يرر
  واليَسَرَةُ أيضاً: سِمَةٌ فى الفخذين، عن أبى عمرو. وجمعها أَيْسَارٌ. قال: ومنه قول ابن مُقْبل:
  على ذاتِ أَيْسَارٍ كأنَّ ضُلُوعَها ... وأَلْواحَها العُلْيا السَقِيفُ المشبَّحُ(١)
  واليَسَرَاتُ: القوائمُ الخِفافُ.
  ودابةٌ حسنُ التَيْسُورِ، أى حسنُ نَقْلِ القوائم، ويقال السِمَنِ. وقال الشاعر(٢):
  قد بَلَوْنَاهُ على عِلَّاتِهِ ... وعلى التَيْسُورِ منه والضُمُرْ
  والياسِرُ: نقيض اليَامِنِ. تقول: يَاسِرْ بأصحابك، أى خذْبهم يَسَارًا. وتَيَاسَرْ يا رجل: لغةٌ فى يَاسِرْ. وبعضُهم ينكره. ويَاسِرْهُ، أى ساهِلْه.
  واليَاسِرُ: اللاعب بالقِداح. وقد يَسَرَ يَيْسِرُ.
  قال الشاعر:
  فأَعِنْهُمُ وايْسِرْ بما يَسَرُوا به ... وإذا هُم نزلوا بضَنْكِ فانْزِلِ
  هذه رواية أبى سعيد. ولم تحذف الياء فيه ولا فى يَيْعِرُ ويَيْنِعُ، كما حذفتْ فى يَعِدُ وأخواته، لِتَقَوِّى إحدى الياءين بالأخرى، فلهذا قالوا فى لغة بنى أسد: يِيجَلٌ، وهم لا يقولون يِعْلَم لاستثقالهم الكسرة على الياء. فإن قال: فكيف لم يحذفوها مع التاء والألف والنون؟ قيل له: هذه الثلاثة مبدلة من الياء، والياء هى الأصل. يدلُّ على ذلك أنَّ فَعَلْتَ وفعلتُ وفعلنا مبنيَّات على فَعَلَ.
  واليَسَرُ واليَاسِرُ بمعنًى، والجمع أَيْسَارٌ.
  قال أبو ذؤيب:
  وكأنّهنّ رِبَابَةٌ وكأنّه ... يَسَرٌ يُفيض على القِدَاحِ ويصدعُ
  ويقال: رجلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ، للذى يعمل بكلتا يديه جميعاً.
  ويَسَرَ القومُ الجَزُورَ، أى اجتزروها واقتسموا أعضاءها. قال سُحَيْمُ بن وَثِيل اليربوعى:
  أقول لهم بالشِعْبِ إذ يَيْسِرُونَنِي ... ألمْ تَيْئَسُوا أنِّى ابنُ فارسِ زَهْدَمِ
  كان قد وقع عليه سِبَاءٌ فضُرِبَ عليه بالسِهامِ.
  وقال أبو عُمَر الجَرْمىُّ: يقال أيضاً: اتَّسَرُوهَا يَتَّسَرُونَهَا اتِّسَارًا، على افْتَعَلُوا. قال: وناسٌ يقولون يَأْتَسِرُونَهَا ائْتِسَارًا، بالهمز، وهم مُؤْتَسِرُونَ، كما قالوا فى اتَّعَدَ.
  واليَسَارُ: خلاف اليمين، ولا تقل اليِسَارُ بالكسر.
  واليَسَارُ واليَسَارَةُ: الغِنَى. وقد أَيْسَرَ الرجل، أى استغنى، يُوسِرُ، صارت الياء واواً لسكونها وضمّة ما قبلها. وقال:
(١) «المشبح» بالشين المعجمة والحاء المهملة كما فى اللسان، وفسره بأنه المعرض. وفى المطبوعة الأولى: «المثبج» تحريف. وقبله:
فظعت اذا لم يستطع قسوة السرى ... ولا السير راعى الثلة المنصبح
(٢) المرار.