الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حشر

صفحة 631 - الجزء 2

  الحَصِيرُ: الضيِّق البخيل. والحَصِيرُ: البارِيَّةُ.

  والحَصِيرُ: الجَنْبُ. قال الأصمعىّ: هو ما بين العِرْقِ الذى يظهر فى جَنْب البعير والفرس معترِضاً فما فوقَه إلى مُنْقَطَع الجنْب.

  والحَصِيرُ: الملكُ، لأنَّه محجوب. قال لبيد:

  وقمَاقمٍ غُلْبِ الرِقابِ كأنَّهم ... جِنُّ لدى بابِ الحصير قِيَامُ

  ويروى: «ومَقامةٍ غُلْبِ الرقاب ...» على أن يكون غُلْبٌ بدلا من مقامةٍ، كأنَّه قال: وربَّ غُلْبِ الرقابِ. وروى غيرُ أبى عبيدة: «... لدى طَرَف الحَصِيرِ قيامُ»، أى عند طَرَف البِساط للنعمان بن المنذر.

  والحَصِيرُ: المَحْبِس. قال الله تعالى: {وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً}.

  والحَصِيرةُ: موضع التمر، وهو الجَرِينُ.

  والحِصَارُ⁣(⁣١): وسادة تُلقَى على البعير ويُرفَع مؤخَّرها فيُجْعَلُ كآخِرةِ الرحل ويُحشَى مقدَّمُها فيجعلُ كقادمة الرحل. تقول منه: احتصرت البعير.

  والحَصَرُ: العِىُّ. يقال: حَصِرَ الرجل يَحْصَرُ حَصَراً، مثل تعب تعباً. والحَصَرُ أيضاً: ضِيق الصدر. يقال حَصِرت صُدورُهم، أى ضاقت.

  قال لبيد:

  أَسْهَلْتُ⁣(⁣١) وانْتَصَبَتْ كجِذعِ مُنيفةٍ ... جَرْداءَ يَحْصَرُ دُونَها جُرَّامُها⁣(⁣٢)

  أى تضيق صدورهم من طُول هذه النخلة.

  وأمَّا قوله تعالى: {أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}. فأجازَ الأخفش والكوفيون أن يكون الماضى حالاً، ولم يجوِّزْه سيبويه إلَّا مع قَدْ.

  وجَعَلَ: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} على جهة الدُعاء عليهم.

  وحَصِرَ أيضاً بمعنى بَخِل. قال أبو عمرو: يقال: شربَ القومُ فَحَصِرَ عليهم فلانٌ، أى بَخِل.

  وكلُّ من امتنع من شئٍ فلم يقدر عليه فقد حَصِرَ عنه. ولهذا قيل: حَصِرَ فى القراءة، وحَصِرَ عن أهله.

  والحَصِرُ: الكتومُ للسرّ. قال جرير:

  ولقد تَسقَّطَنِى الوُشاةُ فصادَفُوا ... حَصِراً بسرِّكِ يا أميمَ ضَنِينا

  والحصور: الناقة الضيِّقة الإحلِيلِ. تقول منه: حَصَرَتِ الناقة بالفتح وأَحْصَرَتْ.

  والحَصُورُ: الذى لا يأتى النساء. والحَصُورُ: الضيِّق البخيل، مثل الحصير. قال الأخطل:


(١) والمحصرة أيضاً، بكسر الميم.

(١) فى اللسان: «أَعْرَضْتُ».

(٢) فى اللسان: «صرامها». والصارم والجارم بمعنى، وهو الذى يقطع التمر من النخل.