الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بيض

صفحة 1067 - الجزء 3

  وبَغَّضَهُ الله إلى الناس تَبْغِيضاً، فأَبْغَضُوهُ، أى مقتوه، فهو مُبْغَضٌ.

  وبَغِيضٌ: أبو حىٍّ من قيسٍ، وهو بَغِيضُ بن رَيْث بن غَطْفان بن سعد بن قيسِ عَيْلَانَ.

  والبَغْضَاءُ: شدَّة البُغْضِ، وكذلك البِغْضَةُ بالكسر.

  وقولهم: ما أَبْغَضَهُ إلىَّ، شاذٌّ لا يقاس عليه.

  والتَّبَاغُضُ: ضدُّ التَحَابِّ.

[بيض]

  البَيَاضُ: لون الأَبْيَضِ. وقد قالوا بَيَاضٌ وبَيَاضَةٌ، كما قالوا مَنْزِلٌ ومَنْزِلَةٌ.

  وقد بَيَّضْتُ الشيءَ تَبْيِيضاً، فابْيَضَ ابْيِضَاضاً، وابْيَاضَ ابْيِيضَاضاً.

  وجمع الأبيضِ بِيضٌ. وأصله بُيْضٌ بضم الباء، وإنَّما أبدلوا من الضمة كسرةً لتصحَّ الياء.

  وبَايَضَهُ فبَاضَهُ يَبِيضُهُ، أى فَاقَهُ فى البياضِ. ولا تقل يَبُوضُهُ.

  وهذا أشدُّ بَيَاضاً من كذا، ولا تقل أَبْيَضُ منه. وأهل الكوفة يقولونه، ويحتجُّون بقول الراجز:

  جَارِيةٌ فى دِرْعِهَا الفَضْفَاضِ ... أَبْيَضُ من أُخْتِ بَنِي إِبَاضِ

  قال المبرِّد: ليس البيت الشاذُّ بحجة على الأصل المُجْمَعِ عليه. وأمَّا قول الراجز⁣(⁣١)

  إذا الرِجَالُ شَتَوْا واشْتَدَّ أَكْلُهُمُ ... فأنت أَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَباخِ

  فيحتمل أن لا يكون بمعنى أَفْعَلَ الذى تصحبه مِنْ للمفاضلة، وإنَّما هو بمنزلة قولك: هو أحسنهم وجهاً، وأكرمهم أباً، تريد حَسَنُهُمْ وجهاً وكَرِيمُهُمْ أباً. فكأنَّه قال: فأنت مُبْيَضُّهُمْ سِرْبَالاً، فلما أضافه انتصبَ ما بعده على التمييز.

  والأَبْيضُ: السيفُ، والجمع البِيضُ.

  والبِيضَانُ من الناس: خلاف السودانِ قال ابن السكِّيت: الأَبْيَضَانِ: اللبنُ والماءُ. وأنشد⁣(⁣٢):

  ولكنَّه يَاتِى لِىَ الحَوْلَ كامِلاً ... وما لِىَ إِلَّا الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ⁣(⁣٣)

  ومنه قولهم: بَيَّضْتُ السِقَاءَ، وبَيَّضْتُ الإناءَ أى ملأته من الماء واللبن.

  والأَبْيَضَانِ: عرقانِ فى حالب البعير.

  قال الراجز⁣(⁣٤):


(١) هو طرفة يهجو عمرو بن هند. وصوابه: قال الآخر، كما فى اللسان.

(٢) لهذيل الأشجعى، من شعراء الحجازيين.

(٣) وبعده:

من الماء أو من در وجناء ثره ... لها حالب لا يشتكب وحلاب

(٤) هميان بن قحافة السعدى.