حشر
  الحَصِيرُ: الضيِّق البخيل. والحَصِيرُ: البارِيَّةُ.
  والحَصِيرُ: الجَنْبُ. قال الأصمعىّ: هو ما بين العِرْقِ الذى يظهر فى جَنْب البعير والفرس معترِضاً فما فوقَه إلى مُنْقَطَع الجنْب.
  والحَصِيرُ: الملكُ، لأنَّه محجوب. قال لبيد:
  وقمَاقمٍ غُلْبِ الرِقابِ كأنَّهم ... جِنُّ لدى بابِ الحصير قِيَامُ
  ويروى: «ومَقامةٍ غُلْبِ الرقاب ...» على أن يكون غُلْبٌ بدلا من مقامةٍ، كأنَّه قال: وربَّ غُلْبِ الرقابِ. وروى غيرُ أبى عبيدة: «... لدى طَرَف الحَصِيرِ قيامُ»، أى عند طَرَف البِساط للنعمان بن المنذر.
  والحَصِيرُ: المَحْبِس. قال الله تعالى: {وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً}.
  والحَصِيرةُ: موضع التمر، وهو الجَرِينُ.
  والحِصَارُ(١): وسادة تُلقَى على البعير ويُرفَع مؤخَّرها فيُجْعَلُ كآخِرةِ الرحل ويُحشَى مقدَّمُها فيجعلُ كقادمة الرحل. تقول منه: احتصرت البعير.
  والحَصَرُ: العِىُّ. يقال: حَصِرَ الرجل يَحْصَرُ حَصَراً، مثل تعب تعباً. والحَصَرُ أيضاً: ضِيق الصدر. يقال حَصِرت صُدورُهم، أى ضاقت.
  قال لبيد:
  أَسْهَلْتُ(١) وانْتَصَبَتْ كجِذعِ مُنيفةٍ ... جَرْداءَ يَحْصَرُ دُونَها جُرَّامُها(٢)
  أى تضيق صدورهم من طُول هذه النخلة.
  وأمَّا قوله تعالى: {أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}. فأجازَ الأخفش والكوفيون أن يكون الماضى حالاً، ولم يجوِّزْه سيبويه إلَّا مع قَدْ.
  وجَعَلَ: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} على جهة الدُعاء عليهم.
  وحَصِرَ أيضاً بمعنى بَخِل. قال أبو عمرو: يقال: شربَ القومُ فَحَصِرَ عليهم فلانٌ، أى بَخِل.
  وكلُّ من امتنع من شئٍ فلم يقدر عليه فقد حَصِرَ عنه. ولهذا قيل: حَصِرَ فى القراءة، وحَصِرَ عن أهله.
  والحَصِرُ: الكتومُ للسرّ. قال جرير:
  ولقد تَسقَّطَنِى الوُشاةُ فصادَفُوا ... حَصِراً بسرِّكِ يا أميمَ ضَنِينا
  والحصور: الناقة الضيِّقة الإحلِيلِ. تقول منه: حَصَرَتِ الناقة بالفتح وأَحْصَرَتْ.
  والحَصُورُ: الذى لا يأتى النساء. والحَصُورُ: الضيِّق البخيل، مثل الحصير. قال الأخطل:
(١) والمحصرة أيضاً، بكسر الميم.
(١) فى اللسان: «أَعْرَضْتُ».
(٢) فى اللسان: «صرامها». والصارم والجارم بمعنى، وهو الذى يقطع التمر من النخل.