الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عقق

صفحة 1527 - الجزء 4

  هُمَا المَرْءانِ إذْ ذَهَبَا جميعاً ... لشأنهما بحُزْنٍ واحتراقِ

  والعَفْلَقُ⁣(⁣١) بتسكين الفاء: الضخمُ المسترخِى، وربَّما سمِّى الفَرْجُ الواسعُ بذلك، وكذلك المرأةُ الخرقاءُ السيئةُ المنطقِ والعملِ.

  واللام زائدة.

[عقق]

  العَقِيقَةُ: صوفُ الجَذَعِ. وشَعَرُ كلِّ مولودٍ من الناس والبهائم الذى يولد عليه عَقِيقَةٌ، وعَقِيقٌ، وعِقَّةٌ أيضاً بالكسر. قال ابن الرقاع يصف حمارا:

  تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فأَنْسَلَها ... واجْتَابَ أخرى جديداً بعد ما ابْتَقَلَا⁣(⁣٢)

  ومنه سُمّيتْ الشاة التى تُذْبَحُ عن المولود يوم أسبوعه عَقِيقَةً.

  وقال أبو عبيد: الْعِقَّةُ فى الناس والحُمُرِ، ولم نسمعه فى غيرهما.

  وعَقِيقَةُ البرقِ: ما انْعَقَ منه، أى تَضَرَّبَ فى السحاب؛ وبه شُبِّهَ السيفُ. قال عنترة:

  وسَيْفِى كَالْعَقِيقَةِ فهو كِمْعِى ... سلاحِى لا أَفَلَّ ولا فُطَارا

  وكلُّ انشقاقٍ فهو انْعِقَاقٌ، وكل شقّ وخَرقٍ فى الرمل وغيره فهو عَقٌ.

  ويقال: انْعَقَّتِ السحابةُ، إذا تَبَعَّجَتْ بالماء.

  والْعَقِيقُ: ضربٌ من الفُصوص. والعَقِيقُ: وادٍ بظاهر المدينة.

  وكلُّ مسيلٍ شَقَّهُ ماءُ السيل فوسَّعَه فهو عَقِيقٌ؛ والجمع أَعِقَّةٌ.

  وعَقَ بالسهم، إذا رمى به نحو السماء.

  وينشد للهذلى⁣(⁣٣):

  عَقُّوا بسَهمٍ ثم قالوا صَالُحِوا ... يا ليتَنى فى القوم إذ مَسَحوا اللِحَى

  وذلك السهم يسمَّى عَقِيقَةً؛ وهو سهم الاعتذار، وكانوا يفعلونه فى الجاهلية. فإن رجع السهمُ ملطّخاً بالدم لم يرضَوْا إلّا بالقَوَدِ، وإن رجعَ نقيًّا مسحوا لحاهم وصالحوا على الدية، وكان مسحُ اللِحَى علامةً للصلح. قال ابنُ الأعرابىّ: لم يرجع ذلك السهم إلّا نقيًّا.

  ويروى: «عَقَّوْا بسهمٍ» بفتح القاف، وهو من باب المعتل. وينشد⁣(⁣٤):


(١) فى القاموس: العفلق كجَعْفَرٍ وعَمَلَّسٍ.

(٢) بعده:

مولع بسواد في أسافله ... منه احتذى وبلون مثله اكتحلا

(٣) قال ابن برى: «هو للأسعر الجعفى».

(٤) للهذلى: المتنخل.