الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الراء

صفحة 1214 - الجزء 3

  والرَّبَعَةُ أيضاً: حىٌّ من أسدٍ.

  والرَّبْعَةُ بالتسكين: جُؤْنَةُ العطّارِ.

  ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْعَةٌ، أى مَرْبُوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. وامرأةٌ رَبْعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَعَاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ؛ لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرَّك فى الجمع.

  وإنما تحرَّك إذا كانت اسماً ولم يكن موضع العين واوٌ ولا ياءٌ. تقول منه ارْتَبَعَ. قال العجاج:

  * رَبَاعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبَا⁣(⁣١) *

  وأما قول ذى الرمة:

  إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقَى صَقَرَاتِها ... بأَفْنانِ مَرْبُوعِ الصَرِيمَةِ مُعْبِلِ

  فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الرَّبيع، أى شجراً مَرْبُوعاً، فجعله خَلَفاً منه.

  وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الرَّبِيعَ فسمِن ونشط. وَتَرَبَّعَ مثلُه.

  وارْتَبَعْنَا بموضع كذا، أى أقمنا به فى الربيع.

  وتَرَبَّعَ فى جلوسه.

  والتَّرْبِيعُ: جعلُ الشيءِ مُرَبَّعاً.

  ورُبَاعُ، بالضم: معدولٌ عن أَرْبَعَةٍ. ويقال: القومُ على رِبَاعَتِهِمْ، بكسر الراء، أى على أمرهم الذى كانوا عليه.

  ويقال: ما فى بنِى فلانٍ مَنْ يضبط رِبَاعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أى أمرَهُ وشأنَهُ الذى هو عليه.

  قال الأخطل:

  ما فى مَعَدٍّ فَتًى يُغْنِي رِبَاعَتَهُ⁣(⁣١) ... إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلَا

  والرِّبَاعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمَالَةِ.

  والرَّبَاعِيَةُ، مثلُ الثمانيةِ: السِنُّ التى بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَبَاعِيَاتٌ.

  ويقال للذى يُلْقِى رَبَاعِيَتَهُ: رَبَاعٍ مثال ثمَانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ بِرْذَوناً رَبَاعِياً. قال العجاج يصف حِماراً وحشيا:

  * رَبَاعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبَا*

  والجمع رُبُعٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ، ورِبْعَانٌ مثل غزالٍ وغِزلانٍ.

  تقول منه للغنم فى السنة الرَّابعة، وللبقر والحافر فى السنة الخامسة، وللخُفِّ فى السنة السابعة: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إِرْبَاعاً. وهو فرسٌ رَبَاعٍ، وهى فرسٌ رَبَاعِيَةٌ.

  وأَرْبَعَ فلانٌ إبله بمكانٍ كذا، أى رعاها فى الربيع.


(١) قبله:

كأن تحتي أخدريا أحقبا

وبعده:

عرد التراقي حشورا معرقبا

ويروى: «مُعَقْرَبَا».

(١) وكذا فى الديوان ١٤٥. وفى اللسان: «تغنى رباعته» وهو خطأ.