية. يقال: هو سِبْدُ أَسْبَادٍ، إذا كان دَاهِياً فى اللُصُوصِيّة. قال الشاعر⁣(⁣١):

  * يُصَرِّفُ سِبْداً فى العِنَانِ عَمَرَّدَا⁣(⁣٢) *

  ويروى: «سِيداً».

  أبو عمرو: السَّبَنْدَى والسَّبَنْتَى: الجَرِئُ من كلّ شئ. قال الزَفَيَانُ:

  لما رَأَيْتُ الظُعْنَ شَالَتْ تُحْدَى ... أتبعْتُهُنَّ أَرْحبيًّا مَعْدَا

  أَعْيَسَ⁣(⁣٣) جَوَّابَ الضُحَى سَبَنْدَى ... يَدَّرِعُ الليلَ إذا ما اسْوَدَّا

  قال الأصمعىّ: السَّبَنْدَى والسْبَنْتَى: النَّمِرُ.

[سجد]

  سَجَدَ: خضع. وقال⁣(⁣٤):

  بِجَمْعٍ تَضِلُّ البُلْقُ فى حَجَراتِهِ ... تَرَى الأُكْمَ فيها سُجَّداً للحَوَافِرِ

  ومنه سُجُودُ الصلاة، وهو وضع الجَبْهَة على الأَرْضِ. والاسْمُ السِّجْدَةُ بالكسر. وسورة السَّجْدَةِ.


(١) فى اللسان: «قطرة».

(٢) فى اللسان: «تقْرِيبُهُ».

(١) هو المعذل بن عبد الله.

(٢) فى اللسان: «فى العيان»، وهو تحريف.

وصدره:

من السح جوالا كأن غلامه

(٣) فى المخطوطة: «أعبس».

(٤) زيد الخيل يصف جيشا.