ذعع
  ورَبَعَتِ الإبلُ، إذا وَرَدَتِ الرِّبْعَ. يقال: جاءت الإبل رَوَابِعَ.
  ابن السكيت: رَبَعَ الرجل يَرْبَعُ، إذا وقَف وتحبَّس. ومنه قولهم: ارْبَعْ على نفسك، وارْبَعْ على ظَلْعِكَ، أى ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ.
  والرِّبْعُ فى الحُمَّى، أن تأخذ يوماً وتدعَ يومَين ثم تجيء فى اليوم الرَّابع. تقول منه: رَبَعَتْ عليه الْحُمَّى. وقد رُبِعَ الرجلُ فهو مَرْبُوعٌ.
  والرِّبْعُ أيضاً: الظِمْءُ، تقول منه: رَبَعَتِ الإبلُ فهى رَوَابِعُ وخوامسُ، وكذلك إلى العِشْرِ.
  ورِبْعٌ أيضاً: اسمُ رجل من هذيل.
  والرَّبِيعُ عند العرب رَبِيعَانِ: رَبِيعُ الشهور ورَبِيعُ الأزمنة. فَربِيعُ الشهور شهران: بعد صفر ولا يقال فيه إلا شهر رَبِيعِ الأول، وشهر رَبِيعٍ الآخِرِ. وأما رَبِيعُ الأزَمنة فَرَبِيعَانِ: الرَّبِيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذى تأتى فيه الكمأةُ والنَّوْرُ، وهو رَبِيعُ الكلأ، والرَّبِيعُ الثانى وهو الفصل الذى تُدْرِكُ فيه الثمارُ. وفى الناس مَنْ يسمِّيه الرَّبِيعَ الأوَّل. وسمعت أبا الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستَّة أزمنة، شهران منها الرَّبِيعُ الأوَّل، وشهران صيفٌ، وشهران قيظٌ، وشهران رَبِيعٌ الثانى، وشهران خريفٌ، وشهران شتاء. وأنشد لسعد(١) بن مالك بن ضبيعة(٢):
  إِنَّ بَنِىَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ من كان(٣) له رِبْعِيُّونْ
  فجعل الصَيفَ بعد الرَّبيع الأوَّل.
  وجمعُ الرَّبيع أَرْبِعَاءُ وأَرْبِعَةٌ، مثل نصيب وأنصباءَ وأنصبةٍ. قال يعقوب: ويُجْمَعُ رَبِيعُ الكلأ أَرْبِعَةً، ورَبِيعُ الجداول أَرْبِعاءَ.
  والرَّبِيعُ: المطرُ فى الرَّبِيعِ، تقول منه: رُبِعَتِ الأرضُ فهى مَرْبُوعَةٌ. والرَّبِيعُ: الجدولُ.
  والمَرْبَعُ: منزِلُ القوم فى الربيع خاصَّةً.
  تقول: هذه مَرَابِعُنَا ومصايفنا، أى حيث نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ
  والنسبةُ إلى الرَّبِيعِ رِبْعِيٌ بكسر الراء؛ وكذلك رِبْعِيٌ بن حِرَاشٍ(٤).
  وقولهم: «ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ»، فالرُّبَعُ: الفصيلُ يُنْتَجُ فى الربيع، وهو أوَّل النِتاج، والجمع رِبَاعٌ وأَرْبَاعٌ، مثل رُطَبٍ ورِطَابٍ وَأَرْطَابٍ.
  قال الراجز:
  وَعُلْبَةٍ نَازَعْتُهَا رِبَاعِي ... وَعُلْبَةٍ عِند مَقِيلِ الرَاعِي
(١) فى الأصل: «لسعيد»، صوابه من اللسان (ربع، صيف).
(٢) ويروى أيضاً لأكتم بن صيفى، كما فى اللسان.
(٣) فى اللسان: «من كانت».
(٤) بالحاء المهملة، كما ضبطه فى القاموس (حرش، ربع).