نحز
  وكنتَ ربيعاً لليتامَى وعِصْمَةً ... فمُلْكُ أبى قَابُوسَ أَضْحَى وقد نَجَزْ
  أى انقضى وفنىَ وقتَ الضحى، لأنَّه مات فى ذلك الوقت.
  ونَجَزَ حاجته يَنْجُزُهَا بالضم نَجْزًا: قضاها.
  يقال: نَجَزَ الوعدُ. و «أَنْجَزَ حُرٌّ ما وعد».
  والمُنَاجَزَةُ فى الحرب: المبارزة والمقاتلة.
  وفى المثل: «المحاجزةُ قبل المُنَاجَزَةِ».
  وقولهم: أنت على نَجْزِ حاجتك، بفتح النون وضمها، أى على شَرَفٍ من قضائها.
  واسْتَنْجَزَ الرجل حاجتَه وتَنَجَّزَهَا، أى استنجحها.
  والناجِزُ: الحاضرُ. يقال: بعته نَاجِزًا بِنَاجِزٍ، كقولك يدًا بيدٍ، أى تعجيلَا بتعجيلٍ.
  قال الشاعر:
  وإذا تُبَاشِرُكَ الهُمُو ... مُ فإنه كَالٍ ونَاجِزْ
  وفى الحديث: «لا تبيعوا إلّا حاضراً بنَاجِزٍ»(١).
[نحز]
  النَّحْزُ: الدفعُ والنخسُ. وقد نَحَزْتُهُ برجلى، أى ركلته. قال ذو الرمة:
  والعِيسُ من عَاسِجٍ أو واسِجٍ خَبَباً ... يُنْحَزْنَ فى جَانِبَيها وهى تَنْسَلِبُ
  والنَّحْزُ: الدق بالْمِنْحَازِ، وهو الهَاوُنُ(١).
  يقال: الراكب يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرحْل، أى يدقّ.
  والنُّحَازُ: داءٌ يأخذ الإبل فى رِئَاتِها فتسعلُ سعالاً شديداً. يقال: بعيرٌ نَاحِزٌ، وبه نُحَازٌ.
  قال الشاعر(٢):
  أَكْوِيهِ إمَّا أراد الكَىَّ مُعْتَرِضًا ... كَىَّ المُطَنِّى من النَّحْزِ الطَنِى الطَحِلا
  والأَنْحَزَانِ: النُّحَازُ والقَرْحُ، وهما داءانِ يصيبان الإبل. يقال: أَنْحَزَ القومُ، أى أصاب إبَلهم النُّحَازُ.
  والنَّاحِزُ أيضاً: أن يصيب مِرفَقُ البعير كِرْكِرتَهُ فيقال: به نَاحِزٌ.
  أبو زيد: نَحَزَهُ فى صدره مثل نَهَزَهُ، إذا ضربَه بالجُمْع.
  والنَّحِيزَةُ: الطبيعةُ والنَحِيتةُ. والنَّحائِزُ:
  النحائِتُ. وأمّا قولُ الشمَّاخ:
  وعارَضَها فى بطنِ ذِرْوَةَ مصعدا(٣) ... على طُرُقٍ كأنَّهُنَ نَحَائِزُ
(١) فى المختار: قلت: المشهور حديث ورد فى الصرف وفيه النهى عن بيع الصرف إلا ناجزاً بناجز، أى حاضراً بحاضر. وأما المذكور فى الأصل فلا وجه له ظاهر.
(١) الهاون والهاوون: الذى يدق فيه.
(٢) هو أبو مزاحم العقيلى واسمه الحارث بن مصرف.
(٣) فى المطبوعة الأولى: «مسعداً» صوابه من ديوانه واللسان. والمصعد: الذى يأتى الوادى من أسفله ثم يصعد. ويروى: فأقبلها نجاد قوين وانتحت