الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الطاء

صفحة 1010 - الجزء 3

  وقولهم ثُلَ عَرْشُهُ، أى وَهَى أمرُه وذهبَ عِزُّهُ. قال زهير:

  تَدَاركْتُما عَبْساً وقد ثُلَ عَرْشُها⁣(⁣١) ... وذُبْيانَ إِذْ زَلَّتْ بأَقْدامِها النَعْلُ

  والعَرْشُ والعَرِيشُ: ما يُستظلُّ به.

  وعَرْشُ القدمِ: مانَتأَ فى ظهرها وفيه الأصابع.

  وعَرْشُ السِماكِ: أربعةُ كواكبَ صغارٍ أسفلَ من العَوَّاءِ، يقال إنّها عَجُزُ الأسد. قال ابن أحمر⁣(⁣٢):

  بَاتَتْ عليه لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَرِبَتْ وباتَ على نَقاً مُتَهدِّمِ⁣(⁣٣)

  وعَرْشُ البئر: طَيُّهَا بالخشب بعد أن يُطوَى.

  أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة. فذلك الخشبُ هو العَرْشُ؛ والجمع عُرُوشٌ. قال الشاعر⁣(⁣٤):

  وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إذا اسْتُلَّ من تحت العُرُوشِ الدعائِمُ

  والمَثابَةُ: أعلى البئر بحيث يقوم الساقى.

  قال الشماخ:

  ولما رأيتُ الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ ... تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بِشَمَّرا

  الهَوِيَّةُ: موضع يَهوِى مَنْ عليه، أى يسقُط.

  وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أى بنَى بناءً من خشب.

  وبئرٌ مَعْرُوشَةٌ وكُرومٌ مَعْرُوشَاتٌ.

  والعَرِيشُ: عَرِيشُ الكَرْمِ.

  والعَرِيشُ: شِبه الهَوْدج وليس به، يُتَّخَذُ ذلك للمرأة تقعُد فيه على بعيرها. قال رؤبة:

  إمَّا تَرَىْ دَهْراً حَنَانِى حَفْضَا⁣(⁣١) ... أَطْرَ الصَنَاعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضا

  والعَرِيشُ: خيمةٌ من خَشَب وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَلِيبٍ وقُلُبٍ. ومنه قيل لبيوت مكة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تنصب ويُظلَّل عليها.

  وفى الحديث: «تمتَّعنا مع رسول الله ÷، وفلانٌ⁣(⁣٢) كافرٌ بالعُرُشِ». ومن قال عُرُوشٌ فواحدها عَرْشٌ، مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ.

  ومنه الحديث أنَّ ابن عمر ¥ «كان يقطع التلبيةَ إذا نظر إلى عُرُوشِ مكة».

  وعَرَّشْتُ الكَرْمَ بالعُرُوشِ تَعْرِيشاً.

  ويقال أيضاً: عَرَّشَ الحمار بِعَانَته تَعْرِيشاً، إذا حمل عليها ورفع رأسَه وشَحَا فَاهُ.


(١) فى اللسان والديوان:

تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها

(٢) وذكر الفرس والثور.

(٣) أى متكسر.

(٤) هو القطامى عمير بن شييم.

(١) حفضه حفضا: حناه وعطفه. وفى المطبوعة الأولى واللسان: «خفضا» بالخاء المعجمة. صوابه فى مادة (حفض) من الصحاح واللسان.

(٢) فى اللسان: «ومعاوية».