الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الشين

صفحة 1082 - الجزء 3

فصل الشّين

[شرض]

  جملٌ شِرْوَاضٌ، أى ضخمٌ، مثلِ جرْوَاضٍ.

  والجمع شَرَاوِيضُ.

فصل العين

[عرض]

  عَرَضَ له أمرُ كذا يَعْرِضُ، أى ظَهَر.

  وعَرَضْتُ عليه أمر كذا. وعَرَضْتُ له الشيءَ، أى أظهرته له وأبرزته إليه.

  يقال: عَرَضْتُ له ثوباً مكانَ حَقِّهِ.

  وفى المثل: «عَرْضٌ سَابِرِىٌّ» لأنَّه ثوبٌ جيِّدٌ يُشْتَرى بأول عَرْضٍ ولا يُبَالَغُ فيه.

  وعَرَضَتِ الناقةُ، أى أصابها كَسرٌ وآفةٌ.

  وعَرَضْتُ البعيرَ على الحوض، وهذا من المقلوب، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْضَ على البعير.

  وعَرَضْتُ الجاريةَ على البيع، وعَرَضْتُ الكتابَ.

  وعَرَضْتُ الجندَ عَرْضَ العينِ، إذا أَمررتَهم عليك ونظرتَ ما حالُهم.

  وقد عَرَضَ العَارِضُ الجندَ واعْتَرضَهُمْ.

  ويقال: اعْتَرَضْتُ على الدابّة، إذا كنت وقت العَرْضِ راكباً.

  وعَرَضَهُ عَارِضٌ من الحمَّى ونحوها. وعَرَضْتُهُمْ على السيف قَتْلاً.

  وعَرَضَ العُودَ على الإناء والسيفَ على فخذه يَعْرِضُهُ ويَعْرُضُهُ أيضاً، فهذه وَحْدَها بالضم.

  أبو زيد يقال: عَرَضَتْ له الغُولُ وعَرِضَتْ أيضاً بالكسر.

  قال الفراء يقال: مَرَّ بى فلانٌ فما عَرَضْتُ له وما عَرِضْتُ له، لغتان جيِّدتان.

  ويقال: ما يَعْرِضُكَ لفلان. قال يعقوب: ولا تقل: ما يُعَرِّضُكَ لفلان بالتشديد.

  وعَرَضَ الرجلُ، إذا أتَى العَرُوض، وهى مكَّةُ والمدينة وما حولَهما. قال الشاعر⁣(⁣١):

  فَيَا راكِبَا إمَّا عَرضْتَ فبَلِّغَنْ ... نَداماىَ من نَجْرَانَ أنْ لا تَلاقِيا

  قال أبو عبيدة: أراد فَيَارَا كِبَاهُ للندبة، فخذف الهاء. كقوله تعالى: {يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ} ولا يجوز: يا راكباً بالتنوين، لأنَّه قصد بالنداء راكباً بعينه. وإنَّما جاز أن تقول يا رجلاً إذا لم تقصد رجلاً بعينه وأردتَ يا واجداً ممن له هذا الاسم. فإنْ ناديتَ رجلاً بعينه قلت: يا رَجُلُ، كما تقول يا زيدُ، لأنَّه يتعرف بحرف النداءِ والقصدِ.

  وقول الكميت:

  فأَبْلِغْ يَزِيدَ إنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً ... وعَمَّيْهِمَا والمُسْتَسِرَّ المُنَامِسا


(١) عبد يغوث الحارثى.