الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عود

صفحة 514 - الجزء 2

  جَزَيْنَا بَنِى شَيْبَانَ أَمْسِ بقَرْضِهِمْ ... وجِئْنَا بمثلِ البَدْءِ والعَوْدُ أحْمَدُ⁣(⁣١)

  وقد عادَ له بعد ما كانَ أعرضَ عنه.

  والمَعادُ: المصيرُ والمرجعُ. والآخرةُ مَعَادُ الخَلْقِ.

  وعُدْتُ المريضَ أَعُودُهُ عِيَادةً.

  والعادَةُ معروفةٌ، والجمع عَادٌ وعادَاتٌ. تقول منه: عَادَهُ واعْتَادَهُ. وتَعَوَّدَهُ، أى صار عادة له.

  وَعَوَّدَ كلبَه الصيدَ فَتَعَوَّدَهُ.

  واسْتَعَدْتُهُ الشئَ فَأَعَادَهُ، إذا سألته أن يفعله ثانياً. وفلانٌ مُعِيدٌ لهذا الأمر، أى مُطِيقٌ له.

  والمُعِيدُ: الفحلُ الذى قد ضَرَبَ فى الإبل مرّاتٍ.

  والمُعاوَدَةُ: الرجوع إلى الأمر الأوّل. يقال: الشجاعُ مُعَاوِدٌ، لأنه لا يملُّ المِرَاسَ. وعَاوَدَتْهُ الحمَّى. وعَاوَدَهُ بالمسألة، أى سأله مرة بعد أخرى.

  وتَعَاوَدَ القومُ فى الحرب وغيرها، إذا عَادَ كلُّ فريق إلى صاحبه.

  والعُوَادَةُ بالضم: ما أُعِيدَ من الطعام بعد ما أُكِل منه مرّةً.

  وعَوَادِ بمعنى عُدْ، مثل نَزَالِ وتَرَاكِ. ويقال أيضاً: عُدْ فإنَّ لك عندنا عَوَاداً حسناً، بالفتح، أى ما تحبُّ.

  والعائِدةُ: العطفُ والمنفعةُ. يقال: هذا الشئ أَعْوَدُ عليك من كذا، أى أنفع. وفلانٌ ذو صفحٍ وعَائِدَةٍ، أى ذو عفوٍ وتعطُّفٍ.

  والعَوْدُ: المُسِنُّ من الإبل، وهو الذى جاوز فى السنِّ البازلَ والمُخلِفَ؛ وجمعه عِوَدَةٌ. وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً. وفى المثل: «إن جَرْجَرَ العَوْدُ فزِدْهُ وِقْراً». والناقةُ عَوْدَةٌ. ويقال فى المثل: «زَاحِمْ بِعَوْدٍ أَوْ دَعْ» أى اسْتَعِنْ على حربك بأهل السنِّ والمعرفةِ، فإن رأى الشيخِ خيرٌ من مَشهَدِ الغلام.

  والعَوْدُ: الطريقُ القديمُ، وقال⁣(⁣١):

  * عَوْدٌ على عَوْدٍ لِأَقْوَامٍ أُوَلْ⁣(⁣٢) *

  أى بعيرٌ مُسِنُّ على طريق قديم.

  وربما قالوا سُودَدٌ عَوْدٌ، أى قديمٌ. قال الطِرِمَّاح:

  هل المَجْدُ إلّا السُودَدُ العَوْدُ والنَدَى ... وَرَأْبُ الثَأَى والصَبْرُ عند المَواطِنِ

  والعُودُ بالضم من الخشب: واحد العيدان والأعوادِ. والعُودُ: الذى يضرَبُ به. والعُودُ: الذى يُتَبَخَّرُ به.


(١) قال ابن برى: صواب إنشاده: وعدنا بمثل البدء.

(١) بشير بن النكث.

(٢) يريد بالأول الجمل المسن، وبالثانى الطريق، أى طريق قديم.

وبعده:

يموت بالترك ويحيا بالعمل

أى إن الطريق يموت إذا ترك، ويحيا إذا سلك.