خربص
  والخُرْصُ والخِرْصُ بالضم والكسر: الحَلْقة من الذهب والفضّة؛ والجمعُ الخرْصَانُ.
  قال الشاعر:
  عليهنَّ لُعْسٌ من ظِبَاءِ تَبَالةٍ ... مُذَبْذَبَةُ الْخرْصَانِ بَادٍ نُحُورُها
  والخُرْصُ والخَرْصُ والخِرْصُ(١): ما علا الجُبَّةَ من السِنَانِ، عن ابن السكيت. وربَّما سمِّى الرمحُ بذلك. قال حُمَيد بن ثور:
  يَعَضُّ منها الظَلِفُ الدَئيَّا ... عَضَّ الثِقَافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا
  وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.
  والخُرْصُ والخِرْصُ(٢): الجريدُ من النخل. قال الشاعر(٣):
  تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كأنها ... تَذَرُّعُ(٤) خِرْصَانٍ بأيدى الشَوَاطِبِ
  والخُرْصُ أيضاً: عُوَيْدٌ محدَّدُ الرأسِ، يُغْرَزُ فى عَقْدِ السِقَاءِ. ومنه قولهم: ما يَملِك فلانٌ خُرْصاً ولا خِرْصاً، أى شيئاً. قال ساعدة ابن جُؤَيَّةَ الهذَلىّ يصف مُشْتَارَ العسل:
  مَعَه سِقَاءٌ لا يُفَرِّطُ حَمْلَهُ ... صُفْنٌ وأَخْرَاصٌ يَلُحْنَ ومِسْأَبُ
  والخَرِيصُ: السِنَانُ. قال أبو دُواد:
  وتَشَاجَرَتْ أَبْطَالُنَا(١) ... بالمَشْرَفِىِّ وبالخَرِيصِ
  وماءٌ خَرِيصٌ مثل خَصِرٍ، أى باردٌ.
  قال الراجز:
  * مُدَامَةٌ صِرْفٌ بماء خَرِيصْ *(٢)
  والمَخَارِصُ: الأسنّةُ. قال بِشْرٌ:
  يَنْوِى مُحَاوَلَةَ القِيَامِ وقد مَضَتْ ... فيه مَخَارِصُ كُلِّ لَدْنٍ لَهْذَمِ
[خربص]
  أبو زيد: يقال ما عليها خَرْبَصِيصَة، أى شيءٌ من الحُلِىِّ.
  وقال أبو صاعدٍ الكلابىّ: ما فى الوعاء
(١) أى بالحركات الثلاث فى الخاء. ولو قال كالقاموس «مثلثة» لاستغنى عن التكرار. قاله نصر.
(٢) بالضم والكسر.
(٣) قيس بن الخطيم.
(٤) يقال: تذرع الجريد، إذا وضعه فى ذراعه فشطبه.
فى المطبوعة الأولى: «تدرع» بالدال المهملة، صوابه فى اللسان (قصد، خرص، ذرع).
(١) فى اللسان: «أبطال».
(٢) قال ابن برى صواب إنشاده «مُدَامَةً صِرْفاً» بالنصب؛ لأن صدره:
والمشرف المشمول يسقى به ... مدامة صرفا بماء خريص
وهو لعَدِىّ بن زيد.
وذكر م ر لهذا الصدر عجزا آخر، وهو:
أخضر مطموئا كماء الخريص
قال: ويروى «الحريص» بالمهملة، أى السحاب.
والمشرف بكسر الراء: إناء كانوا يشربون به. والمشمول: الطيب البارد. والمطموث: المسوس.