طحمر
  وطُرَّةُ النهرِ والوادى: شَفِيره. وطُرَّةُ كلِّ شئ: حرفُه. والجمع طُرَرٌ.
  وأَطْرَارُ البلاد: أطرافها.
  والطُّرَّة: الناصية.
  والطُّرَّتَانِ من الحمار: خَطّانِ، سوداوان(١) على كتفيه. وقد جعلهما أبو ذؤيب للثَور الوحشى أيضاً، وقال يصف الثَور والكلاب:
  يَنْهَشْنَه ويذودُهنَّ ويحتمى ... عَبْلُ الشوى بالطُّرَّتَيْنِ مُولَّعُ
  وطُرَّةُ مَتْنِه: طريقته. وكذلك الطُّرَّة من السَحاب.
  وقولهم: جاءوا طُرًّا، أى جميعاً.
  وطَرَّ النبتُ يطُرُّ بالضم طُرُورًا: نَبتَ. ومنه طَرَّ شاربُ الغلام فهو طَارُّ.
  وطَرَرْتُ السِنانَ: حدَّدته، فهو مَطْرورٌ وطَرِيرٌ.
  وقد يكون الطَّرُّ الشَقَّ والقطعَ، ومنه الطَّرَّارُ(٢).
  ويقال: طَرَّ حوضَه، أى طيّنه.
  والطَّرُّ: الشلُّ. وطَرَرْتُ الإبلَ: مثلُ طردتها، إذا ضممتَها من نَواحيها.
  قال يعقوب: طَرَرْتُ الإبل أَطُرُّهَا طَرًّا، إذا مشَيتَ من أحد جانبيها ثم من الجانب الآخر لتقوِّمَها.
  وطَرَّتْ يدُه: مثلُ تَرَّتْ، أى سقطت.
  يقال: ضربه فأَطَرَّ يدَه، أى قطعها وأنْدَرَها.
  وأَطَرَّ، أى أدلَّ. وفى المثل: «أَطِرِّي فإنّكِ ناعلَةٌ». قال ابن السكِّيت: أى أَدِلِّى فإنَّ عليك نَعلين. يُضرَبُ للمذكَّر والمؤنّث والاثنين والجمع على لفظ التأنيث؛ لأنَّ أصل المثل خُوطِبْت به امرأةٌ، فجَرَى على ذلك.
  وقال أبو عبيد: معناه اركبِ الأمرَ الشديدَ فإنَّك قوىُّ عليه. قال: وأصله أنَّ رجلاً قال لراعيةٍ له كانت تَرعى فى السُهولة وتترك الحُزونة: أَطِرِّى، أى خُذِى طُرَرَ الوادى، وهى نواحيه، فإنَّ عليك نعلين. قال: وأحسَبه عنَى بالنعلين غِلَظَ جلدِ قدمَيْها.
  وقولهم: «غضَبٌ مُطِرُّ»، إذا كان فى غير موضعه وفيما لا يوجب غضباً. قال الحطيئة:
  غضِبْتُم علينا أن قَتَلنا بخالدٍ ... بنى مالك ها إنّ ذا غضَبٌ مُطِرّ
  وقال الأصمعىُّ: يقال: جاء فلانٌ مُطِرًّا أى مُستِطيلا مُدِلًّا.
  وقال أبو زيد: الإطْرَارُ: الإغراء.
  والطَّرِيرُ: ذو الرُواء والمنظرِ. قال العبّاسُ ابن مِرداس:
  ويُعجِبُك الطَّرِيرُ فتَبتليه ... فيُخلِفُ ظنَّك الرجلُ الطَّريرُ
(١) التأنيث هنا باعتبار الطرتين.
(٢) الذى يقطع الهمايين للسرقة.