الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عشز

صفحة 886 - الجزء 3

  وعَزَّهُ أيضاً يَعُزُّهُ عَزًّا: غَلَبَه. وفى المثل: «مَنْ عَزَّ بَزَّ»، أى من غلب سلب.

  والاسم العِزَّةُ، وهى القُوّة والغَلَبة.

  والعَزَّةُ بالفتح: بِنْتُ الظَبية. قال الراجز:

  هان على عَزَّةَ بنتِ الشحَّاجْ ... مَهوى جِمالِ مالِك فى الإدلَاجْ

  وبها سمِّيت المرأة عَزَّة.

  وعَزَّهُ فى الخطاب وعَازَّهُ، أى غالَبَه.

  وأَعَزَّتِ البقرةُ، إذا عَسُر حمْلُها.

  والعَزَازُ بالفتح: الأرض الصلبة. وقد أَعْزَزْنَا، أى وقعنا فيها وسِرْنَا.

  وأرضٌ معزوزةٌ، أى شديدة.

  والمطر يُعَزِّزُ الأرضَ، أى يلبِّدها.

  والعَزَّاءُ: السنة الشديدة. قال الشاعر:

  * ويَعبِط الكومَ فى العَزَّاءِ إن طُرِقَا*

  ويقال: إنَّكم مُعَزَّزٌ بكم، أى مشدَّد بكم غير مخفَّفٍ عنكم.

  واستَعَزَّ الرملُ وغيره: تماسَكَ فلم يَنْهَلْ.

  واسْتَعَزَّ فلانٌ بحقِّى، أى غلبنى.

  واسْتُعِزَّ بفلانٍ، أى غُلِب فى كل شئ، من مرضٍ أو غيره.

  وقال أبو عمرو: اسْتُعِزَّ بالعليل، إذا اشتدَّ وجَعُه وغُلِبَ على غَقْله. وفي الحديث: «اسْتُعِزَّ بكُلثومٍ⁣(⁣١)».

  وفلان مِعْزَازُ المرض، أى شديده.

  والعُزَّى: تأنيث الأَعَزِّ. وقد يكون الأَعَزُّ بمعنى العزيز والعُزَّى بمعنى العزيزة. وهو أيضاً اسمُ صنمٍ كان لقريشٍ وبَنِى كنانة. قال الشاعر:

  أمَا ودماءٍ مائِراتٍ تخالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْرِ عَنْدَ ما

  ويقال: العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفَان يعبدونها، وكانوا بَنَوْا عليها بيتاً وأقاموا لها سَدَنةً، فبعث إليها رسولُ الله ÷ خالدَ بن الوليد فهدمَ البيتَ وأحرق السمُرة، وهو يقول:

  يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبحانَكِ ... إنِّى رأيتُ الله قد أهانَكِ

  والعُزَيْزَى من الفرس، يُمَدُّ ويقصر. فمن قصر ثنَّى: عُزَيْزَيانِ، ومن مدَّ: عُزَيْزَاوَانِ؛ وهما طرفا الورِكين. قال:

  أُمِرَّتْ عُزَيْزَاهُ ونِيطَتْ كُرومُه ... إلى كَفَلٍ رابٍ وصُلب مُوَثَّقِ

[عشز]

  العَشَزَانُ: مِشْية المقطوع الرِجل. تقول منه: عَشَزَ الرجل يَعْشِزُ عَشَزَاناً.


(١) هو كلثوم بن الهدم. وكان النبى ÷ لما قدم المدينة نزل عليه.