بأس
  والأَنَسُ أيضاً: لغة في الإنْسِ. وأنشد الأخفش على هذه اللغة(١):
  أَتَوْا نَارِي فقلتُ مَنُونَ أنتم ... فقالوا الجِنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاما
  فقلتُ إلى الطعامِ فقال منهم ... زعيمٌ: نَحْسُدُ الأَنَسَ الطَعاما
  قال: والأَنَسُ أيضاً: خلاف الوحْشَةِ، وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به بالكسر أَنَساً وأَنَسَةً وفيه لغة أخرى: أَنَسْتُ به أُنْساً، مثال كفرتُ به كفراً.
[أوس]
  الأَوْسُ: العطاءُ. أبو زيد: أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهُمْ أَوْساً، إذا أعطيتَهم، وكذلك إذا عوَّضتَهم من شيء. وقال(٢):
  فَلَأحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً ... أَوساً أُويسُ من الهَبَالَهْ(٣)
  يعنى عِوَضاً.
  والأَوْسُ: الذئبُ، وبه سمِّي الرجل.
  وأَوْسٌ: أبو قبيلةٍ من اليمن، وهو أَوْسُ بن قيْلَةَ أخو الخَزْرَجِ، منهما الأنصارُ، وقَيْلَةُ أمهما. وأُوَيْسٌ: اسمٌ للذئب جاء مصغَّراً، مثل الكميت والُلجَين. قال الهذلىّ:
  يا ليتَ شِعْرِى عنك والأَمْرُ أَمَمْ ... ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ فى الغَنَمْ(٤)
  واسْتَآسَهُ، أى استعاضه. والمستآس: المُسْتَعْطَى.
  قال الجعدىّ:
  ثلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ... وكان الإلَهُ هو المُسْتَآسا(٥)
  والآسُ: شجرٌ معروف. والآسُ أيضاً: بقيَّة الرماد فى المَوْقِد. وقال الأصمعىُّ: آثار الدارِ وما يُعرف من علاماتها.
[أيس]
  ابن السكيت: أَيِسْتُ منه آيَسُ يَأْساً: لغة فى يَئِسْتُ منه أَيْأَسُ يَأْساً. ومصدرهما واحد.
  وآيَسَنِي منه فلانٌ، مثل أَيْأَسَنِي. وكذلك التَّأْيِيسُ.
فصل الباء
[بأس]
  البَأْسُ: العذابُ. والبَأْسُ: الشدَّة فى الحرب.
(١) لشمر بن الحارث الضبى.
(٢) أسماء بنت خارجة.
(٣) قبله:
في كل يوم من ذواله ... ضغث يزيد على إباله
(٤) الأشطار خمسة عشر شطراً فى ديوان الهذليين ٣: ٩٦ - ٩٧. ولم يعرف هذا الهذلى.
(٥) فى المطبوعة الأولى: «المستآس»، صوابه من اللسان ومن ديوانه المخطوط. وقبله:
لبست أناسا فأفتيتهم ... وأفتيت بعد أناس أناسا