الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ثرب

صفحة 92 - الجزء 1

  وتاب إلى الله توبةً ومتاباً. وقد تاب الله عليه: وَفَّقَهُ لها.

  وفى كتاب سيبويه: التَّتْوِبَةُ على تَفْعِلَةٍ: التَّوْبَةُ.

  واستتابَهُ: سأله أن يتوب.

  والتَّابوتُ أصله تَابُوَةٌ، مثل تَرْقُوَةٍ، وهو فَعْلُوَةٌ، فلما سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاءً.

  قال القاسم بن معن: لم تختلف لغةُ قريش والأنصارِ فى شئٍ من القرآن إلا فى التابوت، فلغة قريش بالتاء، ولغة الأنصار بالهاء.

فصل الثّاء

[ثأب]

  الأَثْأَبُ: شجرٌ، الواحِدة أَثْأَبَةٌ. قال الكُمَيْت:

  وغادَرنا الْمَقَاوِلَ فى مَكَرٍّ ... كخُشْبِ الأَثْأَبِ الْمُتَغَطْرِ سِينا

  والثُّؤَبَاءُ ممدود. وفى المثل «أَعْدَى من الثُّوَبَاءِ». تقول منه تَثَاءَبْتُ، على تَفَاعَلْتُ؛ ولا تقل تَثَاوَبْتُ.

[ثرب]

  الثَّرْبُ: شَحْمٌ قد غَشِىَ الكَرِشَ والأمعاءَ رقيقٌ.

  والتَّثريب، كالتأنيب والتعيير والاستقصاء فى الَّلوْمِ. يقال: لا تثريب عليك. وهو من الثَّرَبِ كالشَّغَفِ من الشِغَافِ. وقال بِشْر⁣(⁣١):

  فعفوتُ عنهم عَفْوَ غيرِ مُثَرِّبٍ ... وَتَرَكْتُهُمْ لعقاب يومٍ سَرْمَدِ

  الأصمعى: ثَرَّبْتُ عليه وَعَرَّبْتُ عليه بمعنىً، إذا قَبَّحْتَ عليهِ فِعْلَهُ.

  ويَثرِب: مدينة الرسول ÷.

  الفَرَّاءُ: نَصْلٌ يَثْرَبِيٌ وأَثْرَبِيٌ، منسوب إلى يَثْربَ، هي والمدينة. وإنما فتحوا الراء استِيحَاشاً لتوالى الكسَرات. وأنشد:

  * وَأَثْرَبِيٌ سِنْخُهُ مَرْصوفُ*

  أى مشدودٌ بالرِصَافِ.

[ثرقب]

  الثُّرْقُبِيَّةُ: ثيابٌ بيضٌ من كَتَّانٍ، يقال ثوبٌ ثُرقبيٌ، وفُرقُبىٌّ، لضَرْبٍ من ثياب مر بِيض.

[ثعب]

  ثَعَبْتُ الماء ثعباً: فَجَّرْتُهُ. والثَّعَبُ، بالتحريك: مسيلُ الماءِ فى الوادى؛ وجمعه ثُعْبَانٌ.

  والثعبان أيضاً: ضربٌ من الحيَّاتِ طوالٌ، والجمع ثعابينٌ.

  والثُّعْبَةُ: ضربٌ من الوَزَغِ.

  والْمَثْعَبُ، بالفتح: واحدُ مَثَاعِبِ الحياض.

  وانْثَعَبَ الماءُ: جرى فى الْمَثْعَبِ. وانْثَعَبَ الدمُ من الأنف.


(١) وقيل لتبع.