ضطر
  وأضرَّ بى فلانٌ، أى دنا منِّى دنوًّا شديداً. قال الشاعر، ابن عَنَمة(١):
  لِأُمِّ الأرضِ وَيْلٌ ما أَجَنَّتْ ... بِحَيْثُ أَضَرَّ بالحَسنِ السَبِيلُ(٢)
  وفى الحديث: «لا تُضَارُّونَ فى رؤيته».
  وبعضهم يقول: «لا تَضَارُّون»
  بفتح التاء، أى لا تَضَامُّونَ(٣).
  وسحابٌ مُضِرُّ، أى مُسِفُّ.
  وأَضَرَّ الفرسُ على فأس اللجام، أى أَزَمَ عليه، مثل أَضَزَّ بالزاى.
  وأَضَرَّ يعدو، إذا أسرعَ بعض الإسراع.
  حكاهما أبو عبيد.
  والإضرار: أن يتزوَّج الرجلُ على ضَرَّةٍ، عن الأصمعىّ. قال: ومنه قيل: رجل مُضِرُّ.
  وامرأة مُضِرُّ أيضاً: لها ضرائر.
[ضطر]
  الضَّيْطَرُ: الرجل الضخم الذى لا غَنَاءَ عنده.
  وكذلك الضَّوْطَرُ والضَّوْطَرَى. وقال جرير:
  تَعُدُّون عَقْرَ النِيب أفضلَ مجدِكم ... بنى ضَوطَرَى لو لا الكَمِىَّ المُقَنَّعَا
  يريد: هَلَّا الكمىَّ.
  وكذلك الضَّيْطار، والجمع الضَّيْطارون. وقال الشاعر(١):
  تعرَّضَ ضَيطارُو فُعالةَ دونَنا ... وما خَيرُ ضيطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا
  يقول: تَعَرَّضَ لنا هؤلاء القومُ ليقاتلونا، وليسوا بشئٍ لأنَّه لا سلاحَ معهم سوى المِسْطَح.
  وفُعَالة: كناية عن خُزاعة.
  وكذلك الضَّيَاطِرة، مثل بَيْطار وبياطرة.
  وأنشد الأخفشُ لخداشِ بن زُهَير:
  وتلحقُ خيلٌ(٢) لا هَوَادةَ بينها ... وتَشْقَى الرماحُ بالضياطرة الحُمْرِ
  أراد: وتشقى الضياطرة بالرماح، فقلبه.
[ضفر]
  الضَّفْرُ: نَسْجُ الشَعَر وغيرِه عريضاً. والتضفير مثلُه.
  ويقال: انضفَرَ الحبلانِ، إذا التوَيَا معاً.
  والضَّفِيرة: العقيصة. يقال: ضفَرتِ المرأة
(١) يرثى بسطام بن قيس.
(٢) الحسن: اسم رمل. وبعده:
يقسم ماله فينا فندعو ... أبا لصهباد اذ جنح الأصيل
(٣) أى لا ينضم بعضكم إلى بعض فيزاحمه ويقول له: أرنيه، كما يفعلون عند النظر إلى الهلال، ولكن ينفرد كل منهم برؤيته. ويروى: «لا تضامون» بالتخفيف ومعناه لا ينالكم ضيم فى رؤيته، أى ترونه حتى تستووا فى الرؤية فلا يضيم بعضكم بعضاً. (اللسان ضرر).
(١) عوف بن مالك النصرى.
(٢) فى اللسان: «وتركب خيلا»