سود
  وتقول: سَوَّدَهُ قومُه. وهو أَسْوَدُ من فلانٍ، أى أجلُّ منه.
  قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليومَ، فإذا أخبرْتَ أنَّه عن قليل يكون سَيِّدَهم قلت: هو سائِدُ قومِهِ عن قليل، وسَيِّد.
  وأَسَادَ الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنىً، أى ولد غلاما سَيِّدًا، وكذلك إذا ولد غلاماً أَسْوَدَ اللون.
  واسْتَادَ القومُ بنى فلان، أى قتلوا سَيِّدَهم؛ وكذلك إذا أسروه، أو خطبوا إليه.
  والسَّوَادُ: لونٌ. وقد اسْوَدَّ الشئ اسْوِداداً، واسْوَادَّ اسْوِيدَاداً. ويجوز فى الشعر اسْوَأَدَّ تُحَرَّكُ الألفُ لئلا يجمع بين ساكنين. والأمر منه اسْوَأْدِدْ، وإن شئت أدغمْت.
  وسَوَّدْتُه أنا.
  وتصغير الأَسْوَدِ أُسَيِّدٌ، وإن شئت أُسَيْوِدٌ، أى قد قارب السَّوَادَ. والنسبة إليه أُسَيْدِيٌ بحذف الياء المتحركة. وتصغيرُ الترخيمِ سُوَيْدٌ.
  وقد سَوِدَ الرجل، كما تقول عَوِرَتْ عَيْنُهُ.
  قال نُصَيب:
  سَوِدْتَ ولم أَمْلِكْ سَوادِى وتَحْتَهُ(١)
  قميصٌ من القُوهِىِّ بِيضٌ بَنائقُهْ وبعضهم يقول: سُدْت.
  وكَلَّمْتُ فلاناً فما رَدَّ على سَوْداءَ ولا بيضاءَ، أى كلمةً قبيحةً ولا حسنةً.
  والأَسْوَدانِ: التمرُ والماءُ. وضافَ قومٌ مُزَبِّدًا المدنىَّ فقال لهم: ما لكم عندى إلا الأَسْوَدانِ. قالوا: إنَّ فى ذلك لمَقْنَعاً: التَّمر والماء. قال: ما ذَاكُمْ عَنَيْتُ، إنَّما أردتُ الحَرَّةَ والليلَ.
  والوَطْأَةُ السَّوداءُ: الدارِسَةُ؛ والحمراءُ: الجديدةُ.
  والأَسْوَدُ: العظيمُ من الحَيَّاتِ، وفيه سَوَادٌ؛ والجمع الأَساوِدُ، لأنّه اسمٌ، ولو كان صفةً لجمع على فُعْلِ. يقال أَسْوَدُ سَالِخٌ غير مضاف، لأنَّه يسلخ جلده كلَّ عام. والأنثى أَسْوَدَةُ، ولا توصف بسالخة.
  وسَاوَدنِي فلانٌ فسُدْتُهُ، من سَوَادِ اللون والسُّودَدِ جميعا.
  قال الفراء: سَوَّدْتُ الإبلَ تَسْوِيداً، وهو أن تدقّ المِسْحَ البالىَ من شَعَرٍ فتداوَى به أَدبارها.
  قال الكسائى: السَّيِّدُ من المَعْزِ: المُسِنُّ.
  وفى الحديث: «ثَنِىُّ الضأنِ خيرٌ من السَّيِّدِ من المَعْزِ». وأنشد:
  سَوَاءٌ عليه شَاةُ عَامٍ دَنَتْ له ... ليذبحها للضَيفِ أم شَاةُ سَيِّدِ
(١) ويروى: سودت فلم أملك وتحت سواده.