فرق
  أصاب فَتْقاً فى السَحاب فبدا منه. وقد أَفْتَقْنَا، إذا صادفنا فَتْقاً، وهو الموضع الذى لم يُمطَر وقد مُطِرَ ما حوله. وأنشد(١):
  إنَّ لها فى العامِ ذِى الْفُتُوقِ ... وزَلَلِ النِيَّةِ والتَصْفِيقِ
  رِعْيَةَ رَبّ ناصحٍ شَفِيقِ ... يَظَلُّ تحت الفَنَنِ الوَرِيق
  يَشُولُ بالْمحجَنِ كالمحْرُوق
  قوله «لها» يعنى للإبل. وذو الْفُتُوقِ: القليلُ المطر. وزَلَلِ النيّةِ: أن تَزِلَّ من موضعٍ إلى موضعٍ لطلب الكلأ.
  وامرأةٌ فُتُقٌ، بضم الفاء والتاء، أى مُتَفَتِّقَةٌ بالكلام.
  ورجلٌ فَتِيقُ اللسان، على فَعِيلٍ، أى حديد اللسان.
  ويقال أيضاً: جملٌ فَتِيقٌ، إذا تَفَتَّقَ سِمَناً. عن الأصمعىّ.
  قال: والصبحُ الْفَتِيقُ، هو المشرق.
  والْفَيْتَقُ: النّجّارُ، وهو فَيْعَلٌ. ومنه قول الأعشى:
  ولا بُدَّ من جَارِ يُجِيرَ سَبِيلَها ... كما سَلَكَ السَكِّىَّ فى الباب فَيْتَقُ
  والسَكِّىُّ: المِسمارُ.
[فرق]
  فَرَقْتُ بين الشيئين أَفْرُقُ فَرْقاً وفُرْقَاناً.
  وفَرَّقْتُ الشئ تَفْرِيقاً وتَفْرِقَةً، فَانْفَرَقَ وافْتَرَقَ وتَفَرَّقَ.
  وأخذت حقّى منه بِالتَّفَارِيقِ. وقول الشاعر:
  أَشْهَدُ بالمَرْوَةِ يوماً والصَفَا ... أنّكَ خيرٌ من تَفَارِيقِ العَصا
  قال ابن الأعرابىّ: العصا تُكْسَرُ فيُتَّخَذُ منها سَاجُورٌ، فإذا كُسِرَ الساجورَ اتخذت منه الأوتادُ، فإذا كسر الوتد اتخذ منه عِرَانُ البَخَاتِىّ، فإذا فُرِضَ رأسُه اتُّخذت منه التَوَادِى تُصَرُّ بها الأخلافُ.
  وقول تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْناهُ} من خَفَّفَ قال: بَيَّنَّاهُ، من فَرَقَ يَفْرُقُ، ومن شدَّد قال: أنزلناه مُفَرَّقاً فى أيام.
  والْفَرْقُ: مكيالٌ معروفٌ بالمدينة، وهو ستّةَ عشر رطلا، وقدْ يحرّك. قال خِداش ابن زهير:
  يأخذون الأَرْشَ فى إخْوَتِهِمْ ... فَرَقَ السَمْنِ وشَاةً فى الغَنَمْ
  والجمع فُرْقَانٌ. وهذا الجمع قد يكون لهما جميعاً، مثل بطنٍ وبُطْنَانٍ، وحَمَلٍ وحُمْلَان.
  وأنشد أبو زيد:
(١) لأبى محمد الحذلمى.