الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مأد

صفحة 536 - الجزء 2

[لكد]

  الأصمعى: لَكِدَ عليه الوَسَخُ بالكسر لَكَداً، أى لزِمه ولصق به.

  وتَلَكَّدَ الشئُ: لزِم بعضه بعضاً.

  والمِلْكَدُ: شبه مُدُقٍّ يُدَقّ به.

[لهد]

  لَهَدَهُ الحِمْلُ⁣(⁣١)، أى أثقله. الأصمعى: لَهَدَ القومُ دوابَّهم: جَهَدوها وأحرثوها. قال جرير:

  ولقد تَرَكْتُكَ يا فَرَزْدَقُ خاسئاً ... لمَّا كَبَوْتَ لدى الرِهانِ لَهِيدا

  أى حَسِيراً.

  ولَهَدَهُ لَهْداً، أى دفعه لِذُلِّهِ، فهو مَلْهُودٌ.

  وكذلك لَهَّدَهُ. قال طرَفةُ يذمّ رجلا:

  بَطِئٍ عن الدَاعِى⁣(⁣٢) سَرِيعٍ إلى الخَنَا ... ذَلُولٍ بإجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ

  أى مُدَفَّع؛ وإنما شدد للتكثير.

  أبو زيد: أَلْهَدْتُ به: أَزْرَيْتُ به.

  أبو عمرو: أَلْهَدْتُ به، إذا أمسكت أحدَ الرجلين وخلَّيت الآخر عليه وهو يقاتله. قال: فإن فَطَّنْتَ رجلا بما صاحِبه يكلِّمه قال: والله ما قُلتها إلَّا أن تُلْهِدَ علىّ، أى تعينَ علىَّ.

  واللَهِيدَةُ: الرِخْوة من العصائد، ليست بحَسَاءٍ فتحسَى، ولا بغليظةٍ فتُلقَم؛ وهى التى تجَاوزُ حدَّ الحريقةِ والسخينةِ، وتَقْصُرُ عن العصيدة.

فصل الميم

[مأد]

  المَأْدُ من النبات: الليِّنُ الناعم.

  قال الأصمعىّ: قيل لبعض العرب: أَصِبْ لنا موضعاً. فقال رائدهم: وجدتُ مكاناً ثَأْداً مَأْداً.

  وامْتَأَدَ فلانٌ خيراً، أى كَسَبَهُ.

  ويقال للغصن إذا كان ناعماً يهتزّ: هو يَمْأَدُ مَأْداً حسناً.

  وغصن يَمْؤُودٌ، أى ناعم. ورجلٌ يمؤود، وامرأة يمؤودة: شابَّة ناعمة.

  ويمؤود: موضع. قال الشماخ:

  فظلَّت بِيَمْؤُودٍ كأنَّ عُيُونَهَا ... إلى الشمس هل تدنو رُكِىُّ النَوَاكِزِ⁣(⁣١)

[مجد]

  المَجْدُ: الكرم. والمَجِيدُ: الكريم.

  وقد مَجُدَ الرجل بالضم، فهو مجيد وماجد.

  قال ابن السكيت: الشرف والمجد يكونان


(١) يقال: لُهِدَ البعير يُلْهَدُ: إذا عضَّ الحِمْلُ غَارِبَهُ وسنامه حتى يؤلمه. لَهَدَ، كمَنَعَ، يَلْهَدُ لَهْدًا.

(٢) ويروى: «عن الجلى».

(١) فى المخطوطة: «وجد بخط الجوهرى فى نسخة ركى النواكز». فى ديوانه: «ركى نواكز». والركى بضم أوله وكسر ثانيه وقيل بفتح أوله وكسر ثانيه: جمع ركية، وهى البئر. والنواكز: جمع ناكز، وهى التى فنى ماؤها.

شبه عيون هذه الأتن بعيون ركى قل ماؤها. وهذا التشبيه حسن.