الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الراء

صفحة 1213 - الجزء 3

  والأنثى رُبَعَةٌ، والجمع رُبَعَاتٌ⁣(⁣١). فإذا نُتجَ فى آخر النتاج فهو هُبَعٌ، والأنثى هُبَعَةٌ.

  ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ بالفتح، إذا صرت رَابِعَهُمْ، أو أخذت رُبْعَ الغنيمة. وفى الحديث: «ألم أجعَلْك تَرْبَعُ»، أى تأخذ المِرْباعَ. وقال قُطْرُبٌ: الْمِرْبَاعُ: الرُبْعُ، والمعشارُ العُشْرُ، ولم يسمع فى غيرهما.

  ورَبَعْتُ الحجرَ وارْتَبَعْتُهُ، إذا أَشَلْتَهُ. وفى الحديث: «مَرَّ بقوم يَرْبَعُونَ حجراً، ويَرْتَبِعُونَ⁣(⁣٢)». وذلك الحجر يسمَّى رَبِيعَةً.

  والرَّبِيعَةُ أيضاً: بيضةُ الحديد.

  ورَبِيعَةُ الفَرَسِ: أبو قبيلة، وهو رَبِيعَةُ بن نزار بن معدّ بن عَدْنان، وإنَّما سُمِّىَ رَبِيعَةَ الفرسِ لأنَّه أُعْطِىَ من ميراث أبيه الخيلَ، وأُعْطِىَ أخوه الذهبَ، فسُمِّىَ مُضَرَ الحمراءِ. والنسبة إليه رَبَعِيٌ بالتحريك.

  والْمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يأخذ الرجلان بطرفَيها ليحملا الحِمل ويَضَعاه على ظهر البعير. ومنه قول الراجز:

  * أين الشِظَاظَانِ وأين المِرْبَعَهْ⁣(⁣٣) *

  تقول منه: رَبَعْتُ الحِملَ، إذا أدخلتَها تحته وأخذت بطرفها وصاحبُك بطرفها الآخر ثم رفعتماه على البعير، فإذا لم تكن الْمِرْبَعَةُ أخذ أحدهما بيد صاحبه، وهو المُرَابَعَةُ. وأنشد ابن الأعرابى:

  يا ليت أُمَّ العَمْرِ⁣(⁣١) كانت صاحبى ... مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكَائِبِ

  ورَابَعَتْنِي تحت ليلٍ ضارِبِ ... بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خَاضِبِ

  ومِرْبَعٌ أيضاً: اسمُ رجلٍ، قال جرير:

  زعَم الفرزدقُ أن سيقتل مِرْبَعاً ... أَبْشِرْ بُطولِ سلامةٍ يا مِرْبَعُ

  قال الكسائى: يقال عَامَلْتُهُ مُرَابَعَةً، كما يقال مُصَايَفَةً ومشاهرةً.

  وقولهم: الناسُ على رَبَعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أى على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل.

  والرَّبَعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل. يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضرب بقوائمه كلِّها.

  قال رجل من رُواس⁣(⁣٢) بن عامر بن صعصعة:

  واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِىَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفوارسِ بالدِيدَاءِ والرَّبَعَهْ


(١) وزاد فى القاموس: «رِبَاع».

(٢) فى اللسان: «أو برتبعون».

(٣) بعده:

وأين وسق الناقة الجلنفعة

(١) وكذا فى اللسان. والمعروف فى الرواية: «أم الغمر».

(٢) هو أبو داود الرواسى.