الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حمأ

صفحة 45 - الجزء 1

  الجلد إذا قُشِرَ، تقول منه: حَلِئَ الأَدِيمُ حَلَأً بالتحريك، إذا صار فيه التِّحْلِئُ.

  والْحَلَأُ أيضاً: العُقْبُولُ.

  وقد حَلِئَتْ شَفَتِى، أى: بَثُرَتْ.

  أبو زيد: حَلَأْتُه بالسوط حَلْأً، إذا جلدته به، وحَلَأْتُه بالسيف: ضربته به، وحَلَأْتُه مائة⁣(⁣١) دِرهم، إذا أعطيته.

  وحَلَّأْتُ الإبِل عن الماء تحلِئَةً وتحليئاً، إذا طَرَدْتَها عنه، ومنعتها أن تَرِدَه، قال الشاعر⁣(⁣٢):

  لِحَاثِمٍ حَامَ حتى لا حَوَامَ به ... مُحَلَّأٍ عن سبيل الماء مَطْرُودِ

  وكذلك غير الإبل. قال امرؤ القيس:

  * كَمَشْىِ الأَتَانِ حُلِّئَتْ عن مَنَاهِلِ⁣(⁣١) *

  ويقال: قد حَلَّأْتُ السوِيقَ. قال الفراء: قد همزوا ما ليس بمهموز، لأنه من الحلواء.

[حمأ]

  الحَمأُ: الطين الأسود، قال الله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}.

  وكذلك الحمْأَةُ بالتسكين، تقول منه: حَمَأْتُ البئر حَمْأً، بالتسكين، إذا نزعت حَمْأَتها.

  وحَمِئَتْ البئر حَمَأَ، بالتحريك: كَثُرَتْ حَمْأَتُها. وأحْمَأْتُها إحْمَاءً: ألقيت فيها الحَمْأَةَ. عن ابن السكيت.

  وَحَمِئْتُ عليه: غَضِبْتُ. عن الأموىّ.

  والحَمْءٌ: كل من كان من قِبَلِ الزوج، مِثْلُ: الأخِ والأبِ⁣(⁣٢)، وفيه أربعُ لغات: حَمْءٌ بالهَمْزِ. وأنشد أبو عمرو:

  * تِيْذَنْ فإنى حَمْؤُهَا وَجَارُهَا⁣(⁣٣) *

  وَحَمًا مثل قفاً، وحَمُو مثل أَبُو، وحَمٌ مثل أَبٍ، والجمع الأَحْمَاء.

[حنأ]

  الحِنَّاءُ بالمد والتشديد معروف، والحِنَّاءَةُ أخصُّ منه. أبو زيد: حَنَّأْتُ لحيته بالحنَّاء تحنئَةً وتحنيئاً: خَضَبْت. والحِنَّاءَتان: نَقَوَان أحمران من رَمْلِ عَالِجٍ⁣(⁣٤). [قال الطرماح:

  يثير نقا الحناءتين ويبتنى ... به نقْب إدلاج كنقب الصَيادنِ


(١) فى اللسان لإسحاق بن إبراهيم الموصلى. وقبله:

يا سرحة الماء قد سدت موارده ... اما اليك سبيل غير مسدود

(٢) لامرئ القيس. وصدره:

واعجبني مشي الحزقة خالد

(١) فى القاموس: والحمء، ويحرك: أبو زوج المرأة، أو الواحد من أقارب الزوج والزوجة.

(٢) لمنظور بن مرثد الأسدى. وقبله:

قلت أبواب لديه دارها

(راجع العينى ص ٥٠٥، مخطوطة الدار).

(٣) وفى اللسان: رملتان فى ديار تميم.

(٤) هذه الزيادة فى نسخة المدينة ونسخة العنانى.