الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أبض

صفحة 1063 - الجزء 3

بابُ الضّاد

فصل الألف

[أبض]

  الأُبْضُ بالضم: الدهرُ، والجمع آباضٌ. قال رؤبة:

  * فى حِقْبَةٍ عِشْنَا بذاك أُبْضَا⁣(⁣١) *

  والمَأْبِضُ: باطن الركبة من كلِّ شيء، والجمع مَآبِضُ.

  والأصمعى: يقال: أَبَضْتُ البعيرَ آبُضُهُ أَبْضاً بالفتح، وهو أن تشدّ رسغَ يده إلى عضده حتَّى ترتفع يدُه عن الأرض. وذلك الحبل هو الإبَاضُ، بالكسر. وأبو زيد نحوٌ منه.

  قال الشاعر:

  أقولُ لصاحبى والليلُ داجٍ ... أُبَيِّضَكَ الأُسَيِّدَ لا يَضِيعُ

  يقول: احفظْ إبَاضَكَ الأسودَ لا يضيعُ، فَصَغَّرَهُ.

  ويقال تَأَبَّضَ البعيرُ فهو مُتَأَبِّضٌ، وتَأَبَّضَهُ غيره، كما يقال زاد الشئُ وزدتُه. والتَأَبُّضُ: انقباضُ النَسَا، وهو عِرْقٌ.

  يقال أَبِضَ نَسَاهُ وأَبَضَ.

  والإبَاضِيَّةُ: فرقةٌ من الخوارج، أصحابُ عبد الله بن إبَاضٍ التميمىِّ.

  وأُبَاضُ⁣(⁣١): اسمُ موضع.

[أرض]

  الأرْضُ مؤنثةٌ، وهى اسم جنس. وكان حقُّ الواحدة أن يقال أَرْضَةٌ ولكنهم لم يقولوا.

  والجمع أَرْضَاتٌ، لأنهم قد يجمعون المؤنث الذى ليس فيه هاء التأنيث بالألف والتاء، كقولهم عُرُسَاتٌ. ثم قالوا أَرَضُونَ فجمعوا بالواو والنون، والمؤنَّث لا يجمع بالواو والنون إلَّا أن يكون منقوصاً كثُبَةٍ وظُبَةٍ، ولكنَّهم جعلوا الواو والنون عوضاً من حذفهم الألف والتاء، وتركوا فتحةَ الراءِ على حالها. وربَّما سكِّنتْ. وقد تجمع على أُرُوضٍ.

  وزعم أبو الخطاب أنَّهم يقولون أَرْضٌ وآرَاضٌ مثل أهلٍ وآهالٍ.


(١) خدن اللواتي يقتضبن النعضا ... وقد أفدى مرجحا منقضا

(١) أباض، أى بالضم: موضع باليمامة. وقيل قرية هناك لم ير أطول من نخيلها، وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد بمسيلمة الكذاب. وقيل إن زيد بن الخطاب قتل هناك ا ه. نقله م ر عن ياقوت.