نذر
  والمُنْخُورُ لغة فى المَنْخِرِ. قال الراجز(١):
  يَسْتَوْعِبُ البُوعَين من جَريره(٢) ... مِنْ لَدُ لَحْيَيْهِ إلى مُنْخُورِه(٣)
  الأصمعى: النَّخُورُ من النُوق: التى لا تَدُرُّ حتّى يُضرب أنفُها. ويقال حتَّى تُدخل إصبَعَك فى أنفها.
  والنَّخْوَرِيُ: الواسعُ الإحليلِ.
  والنَّخِيرُ: صوتٌ بالأنف. تقول منه: نَخَرَ يَنْخُرُ ويَنْخِرُ، نَخْرًا ونَخِيرًا.
  والناخِرُ من العظام: الذى تدخل الريحُ فيه ثم تخرج منه ولها نَخِيرٌ.
  ويقال: ما بها ناخِرٌ، أى ما بها أحد. حكاه يعقوب عن الباهلىّ.
[ندر]
  نَدَرَ الشئُ يَنْدُرُ نَدْرًا(٤): سقط وشذّ.
  ومنه النَّوَادِرُ.
  وأَنْدَرَهُ غيره، أى أسقطه. يقال: أَنْدَرَ من الحساب كذا. وضرب يدَه بالسيف فأَنْدَرَها.
  وقولُ الشاعر(٥):
  وإذا الكُمَاةُ تَنَادَرُوا طَعْنَ الكُلَى ... نَدْرَ البِكَارةِ فى الجَزَاءِ المُضْعَفِ
  يقول: أهدرت دِماؤُهُمْ كما تُنْدَرُ البِكَارةُ فى الدِيَةِ، وهى جمع بَكْرٍ من الإبل.
  وقولهم: لقيته فى النَّدْرَةِ والنَّدَرَةِ، أى فيما بين الأيام. وكذلك لقيته فى النَّدَرَى، بالتحريك.
  وإنْ شئت: لقيتُه فى نَدَرَى، بلا ألف ولام.
  والأَنْدَرُ: البَيْدَرُ، بلغة أهل الشام. والجمع الأَنادِرُ. وقال:
  يَدُقُّ مَعْزَاءَ الطريقِ العادِرِ ... دَقَّ الدِيَاسِ عَرَمَ الأَنادِرِ
  والأَنْدَرُ: اسم قريةٍ بالشام، تقول إذا نسبت إليها: هؤلاء الأَنْدَرِيُّونَ. وقول عمرو بن كلثوم:
  أَلَا هُبِّى بصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ... ولا تُبْقِى خُمُورَ الأَنْدَرِينا(١)
  لمّا نسب الخمر إلى أهل القرية اجتمعت ثلاث ياءات فخفَّفها للضرورة، كما قال آخر:
  * وما عِلْمِى بِسِحْرِ البَابِلِينَا*
[نذر]
  الإنْذَارُ: الإبلاغُ، ولا يكون إلا فى التخويف.
  والاسم النُّذُرُ، ومنه قوله تعالى: {فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ}، أى إنْذَارِي.
(١) غيلان بن حريث.
(٢) فى المطبوعة الأولى: «النوعين من خريره»، صوابه من اللسان.
(٣) قال ابن برى: صواب إنشاده كما أنشده سيبويه: «إلى منحوره»، بالحاء.
(٤) فى القاموس واللسان: «ندورا».
(٥) أبو كبير الهذلى.
(١) أندرين بهذه الصيغة: قرية كانت فى جنوبى حلب.
وإياها عنى عمرو، كما فى معجم البلدان.