جهر
  والمُجَاوَرَة: الاعتكاف فى المسجد. وفى الحديث: «كان يُجَاوِرُ فى العَشْر الأواخر». وامرأة الرجل: جارَتُهُ. قال الأعشى:
  أجارتَنا بِينىِ فإنّك طَالِقَهْ ... كذاكِ أمورُ الناس غادٍ وطارِقَهْ
  والجَارُ: الذى أَجَرْتَهُ من أن يظلمَه ظالم.
  قال الهذلىّ(١):
  وكنت إذا جارِي دَعَا لمضُوفةٍ ... أشمِّر حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِى
  واسْتَجَارَهُ من فلانٍ فَأَجَارَهُ منه.
  وأَجَارَهُ الله من العذاب: أنقَذَه.
  وغيث جِوَرٌّ، مثال هِجَفٍّ، أى شديدُ صوتِ الرعد. وبازِلٌ جِوَرُّ. قال الراجز:
  زوجُكِ يا ذاتَ الثنايا الغُرِّ ... أعيا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ
  دُوَيْنَ عِكْمَىْ بازِلٍ جِوَرِّ ... ثم شَدَدْنَا فوقَه بِمَرِّ
[جهر]
  رأيته جَهْرَةً، وكلمته جهرة.
  وجَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها، أى نقَّيتها وأخرجتُ ما فيها من الحَمْأة. وهى بئر مجهورة.
  وقال:
  إذا وَرَدنا آجناً جَهَرْناه ... أو خالياً من أهله عَمَرْناهْ
  قال الأخفش: تقول العرب: جَهَرْتُ الركيَّة، إذا كان ماؤها قد غطَّى الطينَ فنقَّى ذلك حتَّى يَظهَر الماءُ ويصفو. قال: ومنه قوله تعالى: {حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً}، أى عِيَاناً يكشف ما بيننا وبينه.
  والأَجْهَرُ: الذى لا يُبصِر فى الشَمس.
  يقال: كبش أَجْهَرُ بيِّن الجَهَرِ، ونعجة جَهْرَاءُ.
  قال أبو العِيال الهُذَلى:
  جَهْرَاءُ لا تألُو إذا هى أَظهَرَتْ ... بَصَراً ولا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنِينِى
  وَجَهَرْنَا الأرض: سلكْناها من غير معرِفة.
  وجهَرْنا بنى فلانٍ، أى صبَّحناهم على غرة.
  وحكى الفرّاء: جَهَرْتُ السِقاءَ: مخَضْته.
  ولبن جَهِيرٌ: لم يُمذَقْ بماءٍ.
  وجَهَرَ بالقول: رفَعَ به صوتَه، وجَهْوَرَ.
  وهو رجلٌ جَهْوَرِيُ الصوت، وجهير الصوت تقول منه: جَهُرَ الرجل بالضم.
  وإِجْهَارُ الكلام: إعلانه.
  ورجل مِجْهَرٌ بكسر الميم، إذا كان من عادته أن يَجْهَرَ بكلامه.
  والمُجَاهَرَةُ بالعداوة: المبادأة بها.
  وجَهَرْتُ الرجل واجْتَهَرتُهُ، إذا رأيتَه عظيم
(١) هو أبو جندب.