فصل الخاء
  والخُلْفُ، بالضم: الاسمُ من الإخلاف، وهو فى المستقبل كالكذِب فى الماضى.
  والخِلْفُ، بالكسر: حَلَمَةُ ضرعِ الناقة القادمان والآخِران.
  ويقال أيضا: هنَّ يمشين خِلْفَةً، أى تذهب هذه وتجئ هذه. ومنه قول زهير:
  بها العِينُ والأَرْامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً ... وأَطْلَاؤُهَا ينْهَضْنَ من كل مَجْثِمِ
  ويقال أيضا: القومُ خِلْفَةٌ، أى مُخْتَلِفُونَ.
  حكاه أبو زيد، وأنشد:
  * دَلْوَاىَ خِلْفَانِ وساقِياهُما(١) *
  وبنو فلان خِلْفَةٌ، أى شِطْرَةٌ: نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ أناثٌ.
  والخِلْفَةُ: اختلاف الليل والنهار، ومنه قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً}.
  ويقال: أخذتْه خِلْفَةٌ، إذا اخْتَلَفَ إلى المُتَوَضَّأِ.
  ويقال: مِن أين خِلْفَتُكُمْ، أى من أين تستقون.
  والخِلْفَةُ: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذى يتهشّم.
  وخِلْفَةُ الشجر: ثمرٌ يخرج بعد الثمر الكثير.
  وقال أبو عبيد: الخِلْفَةُ: ما نبت فى الصيف.
  والخَلِفُ بكسر اللام: المَخَاضُ، وهى الحواملُ من النوق، الواحدة خَلِفَةٌ.
  والمُخْلِفُ من الإبل: الذى جاوز البَازِلَ، الذكرُ والأنثَى فيه سواء، يقال مُخْلِفُ عامٍ ومُخْلِفُ عامين. قال الجعدىّ:
  أَيِّدِ الكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْلَفَ البازِلَ عاماً أو بَزَلْ
  وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلاً، ولكنْ إذا أتى عليها حولٌ بعد البزول فهى بَزُولٌ إلى أن تُنَيِّبَ فتُدْعَى عند ذلك ناباً.
  والمُخْلِفَةُ من النوق، هى الراجعُ التى ظهر لهم أنّها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك.
  ورجلٌ مِخْلَافٌ، أى كثير الإخلاف لوعده.
  والْمِخْلَافُ أيضا لأهل اليمن: واحد المَخَالِيفِ، وهى كُوَرُها، ولكلِّ مِخلاف منها اسمٌ يعرف به.
  ورجلٌ خَالِفَةٌ، أى كثير الخِلَافِ. ويقال: ما أدرى أىُ خَالِفَةَ هو؟ أىْ أىّ الناس هو، غير مصروفٍ للتأنيث والتعريف. ألَا تَرى أنّك فسَّرته بالناس.
  وفلانٌ خَالِفَةُ أهلِ بيته وخَالِفُ أهلِ بيته أيضا، إذا كان لا خير فيه.
  والْخَالِفَةُ: عمودٌ من أعمدة الخباء، والجمع الْخَوَالِفُ.
(١) أى إحداهما مصعدة ملأى، والأخرى منحدرة فارغة، أو إحداهما جديد والأخرى خلق.