الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ضطر

صفحة 721 - الجزء 2

  وأضرَّ بى فلانٌ، أى دنا منِّى دنوًّا شديداً. قال الشاعر، ابن عَنَمة⁣(⁣١):

  لِأُمِّ الأرضِ وَيْلٌ ما أَجَنَّتْ ... بِحَيْثُ أَضَرَّ بالحَسنِ السَبِيلُ⁣(⁣٢)

  وفى الحديث: «لا تُضَارُّونَ فى رؤيته».

  وبعضهم يقول: «لا تَضَارُّون»

  بفتح التاء، أى لا تَضَامُّونَ⁣(⁣٣).

  وسحابٌ مُضِرُّ، أى مُسِفُّ.

  وأَضَرَّ الفرسُ على فأس اللجام، أى أَزَمَ عليه، مثل أَضَزَّ بالزاى.

  وأَضَرَّ يعدو، إذا أسرعَ بعض الإسراع.

  حكاهما أبو عبيد.

  والإضرار: أن يتزوَّج الرجلُ على ضَرَّةٍ، عن الأصمعىّ. قال: ومنه قيل: رجل مُضِرُّ.

  وامرأة مُضِرُّ أيضاً: لها ضرائر.

[ضطر]

  الضَّيْطَرُ: الرجل الضخم الذى لا غَنَاءَ عنده.

  وكذلك الضَّوْطَرُ والضَّوْطَرَى. وقال جرير:

  تَعُدُّون عَقْرَ النِيب أفضلَ مجدِكم ... بنى ضَوطَرَى لو لا الكَمِىَّ المُقَنَّعَا

  يريد: هَلَّا الكمىَّ.

  وكذلك الضَّيْطار، والجمع الضَّيْطارون. وقال الشاعر⁣(⁣١):

  تعرَّضَ ضَيطارُو فُعالةَ دونَنا ... وما خَيرُ ضيطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا

  يقول: تَعَرَّضَ لنا هؤلاء القومُ ليقاتلونا، وليسوا بشئٍ لأنَّه لا سلاحَ معهم سوى المِسْطَح.

  وفُعَالة: كناية عن خُزاعة.

  وكذلك الضَّيَاطِرة، مثل بَيْطار وبياطرة.

  وأنشد الأخفشُ لخداشِ بن زُهَير:

  وتلحقُ خيلٌ⁣(⁣٢) لا هَوَادةَ بينها ... وتَشْقَى الرماحُ بالضياطرة الحُمْرِ

  أراد: وتشقى الضياطرة بالرماح، فقلبه.

[ضفر]

  الضَّفْرُ: نَسْجُ الشَعَر وغيرِه عريضاً. والتضفير مثلُه.

  ويقال: انضفَرَ الحبلانِ، إذا التوَيَا معاً.

  والضَّفِيرة: العقيصة. يقال: ضفَرتِ المرأة


(١) يرثى بسطام بن قيس.

(٢) الحسن: اسم رمل. وبعده:

يقسم ماله فينا فندعو ... أبا لصهباد اذ جنح الأصيل

(٣) أى لا ينضم بعضكم إلى بعض فيزاحمه ويقول له: أرنيه، كما يفعلون عند النظر إلى الهلال، ولكن ينفرد كل منهم برؤيته. ويروى: «لا تضامون» بالتخفيف ومعناه لا ينالكم ضيم فى رؤيته، أى ترونه حتى تستووا فى الرؤية فلا يضيم بعضكم بعضاً. (اللسان ضرر).

(١) عوف بن مالك النصرى.

(٢) فى اللسان: «وتركب خيلا»