الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رتع

صفحة 1216 - الجزء 3

  وهو أبو الأبرص وقُحافةَ وعَرعَرةَ وقُرَّةَ، وهما ينسبان الرَبِيعَتَيْنِ.

  وفى تميم رَبِيعَتَانِ: الكبرى وهو رَبِيعَةُ ابن مالك بن زَيْدِ مَنَاةَ بن تميم ويُلَقَّبُ رَبيعَةَ الجوعِ، ورَيِيعَةُ الصغرى وهو رَبِيعَةُ بن حنظلة ابن مالك.

  ورَبِيعَةُ: أبو حىٍّ من هوازن، وهو رَبيعَةُ ابن عامر بن صعصعة، وهم بنو مَجْد. ومجدُ: اسمُ أمِّهم نُسِبَوا إليها.

[رتع]

  رَتَعَتِ الماشيةُ تَرْتَعُ رُتُوعاً، أى أكلت ما شاءت.

  ويقال: خرجنا نَرْتَعُ ونلعب، أى ننعم ونلهو.

  وإبلٌ رِتَاعٌ: جمعُ راتِعٍ، مثل نِيَامٍ جمعُ نائمٍ. وقومٌ رَاتِعُونَ. والموضعُ مَرْتَعٌ.

  وأَرْتَعَ إبلَه فَرَتعَتْ، وقومٌ مُرْتِعُونَ.

  وأَرْتَعَ الغيثُ، أى أنبت ما تَرْتَعُ فيه الإبل⁣(⁣١).

[رثع]

  الرَّثَعُ بالتحريك: الطمعُ والحِرصُ الشديدُ.

  وقد رَثِعَ بالكسر يَرْثَعُ رَثَعاً، فهو رَاثِعٌ ورَثِعٌ.

[رجع]

  رَجَعَ بنفسه رُجُوعاً، ورَجَعَهُ غيرُه رَجْعاً.

  وهُذَيْلٌ تقول: أَرْجَعَهُ غيرُه.

  وقوله تعالى: {يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ}، أى يتلاومون.

  والرُّجعَى: الرجوعُ. تقول: أرسلت إليك فما جاءني رُجعَى رسالتي، أى مَرْجُوعُها. وكذلك المَرْجِعُ. ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ}. وهو شاذٌّ، لأنَّ المصادر من فَعَلَ يَفْعِلُ، إنما تكون بالفتح.

  وفلانٌ يؤمن بالرَّجْعَةِ، أى بالرُّجوع إلى الدُنيا بعد الموت.

  وقولهم: هل جاء رَجْعَةُ كتابك، أى جوابُه. وله على امرأته رَجْعَةٌ ورِجْعَةُ أيضا، والفتح أفصح.

  ويقال: ما كان من مرْجُوعِ فلانٍ عليك أى من مردودِه وجوابه.

  والرَّجْعَةُ: الناقةُ تباع ويُشْتَرَى بثمنها مثلها، فالثانية رَاجِعَةٌ ورجيعة⁣(⁣١). وقد ارْتَجَعْتُها، وتَرَجَّعتُها، ورَجَّعْتُهَا.

  يقال: باع فلانٌ إبله فارْتَجَعَ منها رِجْعَةً صالحةً بالكسر، إذا صرف أثمانها فيما يعود عليه بالعائدةِ والصالحةِ. وكذلك الرِّجعَةُ فى الصدَقة


(١) والرتع: الرعى فى الخصب. ومنه قولهم: «القيد والرتعة». ومعنى الرتعة الخصب.

(١) كذا فى اللسان. وفى الأصل: «ورجعة».