الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عسب

صفحة 181 - الجزء 1

  وعَزَبَ عنّى فلان يعزُب ويَعْزِب: أى بَعُد وغاب، وعَزَب عن فلانٍ حِلمُه، وأعزبه الله.

  وأعزبت الإبل، أى بُعدت فى المرعى لا تَرُوح. وأعزب القومُ فهم مُعزِبون، أى عَزَبَت إبلُهم.

  والمِعْزَابَة: الرجل الذى يَعزُب بماشيته عن الناس فى المرعى، وكذلك الذى طالت عُزْبته.

  والعازب: الكلأ البعيد، وقد أعْزَبْنا، أى أصبناه.

  وإبل عزيب، أى لا تروح على الحىّ، وهو جمع عازب، مثل غَازٍ وغَزِىّ.

  وهراوة الأعزاب: هِراوة الذين يَبْعُدون بإبلهم فى المرعى، ويشبَّه بها الفرس.

  وسَوَامٌ معزَّبٌ بالتشديد⁣(⁣١)، إذا عُزِّب به عن الدار، وفى الحديث: «من قرأ القرآن فى أربعين ليلةً فقد عَزَّب»، أى بَعُد عهده بما ابتدأه منه.

  وَعَزَب طُهر المرأةِ، إذا غاب عنها زوجُها.

  وقال النابغة:

  شُعَبُ العِلَافِيَّاتِ بَين فُرُوجهمْ ... والمحصَناتُ عَوَازِبُ الأطهارِ

  وَعَزبت الأرض، إذا لم يكن بها أحدٌ، مخصبةً كانت أو مجدبة.

[عسب]

  العَسِيب من السَعف: فويق الكَرَب لم ينبت عليه الخُوص. وما نبت عليه الخوص فهو السَعَف.

  وعَسِيب الذَنَب: مَنبِته من الجلد والعظم.

  وعَسِيبٌ: اسم جبل. قال امرؤ القيس:

  أجارتَنا إنَّ الخُطوب تَنوبُ ... وإنى مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ

  والعسيب: الكِرَاء الذى يُؤخَذ على ضِراب الفحل، ونُهِىَ عن عَسْب الفَحل. تقول: عَسَب فحله يَعْسِبُه، أى أَكْرَاهُ. وعَسْب الفحل أيضاً: ضِرابه، ويقال: ماؤه. قال زهير يهجو قوماً أخذوا غلاماً له:

  ولو لا عَسْبُه لتركتموهُ ... وشرُّ منيحة فحل⁣(⁣١) مُعارُ

  واستعسَبَتِ الفرسُ، إذا استَودقَت.

  واليَعْسوب: ملك النَحل، ومنه قيل للسيِّد: يعسوب قومه. واليعسوب أيضاً: طائرٌ أطول من الجرادة لا يضمُّ جناحَه إذا وقع؛ تُشبَّه به الخيلُ فى الضُمْر. قال بشر:

  أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ تُطِيفُ⁣(⁣٢) بشخصه ... كوالحُ أمثالُ اليعاسيب ضُمَّرُ


(١) أى للزاى مفتوحة.

(١) فى اللسان:

ولولا عسبه لرددتموه ... وشر منيحة أثر معار

(٢) فى اللسان: يطيف.