الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خبأ

صفحة 46 - الجزء 1

فصل الخاء

[خبأ]

  خَبَأْت الشئ خَبْأً، ومنه: الخابية⁣(⁣١) وهى الحُبُّ، إلَّا أنّ العرب تركَتْ همزه.

  والخَبءُ: ما خُبِئَ، وكذلك: الْخَبِيءُ، على فَعِيلٍ. وخَبْءِ السموات: القَطْرُ. وخَبْءِ الأرض: النباتُ.

  واخْتَبَأَتْ: استترت، وجارية مخبَّأَة، أى مستترة.

  والخُبَأَةُ مثال الهُمَزَة: المرأة التى تطَّلِع ثم تختبئ، قال الزِّبرقان بن بدر: «إنَّ أبْغَضَ كنائنى⁣(⁣٢) إلىَ الخُبَأَةُ الطُّلَعَة.»

[ختأ]

  اختَتَأْتُ من فلان، أي اختَبَأْت منه واستترت خوفاً أو حياء. وأنشد الأخفش⁣(⁣٣):

  فلا يُرْهِبُ ابن العَمِّ مِنِّي صوْلَتِى ... ولا أَخْتَتِي من قوله المتهدِّدِ

  قال: وإنما ترك همزه ضرورة.

  أبو عبيدة: اختتأت له اختتاءً: خَتَلْتُهُ.

[خجأ]

  أبو زيد: خَجَأْتُ المرأة خَجْأً: نَكَحْتُها. ورجل خُجَأَةٌ⁣(⁣١) أى نُكَحَةٌ، وفَحْلٌ خُجَأَةٌ: كثير الضِرَابِ. والخُجَأَةُ أيضاً: الرجل الكثير اللحم الثقيل.

  والتخاجؤ فى المشى: التباطؤ. وأنشد أبو عمرو⁣(⁣٢):

  دَعُوا التَّخَاجُؤَ وامشوا مِشْيَةً سُجُحاً ... إن الرجالَ ذوُو عَصْبٍ وتذكيرِ

[خذأ]

  الكسائى: خَذِئْتُ له، وخَذَأْتُ له، خُذُوءاً فيهما؛ أى خَضَعْتُ. وكذلك استخذأت له⁣(⁣٣). وأَخْذَأَهُ فلان، أى ذلَّلَهُ.

[خرأ]

  الخُرْءُ بالضم: العَذِرَةُ، والجمع: خُرُوءٌ، مثل جُنْدٍ وجنودٍ. وقال⁣(⁣٤) يهجو:


(١) الخابية بالياء كما فى اللسان. وفى المطبوعة الأولى «الخابئة»

(٢) جمع الكنة، بالفتح، وهى: امرأة الابن.

(الرازى) كأنه جمع كنينة. وقال الراغب الأصفهانى: «وسميت المرأة المتزوجة كنة، لكونها فى كن من حفظ زوجها». (المفردات فى غريب القرآن).

(٣) الشعر لعامر بن الطفيل العامرى - كما فى اللسان - ويروى:

ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ويا من مني صولة التهدد

واني وان اوعدته او وعدته ... لمخلف ابعادي ومنجز موعدي

وفى الشاهد روايات، منها:

ولا يرهب ابن العم مني صولة ... ولا اختتي من صولة المهدد

(١) فى القاموس: «والخجأة، كهمزة: الرجل الكثير الجماع، والمرأة المشتهية لذلك».

(٢) هو لحسان بن ثابت.

(٣) وقيل لأعرابى: كيف تقول: استخذيت؟ ليتعرف منه الهمزة، فقال: العرب لا تستخذئ، وهمزه.

(٤) الشعر لجواس بن نعيم الضبى. وبعده:

متى تسأل الضبي عن شر قومه ... يقل لك ان العائذي الثيم

ونسبه ابن القطاع إلى جواس بن القعطل، وليس له.