عشز
  وعَزَّهُ أيضاً يَعُزُّهُ عَزًّا: غَلَبَه. وفى المثل: «مَنْ عَزَّ بَزَّ»، أى من غلب سلب.
  والاسم العِزَّةُ، وهى القُوّة والغَلَبة.
  والعَزَّةُ بالفتح: بِنْتُ الظَبية. قال الراجز:
  هان على عَزَّةَ بنتِ الشحَّاجْ ... مَهوى جِمالِ مالِك فى الإدلَاجْ
  وبها سمِّيت المرأة عَزَّة.
  وعَزَّهُ فى الخطاب وعَازَّهُ، أى غالَبَه.
  وأَعَزَّتِ البقرةُ، إذا عَسُر حمْلُها.
  والعَزَازُ بالفتح: الأرض الصلبة. وقد أَعْزَزْنَا، أى وقعنا فيها وسِرْنَا.
  وأرضٌ معزوزةٌ، أى شديدة.
  والمطر يُعَزِّزُ الأرضَ، أى يلبِّدها.
  والعَزَّاءُ: السنة الشديدة. قال الشاعر:
  * ويَعبِط الكومَ فى العَزَّاءِ إن طُرِقَا*
  ويقال: إنَّكم مُعَزَّزٌ بكم، أى مشدَّد بكم غير مخفَّفٍ عنكم.
  واستَعَزَّ الرملُ وغيره: تماسَكَ فلم يَنْهَلْ.
  واسْتَعَزَّ فلانٌ بحقِّى، أى غلبنى.
  واسْتُعِزَّ بفلانٍ، أى غُلِب فى كل شئ، من مرضٍ أو غيره.
  وقال أبو عمرو: اسْتُعِزَّ بالعليل، إذا اشتدَّ وجَعُه وغُلِبَ على غَقْله. وفي الحديث: «اسْتُعِزَّ بكُلثومٍ(١)».
  وفلان مِعْزَازُ المرض، أى شديده.
  والعُزَّى: تأنيث الأَعَزِّ. وقد يكون الأَعَزُّ بمعنى العزيز والعُزَّى بمعنى العزيزة. وهو أيضاً اسمُ صنمٍ كان لقريشٍ وبَنِى كنانة. قال الشاعر:
  أمَا ودماءٍ مائِراتٍ تخالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْرِ عَنْدَ ما
  ويقال: العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفَان يعبدونها، وكانوا بَنَوْا عليها بيتاً وأقاموا لها سَدَنةً، فبعث إليها رسولُ الله ÷ خالدَ بن الوليد فهدمَ البيتَ وأحرق السمُرة، وهو يقول:
  يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبحانَكِ ... إنِّى رأيتُ الله قد أهانَكِ
  والعُزَيْزَى من الفرس، يُمَدُّ ويقصر. فمن قصر ثنَّى: عُزَيْزَيانِ، ومن مدَّ: عُزَيْزَاوَانِ؛ وهما طرفا الورِكين. قال:
  أُمِرَّتْ عُزَيْزَاهُ ونِيطَتْ كُرومُه ... إلى كَفَلٍ رابٍ وصُلب مُوَثَّقِ
[عشز]
  العَشَزَانُ: مِشْية المقطوع الرِجل. تقول منه: عَشَزَ الرجل يَعْشِزُ عَشَزَاناً.
(١) هو كلثوم بن الهدم. وكان النبى ÷ لما قدم المدينة نزل عليه.