الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بيض

صفحة 1068 - الجزء 3

  قَرِيبَةٌ نُدْوَتُهُ من مَحْمَضِهْ ... كأَنَّمَا يَيْجَعُ عِرْقَا أَبْيَضِهْ⁣(⁣١)

  أو مُلْتَقَى فَائِلِهِ وَأُبُضِهْ⁣(⁣٢)

  والبَيْضَةُ: واحدة البَيْضِ من الحديدِ وبَيْضِ الطائرِ جميعا.

  وقولهم: «هو أذلُّ من بَيْضَةِ البلدِ» أى من بَيْضَةِ النعامة التى تتركها. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  لَوْ كَانَ حَوْضَ حِمَارٍ ما شَرِبْتَ به ... إِلَّا بِإِذْنِ حِمَارٍ آخِرَ الأَبَدِ

  لَكِنَّهُ حَوْضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِهِ ... رَيْبُ الزمانِ⁣(⁣٤) فأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ

  والبَيْضَةُ: الخُصْيَةُ. وبَيْضَةُ كلِّ شئٍ: حَوْزَتُهُ. وبَيْضَةُ القومِ: سَاحَتُهُمْ. وقال⁣(⁣٥):

  يَا قَوْمِ بَيْضَتَكُمْ لا تُفْضَحُنَ⁣(⁣٦) بها ... إنَّى أَخَافُ عليها الْأَزْلَمَ الجَذَعَا

  يقول: احفظوا عُقْرَ داركم لا تُفْضَحُنَّ. والبَيْضُ أيضاً: وَرَمٌ يكون فى يد الفرس مثل النُفَخ والغُددِ. قال الأصمعى: هو من العيوب الهيِّنة. يقال: قد بَاضَتْ يدُ الفرس تَبِيضُ بَيْضاً.

  وبَاضَتِ الطائرةُ فهى بَائِضٌ.

  ودجاجةٌ بَيُوضٌ، إذا أكثرت البَيْضَ.

  والجمع بُيُضٌ مثال صَبُورٍ وصُبُرٍ. ويقال: بِيضٌ فى لغة من يقول فى الرُسُلِ رُسْلٌ. وإنّما كسرت الباء لتسلم الياء.

  وبَاضَ الحَرُّ، أى اشتدَّ.

  وبَاضَتِ البُهْمَى: سقطتْ نصالُها.

  وابْتَاضَ الرجلُ: لبس البَيْضَةَ.

  وقولهم: «سَدَّ ابنُ بِيضٍ الطريقَ»، قال الأصمعى: هو رجلٌ كان فى الزمن الأوّل يقال له ابن بِيضٍ، عقر ناقتَه على ثَنِيَّةٍ فسدَّ بها الطريقَ ومنعَ الناسَ من سلوكها. قال الشاعر⁣(⁣١):

  سَدَدْنَا كما سَدَّ ابنُ بِيضٍ طَرِيقَهُ ... فلم يَجِدُوا عند الثَنِيَّةِ مَطْلَعا

  والمُبَيِّضَةُ، بكسر الياء: فِرْقَةٌ من الثَنَوِيَّةِ، وهم أصحاب المُقَنَّعِ، سُمُّوا بذلك لتَبْيِيضِهِم ثيابَهم مخالَفةً للمُسَوِّدَةِ من أصحاب الدولة العباسية.

  وبِيضَةُ، بكسر الباء: اسمُ بلدٍ.


(١) قوله عرقا أبيضه، قال الصغانى: الصواب عرقى بالنصب كقولهم يَوْجَعُ رأسه ا ه. بفتح الياء والجيم والسين.

(٢) بضمتين، هكذا ضبط فى نسخ لصحاح. وقيده المجد بضم الهمزة فقط، وضبطه غيره بكسرتين، ورواه ابن برى: «أو ملتقى فائله ومأبضه» ا ه. م ر فى أبض.

(٣) هو المتلمس، أو صنان بن عباد اليشكرى.

(٤) يروى: «المَنُونِ فَأَضْحَى».

(٥) لقيط بن يعمر الإيادى.

(٦) يروى: «لا تُفْجَعُنَّ بها».

(١) هو عمرو بن الأسود الطهوى.