الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عذق

صفحة 1522 - الجزء 4

  ثلاثُ شعبٍ، يستخرج بها الدلوُ من البئر.

  ابن الأعرابىّ: وهى الْعَدَقَةُ أيضاً، والجمع عُدُقٌ. وأَعْدَقْتُ بها.

  وعَدَقَ. وأَعْدَقْتُ بها.

  وعَدَقَ بظَنِّهِ، إذا رجَم به ولم يتيقَّنْ.

  ورجلٌ عَادِقُ الرأى، ليس له صَيُّورٌ.

[عذق]

  الْعَذْقُ بالفتح: النَخلةُ بحملها؛ ومنه

  قول الحُباب بن المنذِر: «أنا عُذَيْقُهَا المرجَّبُ».

  والْعِذْقُ، بالكسر: الكِباسةُ.

  وعَذَقْتُ النخلةَ: قطعتُ سَعَفها. وعَذَّقْتُ شدِّد للكثرة، ومنه قول الشاعر⁣(⁣١):

  * كالجِذْعِ عَذَّقَ عنه عَاذِقٌ سَعَفَا⁣(⁣٢) *

  وعَذَقَ شَاتَهُ يَعْذُقُ بالضم عَذْقاً، إذا ربط فى صوفها صُوفَةً تخالف لونَهُ. وأَعْذَقَهَا مثله.

  والعلامةُ عَذْقَةٌ بالفتح.

  وعَذَقَ الإذْخِرُ وأَعْذَقَ، إذا ظهَرت ثمرته.

  وعَذَقْتُ الرجلَ، إذا رميتَه بالقبيح ووسَمْتَه به.

[عرق]

  الْعَرَقُ: الذى يرشَح. وقد عَرِقَ.

  ورجلٌ عُرَقَةٌ، مثال هُمَزَةٍ، إذا كان كثيرَ الْعَرَقِ.

  وقولهم: ما أكثرَ عَرَقَ إبلِه، أى نتاجَها.

  والْعَرَقُ: السَطْر من الخيل والطَير وكلِّ مصطفّ. قال طُفيلٌ يصف فرساً:

  كأنَّه بَعْدَ⁣(⁣٣) ما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ ... سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلُولُ

  والْعَرَقُ: السفيفةُ المنسوجةُ من الخُوص وغيره قبل أن يُجْعَلَ منه الزَبيلُ؛ ومنه قيل للزبيل عَرَقٌ.

  وعَرَقُ الخِلَالِ: ما يرشَحُ لك الرجلُ به، أى يعطيك للمودَّة. قال الشاعر⁣(⁣٤) يصف سيفاً:

  سأجعلُه مكانَ النُونِ منِّى ... وما أُعْطِيتُهُ عَرَقَ الخِلَالِ⁣(⁣٥)

  يقول: أخذتُ هذا السيف عَنوةً، ولم أُعطَه للمودّة.

  قال الأصمعىّ: يقال: لقيت من فلانٍ عَرَقَ القِربةِ، ومعناه الشدّةُ، ولا أدرى ما أصله. وقال غيره: الْعَرَقُ إنَّما هو للرجُل لا للقِربة. قال: وأصله أن القِرَبَ إنَّما تحملها الإماءُ الزوافرُ ومن لا مُعين له. وربَّما افتقر الرجل الكريمُ واحتاج


(١) هو كعب بن زهير.

(٢) صدره:

تنجو ويقطر ذفرها على عنق

(٣) فى اللسان: كأنه وقد صدرن

(٤) عنترة فى يوم الهباءة.

(٥) ويروى:

ألم تعلم مكان النون منى ... وما أعطيتم عرق الخلال