الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بأس

صفحة 906 - الجزء 3

  والأَنَسُ أيضاً: لغة في الإنْسِ. وأنشد الأخفش على هذه اللغة⁣(⁣١):

  أَتَوْا نَارِي فقلتُ مَنُونَ أنتم ... فقالوا الجِنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاما

  فقلتُ إلى الطعامِ فقال منهم ... زعيمٌ: نَحْسُدُ الأَنَسَ الطَعاما

  قال: والأَنَسُ أيضاً: خلاف الوحْشَةِ، وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به بالكسر أَنَساً وأَنَسَةً وفيه لغة أخرى: أَنَسْتُ به أُنْساً، مثال كفرتُ به كفراً.

[أوس]

  الأَوْسُ: العطاءُ. أبو زيد: أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهُمْ أَوْساً، إذا أعطيتَهم، وكذلك إذا عوَّضتَهم من شيء. وقال⁣(⁣٢):

  فَلَأحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً ... أَوساً أُويسُ من الهَبَالَهْ⁣(⁣٣)

  يعنى عِوَضاً.

  والأَوْسُ: الذئبُ، وبه سمِّي الرجل.

  وأَوْسٌ: أبو قبيلةٍ من اليمن، وهو أَوْسُ بن قيْلَةَ أخو الخَزْرَجِ، منهما الأنصارُ، وقَيْلَةُ أمهما. وأُوَيْسٌ: اسمٌ للذئب جاء مصغَّراً، مثل الكميت والُلجَين. قال الهذلىّ:

  يا ليتَ شِعْرِى عنك والأَمْرُ أَمَمْ ... ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ فى الغَنَمْ⁣(⁣٤)

  واسْتَآسَهُ، أى استعاضه. والمستآس: المُسْتَعْطَى.

  قال الجعدىّ:

  ثلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ... وكان الإلَهُ هو المُسْتَآسا⁣(⁣٥)

  والآسُ: شجرٌ معروف. والآسُ أيضاً: بقيَّة الرماد فى المَوْقِد. وقال الأصمعىُّ: آثار الدارِ وما يُعرف من علاماتها.

[أيس]

  ابن السكيت: أَيِسْتُ منه آيَسُ يَأْساً: لغة فى يَئِسْتُ منه أَيْأَسُ يَأْساً. ومصدرهما واحد.

  وآيَسَنِي منه فلانٌ، مثل أَيْأَسَنِي. وكذلك التَّأْيِيسُ.

فصل الباء

[بأس]

  البَأْسُ: العذابُ. والبَأْسُ: الشدَّة فى الحرب.


(١) لشمر بن الحارث الضبى.

(٢) أسماء بنت خارجة.

(٣) قبله:

في كل يوم من ذواله ... ضغث يزيد على إباله

(٤) الأشطار خمسة عشر شطراً فى ديوان الهذليين ٣: ٩٦ - ٩٧. ولم يعرف هذا الهذلى.

(٥) فى المطبوعة الأولى: «المستآس»، صوابه من اللسان ومن ديوانه المخطوط. وقبله:

لبست أناسا فأفتيتهم ... وأفتيت بعد أناس أناسا