الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جهر

صفحة 618 - الجزء 2

  والمُجَاوَرَة: الاعتكاف فى المسجد. وفى الحديث: «كان يُجَاوِرُ فى العَشْر الأواخر». وامرأة الرجل: جارَتُهُ. قال الأعشى:

  أجارتَنا بِينىِ فإنّك طَالِقَهْ ... كذاكِ أمورُ الناس غادٍ وطارِقَهْ

  والجَارُ: الذى أَجَرْتَهُ من أن يظلمَه ظالم.

  قال الهذلىّ⁣(⁣١):

  وكنت إذا جارِي دَعَا لمضُوفةٍ ... أشمِّر حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِى

  واسْتَجَارَهُ من فلانٍ فَأَجَارَهُ منه.

  وأَجَارَهُ الله من العذاب: أنقَذَه.

  وغيث جِوَرٌّ، مثال هِجَفٍّ، أى شديدُ صوتِ الرعد. وبازِلٌ جِوَرُّ. قال الراجز:

  زوجُكِ يا ذاتَ الثنايا الغُرِّ ... أعيا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ

  دُوَيْنَ عِكْمَىْ بازِلٍ جِوَرِّ ... ثم شَدَدْنَا فوقَه بِمَرِّ

[جهر]

  رأيته جَهْرَةً، وكلمته جهرة.

  وجَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها، أى نقَّيتها وأخرجتُ ما فيها من الحَمْأة. وهى بئر مجهورة.

  وقال:

  إذا وَرَدنا آجناً جَهَرْناه ... أو خالياً من أهله عَمَرْناهْ

  قال الأخفش: تقول العرب: جَهَرْتُ الركيَّة، إذا كان ماؤها قد غطَّى الطينَ فنقَّى ذلك حتَّى يَظهَر الماءُ ويصفو. قال: ومنه قوله تعالى: {حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً}، أى عِيَاناً يكشف ما بيننا وبينه.

  والأَجْهَرُ: الذى لا يُبصِر فى الشَمس.

  يقال: كبش أَجْهَرُ بيِّن الجَهَرِ، ونعجة جَهْرَاءُ.

  قال أبو العِيال الهُذَلى:

  جَهْرَاءُ لا تألُو إذا هى أَظهَرَتْ ... بَصَراً ولا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنِينِى

  وَجَهَرْنَا الأرض: سلكْناها من غير معرِفة.

  وجهَرْنا بنى فلانٍ، أى صبَّحناهم على غرة.

  وحكى الفرّاء: جَهَرْتُ السِقاءَ: مخَضْته.

  ولبن جَهِيرٌ: لم يُمذَقْ بماءٍ.

  وجَهَرَ بالقول: رفَعَ به صوتَه، وجَهْوَرَ.

  وهو رجلٌ جَهْوَرِيُ الصوت، وجهير الصوت تقول منه: جَهُرَ الرجل بالضم.

  وإِجْهَارُ الكلام: إعلانه.

  ورجل مِجْهَرٌ بكسر الميم، إذا كان من عادته أن يَجْهَرَ بكلامه.

  والمُجَاهَرَةُ بالعداوة: المبادأة بها.

  وجَهَرْتُ الرجل واجْتَهَرتُهُ، إذا رأيتَه عظيم


(١) هو أبو جندب.