الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قرمص

صفحة 1052 - الجزء 3

  والقِصَاصُ: القَوَدُ.

  وقد أَقَصَ الأميرُ فلاناً من فلان، إذا اقْتَصَ له منه فجرحَه مثل جرحه، أو قتَلَه قَوَداً.

  واسْتَقَصَّهُ⁣(⁣١): سأله أن يُقِصَّهُ منه. وتَقَاصَ القومُ، إذا قَاصَ كلُّ واحدٍ منهم صاحبَه فى حسابٍ أو غيره.

  ويقال: ضربه حتَّى أَقَصَّهُ من الموت، أى أدناه منه.

  وقال الفراء: قَصَّهُ الموتُ وأَقَصَّهُ بمعنًى، أى دنا منه.

  وكان يقول: ضربه حتَّى أَقَصَّهُ الموتَ.

  وقَصَصْتُ الشَعْرَ: قطعته.

  وطائرٌ مَقْصُوصُ الجناحِ.

  والمِقَصُ: المقراضُ، وهما مِقَصَّانِ. قال الأصمعىّ: قُصَاصُ الشَعْرِ حيث تنتهى نِبْتَتُهُ من مقدّمه ومؤخّره. وفيه ثلاث لغاتٍ: قُصَاصٌ وقَصَاصٌ وقِصَاصٌ، والضم أعلى.

  قال ابن السكيت: القَصِيصَةُ: نبتٌ يخرج إلى جانبه الكمأةُ، والجمع قَصِيصٌ. وقد أَقَصَّتِ الأرضُ، أى أنبتته.

  ويقال أيضا: أَقَصَّتِ الشاةُ والفرسُ: استبانَ حَملُهما، فهى مُقِصٌ من خيلٍ مَقَاصَ، عن الأصمعى⁣(⁣١).

  والقَصِيصَةُ من الإبل: الزاملةُ يُحْمَلُ عليها الطعامُ والمتاعُ لضعفها.

  والقَصُ: رأسُ الصدر، يقال له بالفارسية «سَرْسِينَهْ». وكذلك القَصَصُ للشاة وغيرها.

  ومنه قولهم: هو ألْزَمُ لك من شُعَيرَاتِ قَصِّكَ⁣(⁣٢).

  والقَصَّةُ: الجِصُّ، لغةٌ حجازيةُ.

  وقد قَصَّصَ دَارَهُ، أى جَصَّصَهَا.

  وفى الحديث: «الحائض لا تغتسل حتَّى ترى القَصَّةَ البيضاء»، أى حتَّى تُخرِجَ القُطنة أو الخرقة التى تحتشى بها كأنَّها قَصَّةٌ لا يخالطها صُفْرَةٌ ولا تَرِيَّةٌ⁣(⁣٣).

  والقُصَّةُ بالضم: شَعْرُ الناصية. وقال يصف فرساً:


(١) قوله واستقصه سأله الخ فالسين والتاء للطلب. وأما قول القاموس: واقتص فلانا سأله الخ. فهو وهم نبه عليه شارحه

(١) وقال ابن الأعرابى: لَقِحَتِ الناقةُ، وحَمَلَتِ الشاةُ، وأَقَصَّتِ الفرس والأتان، فى أول حملها، وأَعَقَّتْ فى آخره، إذا استبان حملها ا ه. م ر.

(٢) أى أنه لا يفارقك ولا تستظيع أن تلقيه عنك.

يضرب لمن ينتفى من قريبه ولمن أنكر حقا يلزمه من الحقوق ا. م ر.

(٣) التَرِيَّة كعنية: ما تراه الحائض عند الاغتسال، وهو الشئ الخفى السير أقل من الصفرة والكدرة ا ه. قاموس.