الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ببب

صفحة 89 - الجزء 1

[أنب]

  أَنَّبَهُ تَأْنِيباً، عَنَّفَهُ وَلَامَهُ.

  وأَصْبَحْتُ مُؤْتَنِباً، إذا لم تَشْتِهِ الطَعَامَ.

[أوب]

  يقال: جَاءُوا من كل أَوْبٍ، أى من كل نَاحِيَةٍ. وآبَ أى رَجَعَ، يَؤُوبُ أَوْباً وأَوْبَةً وإيَاباً.

  والأَوَّابُ: التَائِبُ. والمآبُ: المَرْجِعُ.

  وائْتَابَ⁣(⁣١) مثل آبَ، فَعَلَ وافْتَعَلَ بمعنىً.

  قال الشاعر:

  ومَنْ يَتَّقْ فإنَّ اللهَ مَعْهُ ... ورِزْقُ اللهِ مُؤْتَابٌ وغَادِى

  وفلانٌ سريعُ الأَوْبَةِ. قال أبو عبيدة: وقوم يُحَوِّلُونَ الوَاوَ ياءً فيقولون: سَرِيعُ الْأَيْبَةِ.

  وآبَتِ الشمسُ: لُغَةٌ فى غَابَتْ.

  والْأَوْبُ: سُرْعَةُ تَقْلِيبِ اليدينِ والرجْلَيْنِ فى السير. قال الشاعر:

  * أَوْبُ يَدَيْهَا بِرَقَاقٍ سَهْبِ⁣(⁣٢) *

  تقول منه: نَاقَةٌ أَؤُوبُ على فَعُولٍ.

  والتَّأْوِيبُ: أن تسيرَ النهارَ أجمعَ وتَنْزِلَ اللَيْلَ. و {يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ} أى سَبِّحِى؛ لأنه قال: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ}.

  وأُبْتُ إلى بنى فلانٍ وتَأَوَّبْتُهُمْ، إذا أَتَيْتَهُمْ لَيْلاً. وقال أبو زيد: تَأَوَّبْتُ، إذا جِئْتَ أولَ اللَيْلِ، فأَنَا مُتَأَوِّبٌ ومُتَأَيِّبٌ.

[أهب]

  تَأَهَّبَ: اسْتَعَدَّ. وأُهْبَةُ الْحَرْبِ: عُدَّتُهَا والْجَمْعُ أُهَبٌ.

  والإهابُ: الجِلدُ ما لم يُدْبَغ؛ والجمعُ أَهَبٌ على غيرِ قياسٍ، مثل: أَدَمٍ وأَفَقٍ وعَمَدٍ، جَمْع أَدِيمٍ وأَفِيقٍ وعَمُودٍ. وقد قالوا أُهُبٌ بالضم، وهو قِيَاسٌ.

فصل الباء

[ببب]

  يقال للأَحْمَقِ الثقيلِ: بَبَّةٌ. وهو أيضاً لَقَبُ عبد الله بن الحارث بن نَوْفَلِ بن الحارث بن عبد المطلب والى البَصْرَة. قال الفرزدق:

  وبَايَعْتُ أقْوَاماً وَفَيْتُ بِعَهْدِهِمْ ... وبَبَّةُ قد بَايَعْتُهُ غيرَ نَادِمِ

  وهو أيضاً اسم جارية. قال الراجز⁣(⁣١):

  لَأُنْكِحَنَ بَبَّهْ ... جَارِيَةً خِدَبَّهْ⁣(⁣٢)

  مُكْرَمَةً مُحَبَّهْ ... تَجُبُّ أَهْلَ الكَعْبَهْ


(١) ائتاب بوزن اغتاب، كما فى المختار، قال: وفى أكثر النسخ «واتأب» مضبوط بتشديد، وهو من تحريف النساخ إلى آخر ما قبله.

(٢) صدره:

(١) هى هند بنت أبى سفيان ترقص ابنها عبد الله ابن الحارث.

(٢) والخدبة: التامة الخلق.