الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سحب

صفحة 146 - الجزء 1

[سحب]

  السَّحَابَةُ: الغَيْمُ، والجمع سحابٌ وسُحُبٌ وسَحَائِبُ.

  وسَحَبْتُ ذَيْلِى أَسْحَبُ: جررته فانجَرَّ.

  وتَسَحَّبَ عليه، أى أَدَلَّ.

  والسَّحَبُ: شِدَةُ الأكلِ والشُربِ. ورجل أُسْحُوبٌ، أى أكولٌ شَرُوبٌ.

  وسَحْبَانُ: اسم رجلٍ من وائلٍ، كان لَسِناً بليغاً، يُضرب به المثل فى البيان.

[سخب]

  السِّخَابُ: قلادةٌ تُتَّخَذُ من سُكٍّ وغيره.

  ليس فيها من الجَوْهَرِ شئ؛ والجمع سُخُبٌ.

[سرب]

  السارب: الذاهب على وجهه فى الأرض. قال الشاعر⁣(⁣١):

  أَنَّى سَرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَرُوبِ ... وتُقَرِّبُ الأحلامُ غيرَ قريبِ

  وسَرَبَ الفحلُ يَسْرُبُ سُرُوباً، إذا توجه للرَعْىِ. قال الأخنس التغلبى:

  وكُلُّ أُنَاسٍ قَارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ... ونحن خَلَعْنَا قَيدَهُ فهو سارِبُ

  ومنه قوله تعالى: {وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ}، أى ظاهر.

  والسَّرْبُ، بالفتح: الإبل وما رَعَى من المال، ومنه قولهم: «اذْهَبْ فلا أَنْدَهُ سَرْبَكَ»، أى لا أَرُدُّ إبِلَكَ، تذهبُ حيث شاءَتْ؛ أى لا حاجة لى فيك. وكانوا فى الجاهلية يقولون فى الطلاق: «اذْهَبى فَلَا أَنْدَهُ سَرْبَكِ» فتُطَلَّقُ بهذه الكلمة.

  والسَّرْبُ أيضاً: الطريقُ، عن أبى زيد.

  يقال: خَلّ له سَرْبَهُ. قال ذو الرُمَّة:

  خَلَّى لها سَرْبَ أُولَاها وَهَيَّجَها ... مِنْ خَلْفِها لَاحِقُ الصُقْلَينِ هِمْهِيمُ

  وفلان آمَنٌ فى سِرْبِهِ، بالكسر، أى فى نفسه. وفلانٌ واسع السِّرْبِ، أى رَخِىُّ البالِ.

  ويقال أيضاً: مَرَّبِى سِرْبٌ من قَطاً وظِبَاءٍ ووَحْشٍ ونِسَاءٍ، أى قطيعٌ. وتقول: مَرَّ بى سُرْبَةٌ بالضم، أى قطعةٌ من قَطاً وخيلٍ وحُمُرٍ وظِباءٍ. قال ذو الرَّمة يصف ماءً:

  سِوَى ما أَصابَ الذِئْبَ منه وسُرْبَةٍ ... أَطافَتْ به من أُمَّهاتِ الجَوازِلِ

  ويقال أيضاً: فلانٌ بِعيدُ السُّرْبَةِ، أى بعيدُ المذهبِ. قال الشَنفَرَى:

  غَدَوْنَا من الوادِى الذى بين مِشْعَلٍ ... وبين الحشَا⁣(⁣١) هيهاتَ أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي

  والسَّرَبُ، بالتحريك: الماء السائل من المَزادة ونحوِها. قال ذو الرمّة:


(١) قيس بن الخطيم.

(١) يروى: «الجبا».