الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وطف

صفحة 1439 - الجزء 4

  وتَوَاصَفُوا الشئ من الوَصْفِ.

  واتَّصَفَ الشئُ، أى صار مُتَوَاصَفاً. قال طرفة بن العبد:

  إنِّى كفانَى من أمرٍ هَمَمْتُ به ... جارٌ كَجَارِ الحُذَافِىِّ الذى اتَّصَفَا

  أى صار مَوصُوفاً بحسن الجوار.

  وقولُ الشماخ يَصِفُ بعيراً:

  إذا ما أَدْلَجَتْ وصَفَتْ يَدَاهَا ... لها الإدْلَاجَ لَيْلَةَ لا هُجُوعِ

  يريد أجادت السير.

  وبَيْعُ الْمُوَاصَفَةِ: أن تبيع الشئ بِصِفَةٍ، من غير رؤية.

  والْوَصِيفُ: الخادمُ غلاماً كان أو جاريةً.

  يقال وَصُفَ الغلامُ، إذا بلغ حدَّ الخِدمة، فهو وَصِيفٌ بيِّن الْوَصَافَةُ. والجمع وُصَفَاءُ. وقال ثعلب: وربَّما قالوا للجارية وَصِيفَةٌ بيِّنة الْوَصَافَةِ والْإِيصَافِ. والجمع الْوَصَائِفُ.

  واسْتَوْصَفْتُ الطبيبَ لدائى، إذا سألتَه أن يَصِفَ لك ما تتعالج به.

  والصِّفَةُ كالعِلْم والسَوَادِ، وأمَّا النحويون فليس يريدون بِالصِّفَةِ هذا، لأنَ الصِّفَةَ عندهم هى النعت، والنعت هو اسم الفاعل نحو ضاربٍ، أو المفعول نحو مضروبٍ، أو ما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مِثْلٍ وشِبْهٍ وما يجرى مجرى ذلك. يقولون: رأيت أخاك الظريف، فالأخ هو الْمَوْصُوفُ والظريفُ هو الصِّفَةُ، فلهذا قالوا: لا يجوز أن يضاف الشئ إلى صفته، كما لا يجوز أن يضاف إلى نفسه، لأنَ الصِّفَةَ هى الْمَوْصُوفُ عندهم. أَلَا ترى أن الظريف هو الأخ.

[وطف]

  رجلٌ أَوْطَفُ بيِّن الْوَطَفِ، وهو كثرة شَعَر العين والحاجبين.

  وسحابةٌ وَطْفَاءُ بيّنة الوَطَفِ، إذا كانت مسترخيةَ الجوانب، لكثرة مائها.

  والعيشُ الْأَوْطَفُ: الرخِىُّ.

[وظف]

  الْوَظِيفُ: مُستدَقُّ الذراعِ والساقِ من الخيل والإبل ونحوهما. والجمع الْأَوْظِفَةُ⁣(⁣١).

  قال الأصمعى: يُسْتَحَبُّ من الفرس أن تَعْرُضَ أَوْظِفَةُ رجليه، وتَحْدَبَ أَوْظِفَةُ يديه.

  وَوَظَفْتُ البعير⁣(⁣٢)، إذا قصَّرْتَ قيده.

  قال ابن الأعرابى: يقال مَرَّ يَظِفُهُمْ، أى يتبعهم.

  والْوَظِيفَةُ: ما يُقَدَّرُ للإنسان فى كلِّ يوم من طعامٍ أو رزق. وقد وَظَّفْتُهُ تَوْظِيفاً.


(١) وزاد فى القاموس ووُظُفٌ بضمتين.

(٢) وَظُفَه يَظِفُه من باب ضَرَبَ.