همأ
  منه وهَزِئْتُ به، عن الأخفش. واسْتَهْزَأْتُ به، وتَهَزَّأْتُ به، وهَزَأْتُ به أيضاً، هُزءًا ومَهْزَأَةً. عن أبى زيد.
  ورجل هُزْءَةٌ بالتسكين، أي يُهزَأُ به؛ وهُزَأَةٌ بالتحريك: يَهْزَأُ بالناس.
[همأ]
  تَهَمَّأَ الثوبُ: بَلِىَ وتَقَطَّعَ. ورُبَّما قالوا: تَهَتَّأَ، بالتاء.
[هنأ]
  هَنُؤَ الطَّعَامُ يَهْنُؤُ هَنَاءَةً، أى صار هَنِيئاً.
  وكذلك هَنِئَ الطَّعَامُ مثل فَقِهَ وفَقُهَ. عن الأخفش، قال: وهَنَأَنِي الطَّعَامُ يَهْنِئُني ويَهْنَؤُنِي، ولا نظير له فى المهموز، هَنْأً وهِنْأً.
  وتقول: هَنِئْتُ الطعامَ، أى تَهَنَّأْتُ به، و {فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً}. وكلُّ أَمْرٍ يَأْتِيكَ من غير تَعَبٍ فهو هَنِيءٌ. ولك الْمَهْنَأُ.
  أبو زيد: هَنِئَتِ المَاشِيَةُ، إذا أَصَابَتْ حَظًّا من البَقْلِ من غير أن تَشْبَعَ منه. قال: وَهَنَأْتُ البعيرَ أَهْنُؤُهُ(١)، إذا طليته بالهِنَاءِ، وهو القَطِرَانُ.
  وإِبِلٌ مَهْنُوءَةٌ.
  وهَنَأْتُ الرجل أهنَؤُهُ، وأَهْنِئُه أيضاً، إذا أَعْطَيْتَهُ، والاسم الهِنْءُ بالكسر، وهو العَطَاءُ.
  وَهَنَأْتُهُ شَهْرًا أهنؤُه، أى: عُلْتُهُ. وهَانِئٌ: اسم رجل. وفى المثل: «إنمَا سُمِّيتَ هَانِئاً لِتَهْنأَ».
  قال الأصمعى: لِتَهْنِئَ؛ بالكسر، أى: لِتُمْرِئَ.
  والتَهْنِئَةُ: خلاف التَعْزِيَةِ. وتقول: هَنَّأْتُهُ بالوِلَايَةِ تَهْنِئَةً وَتَهْنِيئاً.
  وهذا مُهَنَّأٌ قد جاء، وهو اسم رجلٍ.
[هوأ]
  فلان بَعِيدُ الْهَوْءِ بالفتح، أى: بعيد الهِمَّةِ.
  تقول منه: هَاءَ الرجُلُ، وإنه لَيَهُوءُ بنفسه، أى: يَسْمُو بها إلى المعالى، والعَامَّةُ تقول: يَهْوِي بنفسه.
  أبو زيد: هُؤتُ به خَيْراً، إذا أَزْنَنْتَهُ به.
  والْمُهْوَأَنُ بضم الميم: الصَحْراءُ الوَاسِعَةُ(١).
  قال الراجز(٢):
  * فى مُهْوَأَنٍ بالدَبَا مَدْبُوشِ*
  وقولهم: هَاءِ يا رَجلُ بكسر الهمز، معناه: هَاتِ؛ وللمرأة هَائِي بإثبات الياء، مثل: هَاتِى؛ وللرجلين والمرأتين: هَائِيَا، مثل: هَاتِيَا؛ وللرجال: هَاءُوا؛ وللنساء: هَائِينَ، مثل: هَاتِينَ، تقيم الهمزة في جميع هذا مُقَامَ التاءِ.
(١) قوله أهنؤه: أى بضم النون عن الزجاج، وقال: لم نجد فيما لامه همزة فعلت أفعل؛ يعنى من باب نصر، إلا هنأت أهنؤ وقرأت أقرؤ. اه مناوى بزيادة.
(١) قال ابن برى: جعل الجوهرى مهو أن فى فصل هو أو هم منه، لأن وزنه مفوعل. وكذا ذكره ابن جنى.
وواوه زائدة لأن الواو لا تكون أصلا فى بنات الأربعة.
وقد ذكر ابن سيده المهو أن فى مقلوب هنأ وقال: هو المكان البعيد، وهو مثال لم يذكره سيبويه. والمجد غفل عن ذلك وتبع الجوهرى اه. من شرح المناوى، لكن أوله مذكور فى بعض نسخ القاموس غير التى رآها المناوى.
(٢) هو رؤبة، وقبله:
جاءوا باخراهم على خنشوش