الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

طحمر

صفحة 725 - الجزء 2

  وطُرَّةُ النهرِ والوادى: شَفِيره. وطُرَّةُ كلِّ شئ: حرفُه. والجمع طُرَرٌ.

  وأَطْرَارُ البلاد: أطرافها.

  والطُّرَّة: الناصية.

  والطُّرَّتَانِ من الحمار: خَطّانِ، سوداوان⁣(⁣١) على كتفيه. وقد جعلهما أبو ذؤيب للثَور الوحشى أيضاً، وقال يصف الثَور والكلاب:

  يَنْهَشْنَه ويذودُهنَّ ويحتمى ... عَبْلُ الشوى بالطُّرَّتَيْنِ مُولَّعُ

  وطُرَّةُ مَتْنِه: طريقته. وكذلك الطُّرَّة من السَحاب.

  وقولهم: جاءوا طُرًّا، أى جميعاً.

  وطَرَّ النبتُ يطُرُّ بالضم طُرُورًا: نَبتَ. ومنه طَرَّ شاربُ الغلام فهو طَارُّ.

  وطَرَرْتُ السِنانَ: حدَّدته، فهو مَطْرورٌ وطَرِيرٌ.

  وقد يكون الطَّرُّ الشَقَّ والقطعَ، ومنه الطَّرَّارُ⁣(⁣٢).

  ويقال: طَرَّ حوضَه، أى طيّنه.

  والطَّرُّ: الشلُّ. وطَرَرْتُ الإبلَ: مثلُ طردتها، إذا ضممتَها من نَواحيها.

  قال يعقوب: طَرَرْتُ الإبل أَطُرُّهَا طَرًّا، إذا مشَيتَ من أحد جانبيها ثم من الجانب الآخر لتقوِّمَها.

  وطَرَّتْ يدُه: مثلُ تَرَّتْ، أى سقطت.

  يقال: ضربه فأَطَرَّ يدَه، أى قطعها وأنْدَرَها.

  وأَطَرَّ، أى أدلَّ. وفى المثل: «أَطِرِّي فإنّكِ ناعلَةٌ». قال ابن السكِّيت: أى أَدِلِّى فإنَّ عليك نَعلين. يُضرَبُ للمذكَّر والمؤنّث والاثنين والجمع على لفظ التأنيث؛ لأنَّ أصل المثل خُوطِبْت به امرأةٌ، فجَرَى على ذلك.

  وقال أبو عبيد: معناه اركبِ الأمرَ الشديدَ فإنَّك قوىُّ عليه. قال: وأصله أنَّ رجلاً قال لراعيةٍ له كانت تَرعى فى السُهولة وتترك الحُزونة: أَطِرِّى، أى خُذِى طُرَرَ الوادى، وهى نواحيه، فإنَّ عليك نعلين. قال: وأحسَبه عنَى بالنعلين غِلَظَ جلدِ قدمَيْها.

  وقولهم: «غضَبٌ مُطِرُّ»، إذا كان فى غير موضعه وفيما لا يوجب غضباً. قال الحطيئة:

  غضِبْتُم علينا أن قَتَلنا بخالدٍ ... بنى مالك ها إنّ ذا غضَبٌ مُطِرّ

  وقال الأصمعىُّ: يقال: جاء فلانٌ مُطِرًّا أى مُستِطيلا مُدِلًّا.

  وقال أبو زيد: الإطْرَارُ: الإغراء.

  والطَّرِيرُ: ذو الرُواء والمنظرِ. قال العبّاسُ ابن مِرداس:

  ويُعجِبُك الطَّرِيرُ فتَبتليه ... فيُخلِفُ ظنَّك الرجلُ الطَّريرُ


(١) التأنيث هنا باعتبار الطرتين.

(٢) الذى يقطع الهمايين للسرقة.