صلهب
  فلستَ لإنْسِىٍّ ولكنْ لملْأَكٍ ... تنزَّل من جوِّ السماء يَصُوبُ
  والتَّصَوُّبُ مِثله. وصَوَّبْتُ الفرس، إذا أرسلتَه فى الجَرْىِ. وقال امرؤ القيس:
  فصَوَّبْتُهُ كأنَّهُ صَوْبُ غَبْيَةٍ ... على الأَمْعَزِ الضَاحى إذا سِيطَ أَحْضَرَا
  ويقال صَابَه المطر، أى مُطِرَ. وصاب السهمُ يَصُوبُ صَيْبُوبَةً، أى قَصَد ولم يَجُرْ. وصابَ السهمُ القِرطاسَ يَصِيبُهُ صَيْباً، لغةٌ فى أصابه.
  وفى المثل: «مع الخواطئ سهمٌ صائب».
  وقولهم: دعْني وعليَّ خَطَئِي وصَوْبِي، أي صوابى. قال الشاعر(١):
  دعينى إنّما خَطئي وصَوْبِي ... علىَّ وإنَّ ما أهلكْتُ مَالُ(٢)
  قوله مَالُ بالرفع، أى وإنّ الذى أهلكتُ إنما هو مالٌ.
  وأصابَه، أى وجده. وأصابته مصيبة، أى أخذته، فهو مُصَاب. والمُصَابُ: قصب السكر.
  وأصاب فى قوله، وأصاب القِرطاسَ. والمُصاب: الإصابة. وقال الشاعر(٣):
  أَسُلَيْمُ(١) إنَ مُصابكم رَجُلاً ... أهدى السلامَ تحيةً ظُلْمُ
  ورجل مُصابٌ وفى عقله صَابَةٌ، أى فيه طَرَفٌ من الجنون.
  والصَّواب: نقيض الخطأ. وصوّبه، أى قال له أصبتَ. واستصوب فِعْلَهُ واستصاب فِعْلَه، بمعنًى. وصوَّب رأسَه، أى خفضه. قال ابن السكيت: وأهل الفَلْج يسمُّون الجَرِينَ: الصُّوبة، وهو موضع التَمْرِ.
  وتقول: دخلت على فلانٍ فإذا الدنانيرُ صُوبة بين يديه، أى مَهِيلَةٌ.
  والمصيبة: واحدة المصائب. والمَصُوبة بضم الصاد مثل المصيبة. وأجمعت العربُ على همز المصائب وأصله الواو، كأنَّهم شبَّهوا الأصلىَّ بالزائد.
  ويجمع أيضاً على مَصَاوِبَ وهو الأصل.
  وقومٌ صُيَّاب، أى خيار. وقال(٢):
(١) أوس بن غلفاء.
(٢) قبله:
ألا قالت امامه يوم غول ... تقطع بابن غلفاء الحبال
(٣) الحارث بن خالد المخزومى.
(١) قال ابن برى: الصواب أظليم ترخيم ظليمة، وهى أم عمران زوجة عبد الله بن مطيع. وكان الحارث ابن خالد بن العاصى المخزومى ينسب بها، ولما مات زوجها تزوجها. وبعده:
أقصبته وأراد سلكم ... فليهنه اذ جاءك السلم
فى اللسان: «أقصدته»، «إذ جاءكم فلينفع».
(٢) الراعى، أو ولده جندل.