الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

غور

صفحة 774 - الجزء 2

  الغُوَيْرُ أَبْؤُساً». قال الأصمعىُّ: أصله أنَّه كان غَارٌ فيه ناسٌ، فانهار عليهم، أو أتاهم فيه. عدوٌّ فقتلوهم، فصار مثلاً لكلِّ شئ يُخاف أن يأتىَ منه شرّ.

  وقال ابن الكلبىِّ: الغُوَيْرُ ماءٌ لكلبٍ، وهو معروف. وهذا المثل تكلَّمت به الزبَّاء لما تنكَّبَ قَصِيرٌ اللَخْمىّ بالأَجْمَالِ الطريق المنهجَ، وأخذ على الغُوَيْرِ.

  والغَارَانِ: البطنُ والفرجُ. قال الشاعر:

  الم تَرَ أن الدهرَ يومٌ وليلةٌ ... وأنَّ الفتى يسعى لَغَارَيْهِ دَائِبَا

  والغَارُ: الجيشُ. يقال: التقى الغَارَانِ، أى الجيشان.

  والغَارُ: ضرب من الشجر، ومنه دُهن الغَارِ. قال عدىُّ بن زيد:

  رُبَّ نَارٍ بِتُّ أَرْمُقُهَا ... تَقْضَمُ الهِنْدِىَّ والغَارَا

  والغَارُ: الغَيْرَةُ. وقال أبو ذؤيْبٍ يشبِّه غليانَ القدر بصَخَب الضرائر:

  * ضَرائِر حِرْمِىٍّ تَفَاحَشَ غارُها⁣(⁣١) *

  والغَارَةُ: الخيلُ المُغِيرَةُ. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  ونحن صَبَحْنا آل نَجْرانَ غارةً ... تَمِيمَ بن مُرٍّ والرِماحَ النَوادِسا

  يقول: سقيناهم خيلاً مُغِيرَةً. ونصب تميمَ بن مُرٍّ على أنَّه بدل من غَارَةً.

  والغارَةُ: الاسمُ من الإغَارَةِ على العدوّ.

  وحبلٌ شديدُ الغَارَةِ، أى شديدُ الفَتلِ، عن الأصمعىّ.

  وغَارَ يَغُورُ غَوْراً، أى أتى الغَوْرُ، فهو غَائِرٌ. قال: ولا يقال أَغَارَ.

  وغَارَ الماءُ غَوْرًا وغُؤُورًا، أى سفل فى الأرض.

  وغَارَتْ عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤُوراً: دخلتْ فى الرأس. وغَارَتْ تَغَارُ لغةٌ فيه. وقال ابن أحمر:

  * أَغَارَتْ عَيْنُهُ أم لم تَغَارَا⁣(⁣١) *

  وغَارَتِ الشمسُ تَغُورُ غِيَاراً، أى غَرَبَتْ.

  قال أبو ذؤيب:

  هل الدهرُ إلَّا ليلةٌ ونهارُها ... وإلَّا طُلُوعُ الشمسِ ثم غِيَارُها

  أبو عبيد: غَارَ النهار، أى اشتدَّ حرّه.

  وغَارَهُ بخيرٍ يَغُورُهُ ويَغِيرُهُ، أى نفعه.

  يقال: اللهم غُرْنَا منك بغيثٍ، أى أَغِثْنَا به.


(١) صدره:

لهن نشيج بالنشيل كأنها

(٢) الكميت بن معروف.

(١) صدره:

وسائله بظهر الغيب عني

ويروى:

وريت سائل عني حفى