فصل الطاء
  وقولهم ثُلَ عَرْشُهُ، أى وَهَى أمرُه وذهبَ عِزُّهُ. قال زهير:
  تَدَاركْتُما عَبْساً وقد ثُلَ عَرْشُها(١) ... وذُبْيانَ إِذْ زَلَّتْ بأَقْدامِها النَعْلُ
  والعَرْشُ والعَرِيشُ: ما يُستظلُّ به.
  وعَرْشُ القدمِ: مانَتأَ فى ظهرها وفيه الأصابع.
  وعَرْشُ السِماكِ: أربعةُ كواكبَ صغارٍ أسفلَ من العَوَّاءِ، يقال إنّها عَجُزُ الأسد. قال ابن أحمر(٢):
  بَاتَتْ عليه لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَرِبَتْ وباتَ على نَقاً مُتَهدِّمِ(٣)
  وعَرْشُ البئر: طَيُّهَا بالخشب بعد أن يُطوَى.
  أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة. فذلك الخشبُ هو العَرْشُ؛ والجمع عُرُوشٌ. قال الشاعر(٤):
  وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إذا اسْتُلَّ من تحت العُرُوشِ الدعائِمُ
  والمَثابَةُ: أعلى البئر بحيث يقوم الساقى.
  قال الشماخ:
  ولما رأيتُ الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ ... تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بِشَمَّرا
  الهَوِيَّةُ: موضع يَهوِى مَنْ عليه، أى يسقُط.
  وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أى بنَى بناءً من خشب.
  وبئرٌ مَعْرُوشَةٌ وكُرومٌ مَعْرُوشَاتٌ.
  والعَرِيشُ: عَرِيشُ الكَرْمِ.
  والعَرِيشُ: شِبه الهَوْدج وليس به، يُتَّخَذُ ذلك للمرأة تقعُد فيه على بعيرها. قال رؤبة:
  إمَّا تَرَىْ دَهْراً حَنَانِى حَفْضَا(١) ... أَطْرَ الصَنَاعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضا
  والعَرِيشُ: خيمةٌ من خَشَب وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَلِيبٍ وقُلُبٍ. ومنه قيل لبيوت مكة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تنصب ويُظلَّل عليها.
  وفى الحديث: «تمتَّعنا مع رسول الله ÷، وفلانٌ(٢) كافرٌ بالعُرُشِ». ومن قال عُرُوشٌ فواحدها عَرْشٌ، مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ.
  ومنه الحديث أنَّ ابن عمر ¥ «كان يقطع التلبيةَ إذا نظر إلى عُرُوشِ مكة».
  وعَرَّشْتُ الكَرْمَ بالعُرُوشِ تَعْرِيشاً.
  ويقال أيضاً: عَرَّشَ الحمار بِعَانَته تَعْرِيشاً، إذا حمل عليها ورفع رأسَه وشَحَا فَاهُ.
(١) فى اللسان والديوان:
تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها
(٢) وذكر الفرس والثور.
(٣) أى متكسر.
(٤) هو القطامى عمير بن شييم.
(١) حفضه حفضا: حناه وعطفه. وفى المطبوعة الأولى واللسان: «خفضا» بالخاء المعجمة. صوابه فى مادة (حفض) من الصحاح واللسان.
(٢) فى اللسان: «ومعاوية».