الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نحز

صفحة 898 - الجزء 3

  وكنتَ ربيعاً لليتامَى وعِصْمَةً ... فمُلْكُ أبى قَابُوسَ أَضْحَى وقد نَجَزْ

  أى انقضى وفنىَ وقتَ الضحى، لأنَّه مات فى ذلك الوقت.

  ونَجَزَ حاجته يَنْجُزُهَا بالضم نَجْزًا: قضاها.

  يقال: نَجَزَ الوعدُ. و «أَنْجَزَ حُرٌّ ما وعد».

  والمُنَاجَزَةُ فى الحرب: المبارزة والمقاتلة.

  وفى المثل: «المحاجزةُ قبل المُنَاجَزَةِ».

  وقولهم: أنت على نَجْزِ حاجتك، بفتح النون وضمها، أى على شَرَفٍ من قضائها.

  واسْتَنْجَزَ الرجل حاجتَه وتَنَجَّزَهَا، أى استنجحها.

  والناجِزُ: الحاضرُ. يقال: بعته نَاجِزًا بِنَاجِزٍ، كقولك يدًا بيدٍ، أى تعجيلَا بتعجيلٍ.

  قال الشاعر:

  وإذا تُبَاشِرُكَ الهُمُو ... مُ فإنه كَالٍ ونَاجِزْ

  وفى الحديث: «لا تبيعوا إلّا حاضراً بنَاجِزٍ»⁣(⁣١).

[نحز]

  النَّحْزُ: الدفعُ والنخسُ. وقد نَحَزْتُهُ برجلى، أى ركلته. قال ذو الرمة:

  والعِيسُ من عَاسِجٍ أو واسِجٍ خَبَباً ... يُنْحَزْنَ فى جَانِبَيها وهى تَنْسَلِبُ

  والنَّحْزُ: الدق بالْمِنْحَازِ، وهو الهَاوُنُ⁣(⁣١).

  يقال: الراكب يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرحْل، أى يدقّ.

  والنُّحَازُ: داءٌ يأخذ الإبل فى رِئَاتِها فتسعلُ سعالاً شديداً. يقال: بعيرٌ نَاحِزٌ، وبه نُحَازٌ.

  قال الشاعر⁣(⁣٢):

  أَكْوِيهِ إمَّا أراد الكَىَّ مُعْتَرِضًا ... كَىَّ المُطَنِّى من النَّحْزِ الطَنِى الطَحِلا

  والأَنْحَزَانِ: النُّحَازُ والقَرْحُ، وهما داءانِ يصيبان الإبل. يقال: أَنْحَزَ القومُ، أى أصاب إبَلهم النُّحَازُ.

  والنَّاحِزُ أيضاً: أن يصيب مِرفَقُ البعير كِرْكِرتَهُ فيقال: به نَاحِزٌ.

  أبو زيد: نَحَزَهُ فى صدره مثل نَهَزَهُ، إذا ضربَه بالجُمْع.

  والنَّحِيزَةُ: الطبيعةُ والنَحِيتةُ. والنَّحائِزُ:

  النحائِتُ. وأمّا قولُ الشمَّاخ:

  وعارَضَها فى بطنِ ذِرْوَةَ مصعدا⁣(⁣٣) ... على طُرُقٍ كأنَّهُنَ نَحَائِزُ


(١) فى المختار: قلت: المشهور حديث ورد فى الصرف وفيه النهى عن بيع الصرف إلا ناجزاً بناجز، أى حاضراً بحاضر. وأما المذكور فى الأصل فلا وجه له ظاهر.

(١) الهاون والهاوون: الذى يدق فيه.

(٢) هو أبو مزاحم العقيلى واسمه الحارث بن مصرف.

(٣) فى المطبوعة الأولى: «مسعداً» صوابه من ديوانه واللسان. والمصعد: الذى يأتى الوادى من أسفله ثم يصعد. ويروى: فأقبلها نجاد قوين وانتحت