الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نذر

صفحة 825 - الجزء 2

  والمُنْخُورُ لغة فى المَنْخِرِ. قال الراجز⁣(⁣١):

  يَسْتَوْعِبُ البُوعَين من جَريره⁣(⁣٢) ... مِنْ لَدُ لَحْيَيْهِ إلى مُنْخُورِه⁣(⁣٣)

  الأصمعى: النَّخُورُ من النُوق: التى لا تَدُرُّ حتّى يُضرب أنفُها. ويقال حتَّى تُدخل إصبَعَك فى أنفها.

  والنَّخْوَرِيُ: الواسعُ الإحليلِ.

  والنَّخِيرُ: صوتٌ بالأنف. تقول منه: نَخَرَ يَنْخُرُ ويَنْخِرُ، نَخْرًا ونَخِيرًا.

  والناخِرُ من العظام: الذى تدخل الريحُ فيه ثم تخرج منه ولها نَخِيرٌ.

  ويقال: ما بها ناخِرٌ، أى ما بها أحد. حكاه يعقوب عن الباهلىّ.

[ندر]

  نَدَرَ الشئُ يَنْدُرُ نَدْرًا⁣(⁣٤): سقط وشذّ.

  ومنه النَّوَادِرُ.

  وأَنْدَرَهُ غيره، أى أسقطه. يقال: أَنْدَرَ من الحساب كذا. وضرب يدَه بالسيف فأَنْدَرَها.

  وقولُ الشاعر⁣(⁣٥):

  وإذا الكُمَاةُ تَنَادَرُوا طَعْنَ الكُلَى ... نَدْرَ البِكَارةِ فى الجَزَاءِ المُضْعَفِ

  يقول: أهدرت دِماؤُهُمْ كما تُنْدَرُ البِكَارةُ فى الدِيَةِ، وهى جمع بَكْرٍ من الإبل.

  وقولهم: لقيته فى النَّدْرَةِ والنَّدَرَةِ، أى فيما بين الأيام. وكذلك لقيته فى النَّدَرَى، بالتحريك.

  وإنْ شئت: لقيتُه فى نَدَرَى، بلا ألف ولام.

  والأَنْدَرُ: البَيْدَرُ، بلغة أهل الشام. والجمع الأَنادِرُ. وقال:

  يَدُقُّ مَعْزَاءَ الطريقِ العادِرِ ... دَقَّ الدِيَاسِ عَرَمَ الأَنادِرِ

  والأَنْدَرُ: اسم قريةٍ بالشام، تقول إذا نسبت إليها: هؤلاء الأَنْدَرِيُّونَ. وقول عمرو بن كلثوم:

  أَلَا هُبِّى بصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ... ولا تُبْقِى خُمُورَ الأَنْدَرِينا⁣(⁣١)

  لمّا نسب الخمر إلى أهل القرية اجتمعت ثلاث ياءات فخفَّفها للضرورة، كما قال آخر:

  * وما عِلْمِى بِسِحْرِ البَابِلِينَا*

[نذر]

  الإنْذَارُ: الإبلاغُ، ولا يكون إلا فى التخويف.

  والاسم النُّذُرُ، ومنه قوله تعالى: {فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ}، أى إنْذَارِي.


(١) غيلان بن حريث.

(٢) فى المطبوعة الأولى: «النوعين من خريره»، صوابه من اللسان.

(٣) قال ابن برى: صواب إنشاده كما أنشده سيبويه: «إلى منحوره»، بالحاء.

(٤) فى القاموس واللسان: «ندورا».

(٥) أبو كبير الهذلى.

(١) أندرين بهذه الصيغة: قرية كانت فى جنوبى حلب.

وإياها عنى عمرو، كما فى معجم البلدان.