الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بسل

صفحة 1634 - الجزء 4

  من امرئٍ ذى سَماحٍ لا تَزَالُ له ... بَزْلَاءُ يَعْيَا بها الجَثَّامَةُ اللُبَدُ⁣(⁣١)

  وفلان نَهَّاضٌ ببَزْلَاءَ، إذا كان ممن يقوم بالأمور العظام. قال الشاعر:

  إنِّى إذا شَغَلَتْ قوماً فُرُوجُهُمُ ... رحْبُ المَسالِكِ نَهَّاضٌ ببَزْلاءِ

[بسل]

  الْبَسْلُ⁣(⁣٢): الحَرَامُ. والْبَسْلُ: الحلالُ أيضا.

  والْإِبْسَالُ: التحريمُ. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  أَجَارَتُكُمْ بَسْلٌ علينا مُحَرَّمٌ ... وجَارتُنَا حِلٌّ لكم وحَلِيلُهَا

  والْبُسْلَةُ بالضم: أُجرةُ الرَاقِى.

  والْبَسَالَةُ: الشجاعةُ. وقد بَسُلَ بالضم فهو بَاسِلٌ، أى بطَلٌ. وقومٌ بُسْلٌ مثل بَازِلٍ وبُزْلٍ.

  والْمُبَاسَلَةُ: المصاولةُ فى الحرب.

  والْبَسِيلُ: الكريهُ الوجهِ. والبَسِيلُ أيضا: بقيّةُ النبيذ، وهو ما يبقى فى الآنية من شَراب القوم فيبيت فيها.

  وأَبْسَلْتُ فلاناً، إذا أسلمتَه للهلكة، فهو مُبْسَلٌ، قال عوف⁣(⁣٤) بن الأحوص بن جعفر:

  وإبْسَالِى بَنِىَّ بغير جُرْمٍ ... بعَوْنَاهُ⁣(⁣٥) ولا بِدَمٍ مُرَاقِ

  وكان حَملَ عن غنىٍّ لبَنِى قشيرٍ دَمَ ابنى السَجْفِيَّةِ فقالوا: لا نرضى بك! فرَهَنَهُمْ بَنِيهِ طلباً للصلح.

  وقوله تعالى: {أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ} قال أبو عبيدة: أى تُسْلَمَ، وأنشدَ للنابغة الجعدىّ:

  ونحن رَهَنَّا بالأُفَاقةِ عامِراً ... بما كان فى الدرداء رَهْناً فَأُبْسِلَا

  قال: الدرداءُ: كتيبةٌ كانت لهم.

  والْمُسْتَبْسِلُ: الذى يوطّن نفسه على الموت أو الضرب. وقد اسْتَبْسَلَ، أى استقتل، وهو أن يطرح نفسه فى الحرب ويريد أن يَقْتُلَ أو يُقْتَلَ لا محالة.

[بسمل]

  قال ابن السكيت: بَسْمَلَ الرجل، إذا قال:


(١) فى اللسان:

من أمر ذى بدوات لا تزال له

(٢) يقال هِىَ بَسْلٌ وهُمَا بَسْلٌ وهُنَّ بَسْلٌ، الواحد والاثنان والثلاثة والذكر والأنثى فيه سواء، كما يقال رجلٌ عَدْلٌ وامرأةٌ عدلٌ ورجلان عدلٌ وامرأتان عدلٌ وقومٌ عدلٌ.

(٣) الأعشى.

(٤) البيت لعبد الرحمن بن الأحوص.

(٥) قوله بعوناه بالعين المهملة، ومصدره البعو بمعنى الجناية والجرم